549
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

الباب الثامن والسبعون‏ : بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ الِاسْمِ‏

وأحاديثه كما في الكافي أربعة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِ‏۱، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيَّ عليه السلام يَقُولُ :«الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِي الْحَسَنُ ، فَكَيْفَ لَكُمْ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِ الْخَلَفِ؟» . فَقُلْتُ : وَ لِمَ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ ؟ قَالَ : «إِنَّكُمْ لَا تَرَوْنَ شَخْصَهُ ، وَ لَا يَحِلُّ لَكُمْ ذِكْرُهُ بِاسْمِهِ» .
فَقُلْتُ : فَكَيْفَ نَذْكُرُهُ ؟ فَقَالَ : «قُولُوا : الْحُجَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله» .

هديّة:

قد أورد هذا الحديث في الكافي في باب الإشارة والنصّ على أبي محمّد عليه السلام‏۲، وفي هذا الباب.
(إنّكم لا ترون شخصه) عامّ، وقد خصّ بالأشخاص والأزمان، أو الحكم أكثريّ أو مقيّد بالغيبة الكبرى بقيد المعرفة حين الرؤية، فلا إشكال، وقد ذكرنا في آخر الباب الرابع والسبعون خلافهم في عموم النهي عن الاسم، وأنّ الأحوط عمومه إلى أوان

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن محمّد، عمّن ذكره، عن محمّد بن أحمد العلوي، عن داود بن القاسم الجعفري».

2.الكافي، ج ۱، ص ۳۲۸، باب الإشارة والنصّ على أبي محمّد عليه السلام، ح ۱۳؛ وفي الطبعة الجديدة، ج ۲، ص ۱۲۱، ح ۸۶۲.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
548

هديّة:

قد سبق في الباب السابق بمضمونه.

الحديث الخامس عشر

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ۱، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْمَدَائِنِ ، قَالَ : كُنْتُ حَاجّاً مَعَ رَفِيقٍ لِي ، فَوَافَيْنَا۲ الْمَوْقِفِ ، فَإِذَا شَابٌّ قَاعِدٌ ، عَلَيْهِ إِزَارٌ وَ رِدَاءٌ ، وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلٌ صَفْرَاءُ - قَوَّمْتُ الْإِزَارَ وَ الرِّدَاءَ بِمِائَةٍ وَ خَمْسِينَ دِينَاراً - وَ لَيْسَ عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ ؛ فَدَنَا مِنَّا سَائِلٌ ، فَرَدَدْنَاهُ ، فَدَنَا مِنَ الشَّابِّ ، فَسَأَلَهُ ، فَحَمَلَ شَيْئاً مِنَ الْأَرْضِ وَ نَاوَلَهُ ، فَدَعَا لَهُ السَّائِلُ ، وَ اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ وَ أَطَالَ ، فَقَامَ الشَّابُّ وَ غَابَ عَنَّا .
فَدَنَوْنَا مِنَ السَّائِلِ ، فَقُلْنَا لَهُ : وَيْحَكَ ، مَا أَعْطَاكَ ؟ فَأَرَانَا حَصَاةَ ذَهَبٍ مُضَرَّسَةً - قَدَّرْنَاهَا عِشْرِينَ مِثْقَالاً - فَقُلْتُ لِصَاحِبِي : مَوْلَانَا عِنْدَنَا وَ نَحْنُ لَا نَدْرِي .
ثُمَّ ذَهَبْنَا فِي طَلَبِهِ ، فَدُرْنَا الْمَوْقِفَ كُلَّهُ ، فَلَمْ‏۳ نَقْدِرْ عَلَيْهِ ، فَسَأَلْنَا مَنْ كَانَ حَوْلَهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ ، فَقَالُوا : شَابٌّ عَلَوِيٌّ يَحُجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَاشِياً .

هديّة:

«وافاه»: أتاه ووصل إليه.
قال برهان الفضلاء: «وليس عليه» أي على كلّ واحد من الإزار والرداء. وهو كما ترى، وكأنّ ردّ السائل حال بينهما وبين الوصول إلى المراد.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن محمّد، عن أبي أحمد بن راشد».

2.في الكافي المطبوع: + «إلى».

3.في «د»: «و لم».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 120094
صفحه از 592
پرینت  ارسال به