الباب الثامن والسبعون : بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ الِاسْمِ
وأحاديثه كما في الكافي أربعة:
الحديث الأوّل
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِ۱، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيَّ عليه السلام يَقُولُ :«الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِي الْحَسَنُ ، فَكَيْفَ لَكُمْ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِ الْخَلَفِ؟» . فَقُلْتُ : وَ لِمَ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ ؟ قَالَ : «إِنَّكُمْ لَا تَرَوْنَ شَخْصَهُ ، وَ لَا يَحِلُّ لَكُمْ ذِكْرُهُ بِاسْمِهِ» .
فَقُلْتُ : فَكَيْفَ نَذْكُرُهُ ؟ فَقَالَ : «قُولُوا : الْحُجَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله» .
هديّة:
قد أورد هذا الحديث في الكافي في باب الإشارة والنصّ على أبي محمّد عليه السلام۲، وفي هذا الباب.
(إنّكم لا ترون شخصه) عامّ، وقد خصّ بالأشخاص والأزمان، أو الحكم أكثريّ أو مقيّد بالغيبة الكبرى بقيد المعرفة حين الرؤية، فلا إشكال، وقد ذكرنا في آخر الباب الرابع والسبعون خلافهم في عموم النهي عن الاسم، وأنّ الأحوط عمومه إلى أوان