(وهو قول اللَّه عزّ وجلّ:«وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا») من الحقّ.
«كَفَرُوا بِهِ) حسداً وخوفاً على الرئاسة.
«فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ».
مقتضى الظاهر عليهم والإتيان بالمظهر للدلالة على أنّهم لعنوا لكفرهم، فيكون اللّام للعهد. ويجوز أن يكون للجنس ويدخلوا فيه دخولاً أوّليّاً؛ لأنّ الكلام فيهم.
متن الحديث الواحد والثمانين والأربعمائة
۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبيه ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :«وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ»۱قَالَ :«كَانَ قَوْمٌ فِيمَا بَيْنَ مُحَمَّدٍ وَعِيسى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا ، وَكَانُوا يَتَوَعَّدُونَ أَهْلَ الْأَصْنَامِ بِالنَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، وَيَقُولُونَ : لَيَخْرُجَنَّ نَبِيٌّ، فَلَيُكَسِّرَنَّ أَصْنَامَكُمْ، وَلَيَفْعَلَنَّ بِكُمْ وَ لَيَفْعَلَنَّ ، فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله كَفَرُوا بِهِ».
شرح
السند حسن موثّق.
قوله: (كان قوم) إلى آخره.
قيل: كأنّهم المذكورون مع احتمال غيرهم؛ لكثرة أهل الاستفتاح قبل بعثته صلوات اللَّه عليه.
وقال الجوهري: «توعّد: تهدّد».۲
متن الحديث الثاني والثمانين والأربعمائة
0.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ3 ، عَنْ