509
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

الباب الثالث والسبعون‏ : بَابُ الْإِشَارَةِ وَ النَّصِّ عَلى‏ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه السلام‏

وأحاديثه كما في الكافي أربعة عشر:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَهْلِ‏۱، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبٍ الزَّيَّاتِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَنْ كَانَ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام جَالِساً ، فَلَمَّا نَهَضُوا قَالَ لَهُمُ :«الْقَوْا أَبَا جَعْفَرٍ ، فَسَلِّمُوا عَلَيْهِ وَ أَحْدِثُوا بِهِ عَهْداً» فَلَمَّا نَهَضَ الْقَوْمُ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : «يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُفَضَّلَ ؛ إِنَّمَا كَانَ يَقْنَعُ‏۲ بِدُونِ هذَا» .

هديّة:

(فلمّا نهضوا) بتقدير القول، أي قال فلمّا نهضوا، أي القوم.
في بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء سلّمه اللَّه تعالى - : «أنّه» مكان (إنّما)، «ليقنع» مكان (يقنع).
(بدون هذا) أي هذا الإيماء. قيل: لعلّ ذلك لمعرفته من أحاديثهم عليهم السلام بأمارات الإمامة وخصائصها، ولعلّ المفضّل هو ذلك الجالس.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد».

2.في الكافي المطبوع: «إنّه كان ليقنع» بدل «إنّما كان يقنع».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
508

إِنَّهُ لَا يَبْدَأُنِي مِنْهُ سُوءٌ وَ مِنَ الَّذِي يَكُونُ بَعْدَهُ‏۱».
قَالَ : قُلْتُ : وَ مَا يَكُونُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ؟ قَالَ : «يُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ، وَ يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ».
قَالَ : قُلْتُ : وَ مَا ذَاكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ ؟ قَالَ : «مَنْ ظَلَمَ ابْنِي هذَا حَقَّهُ ، وَ جَحَدَهُ‏۲ إِمَامَتَهُ مِنْ بَعْدِي ، كَانَ كَمَنْ ظَلَمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِ حَقَّهُ ، وَ جَحَدَهُ إِمَامَتَهُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله».
قَالَ : قُلْتُ : وَ اللَّهِ ، لَئِنْ مَدَّ اللَّهُ لِي فِي الْعُمُرِ ، لَأُسَلِّمَنَّ لَهُ حَقَّهُ ، وَ لَأُقِرَّنَّ لَهُ بِإِمَامَتِهِ ، قَالَ : «صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ، يَمُدُّ اللَّهُ فِي عُمُرِكَ ، وَ تُسَلِّمُ لَهُ حَقَّهُ ، وَ تُقِرُّ لَهُ بِإِمَامَتِهِ وَ إِمَامَةِ مَنْ يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ».
قَالَ : قُلْتُ : وَ مَنْ ذَاكَ ؟ قَالَ : «مُحَمَّدٌ ابْنُهُ». قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الرِّضَا وَ التَّسْلِيمُ .

هديّة:

(أصير) من الأفعال الناقصة، أي أنتقل.
والتاء في (الطاغية) للمبالغة، يعني الهادي، وهو أخو هارون، وهما ابنا مهدي بن منصور الدوانيقي من بني العبّاس.
وقرأ برهان الفضلاء: «لا يبدأ بي» على المجهول من الإبداء، كالإظهار لفظاً ومعنىً، أي لا يظهر بشخصي أو بسببي.
وليس في إرشاد المفيد رحمة اللَّه عليه الواو في (ومن الذي يكون بعده). والمعنى على النسختين: بل من الذي يكون بعد الهادي، يعني هارون أخاه.
(من ظلم ابني هذا حقّه) منهم الواقفة بعد المأمون ومن تبعه وقبلهم.
(له الرضا والتسليم) أي لمحمّد وإمامته عليه السلام.

1.الإرشاد، ج ۲، ص ۲۵۲، وفيه هكذا: «أما إنّه لا ينداني منه سوء ولا من الذي يكون من بعده».

2.في الكافي المطبوع: «جحد».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 120099
صفحه از 592
پرینت  ارسال به