وكلمة «ما» في قوله: (ما كانت عنده) مصدريّة ظرفيّة.
(ومن ارتبط فينا سلاحاً).
قال الفيروزآبادي: «ارتبط فرساً: اتّخذه للرباط».۱
وقال: «السّلاح: آلة الحرب، أو حديدتها، ويؤنّث، والسيف والقوس بلا وتر، والعصا».۲
ثمّ رغّب في الصبر وترك الجزع والقنوط بتأخير الفرج، فقال: (لا تجزعوا من مرّة) أي من عدم نزول النصرة إلينا وغلبة العدوّ علينا مرّة.
(ولا من مرّتين، ولا من ثلاث، ولا [من] أربع) كما في أمر الحسين عليه السلام وزيد بن علي، وكانصراف الأمر عند انقراض بني اُميّة إلى بني عبّاس، بل اصبروا؛ فإنّ اللَّه يأتي بالفرج، والاُمور مرهونة بأوقاتها.
وقيل: كأنّ المرّة ناظرة إلى زمن عليّ عليه السلام، والثانية إلى زمن الحسن عليه السلام، والثالثة إلى زمن الحسين عليه السلام، والرابعة إلى زمن زيد؛ لأنّه لو غلب لردّ الحقّ إلى أهله كما مرّ، أو إلى زمن الرضا عليه السلام على احتمال، أو ذكرها من باب الاستطراد المعروف في الكلام.۳
وقوله: (فما ضربوا بسيف ولا طعنوا برمح)؛ الظاهر أنّ الفعلين في المواضع على البناء للمجهول مع إمكان قراءتهما على صيغة المعلوم.
متن الحديث السادس والسبعين والخمسمائة
۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ وَالنَّوْفَلِيِّ وَغَيْرِهِمَا :
يَرْفَعُونَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لَا يَتَدَاوى مِنَ الزُّكَامِ ، وَيَقُولُ : مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَبِهِ عِرْقٌ مِنَ الْجُذَامِ ، فَإِذَا أَصَابَهُ الزُّكَامُ قَمَعَهُ» .
شرح
السند ضعيف.
قوله: (لا يتداوى من الزكام).