كَانَتْ عِنْدَهُ مَنْقَبَةٌ فِي عَلِيِ۱ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فَلْيَقُمْ وَلْيَتَحَدَّثْ» .
قَالَ : فَقَامَ النَّاسُ ، فَسَرَدُوا تِلْكَ الْمَنَاقِبَ .
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَنَا أَرْوى لِهذِهِ الْمَنَاقِبِ مِنْ هؤُلَاءِ ، وَإِنَّمَا أَحْدَثَ عَلِيٌّ الْكُفْرَ بَعْدَ تَحْكِيمِهِ الْحَكَمَيْنِ.
حَتّى انْتَهَوْا فِي الْمَنَاقِبِ إِلى حَدِيثِ خَيْبَرَ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، كَرَّاراً غَيْرَ فَرَّارٍ ، لَايَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلى يَدَيْهِ» . فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «مَا تَقُولُ فِي هذَا الْحَدِيثِ؟».
فَقَالَ : هُوَ حَقٌّ لَا شَكَّ فِيهِ ، وَلكِنْ أَحْدَثَ الْكُفْرَ بَعْدُ .
فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَحَبَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ۲ يَوْمَ أَحَبَّهُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقْتُلُ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ ، أَمْ لَمْ يَعْلَمْ؟» .۳
قَالَ۴ : «فَإِنْ۵ قُلْتَ : لَا ، كَفَرْتَ» .
قَالَ : فَقَالَ : قَدْ عَلِمَ .
قَالَ : «فَأَحَبَّهُ اللَّهُ عَلى أَنْ يَعْمَلَ بِطَاعَتِهِ ، أَوْ عَلى أَنْ يَعْمَلَ بِمَعْصِيَتِهِ؟».
فَقَالَ : عَلى أَنْ يَعْمَلَ بِطَاعَتِهِ .
فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «فَقُمْ مَخْصُوماً».
فَقَامَ وَهُوَ يَقُولُ : حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ، اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَاتِهِ .
شرح
السند مجهول.
1.في أكثر نسخ الكافي والوافي: «لعليّ».
2.في بعض نسخ الكافي وشرح المازندراني والوافي: «عليّاً» بدل «عليّ بن أبي طالب».
3.هكذا في النسخة وبعض نسخ الكافي. وفي كلتا الطبعتين: + «قال ابن نافع: أعد عليّ، فقال له أبو جعفر عليه السلام: أخبرني عن اللَّه - جلّ ذكره - أحبّ عليّ بن أبي طالب يوم أحبّه، وهو يعلم أنّه يقتل أهل النهروان، أم لم يعلم».
4.في بعض نسخ الكافي: - «قال».
5.هكذا في النسخة وبعض نسخ الكافي. وفي كلتا الطبعتين: «إن» بدون الفاء.