19
شرح دعاء أبي حمزة الثمالي

دراسته

بعد انقضاء عهد طفولته ، تعلّم الميرزا عليّ الأحمدي الميانجي القراءة والكتابة على يد والده ، ودرس على يده أيضا كتبا .
وفي عام 1358 ه توجّه من قريته إلى ميانه ، وحضر درس الشيخ أبي مُحمَّد حجّتي ، ودرس على يده الأدب العربي. ۱
ودرس عنده أيضا حاشية الملّا عبداللّه ، ومعالم الاُصول ، وشرح اللُّمعة ، وأجزاء من القوانين على يد الميرزا أبي محمّد حجّتي. ودرس أيضا على يد الشيخ لطف عليّ الشريفي الزنوزي ، والحاج الميرزا مهدي جديدي. وكان للميرزا لطف عليّ الزنوزي أثر كبير في حياته ، وبلورة شخصيته ، ودراسته ومسيرته.
هاجر مدّة من الزمن إلى تبريز ، ومكث فيها عدّة أشهر ، وبعدها توجّه في شهر ذي القعدة من عام 1363 ه (1323 ه ش.) إلى قم ، وحضر درس آيه اللّه السيد حسين قاضي الطباطبائي ، وآيه اللّه أحمد كافي الملك ، وآيه اللّه المرعشي النَّجفي . ثم شارك في دروس مرحلة البحث الخارج في الفقه والاُصول والتفسير ، لسماحة آيه اللّه العظمى البروجردي ، وآيه اللّه مُحقِّق الداماد ، وآيه اللّه الگلپايگاني ، وآيه اللّه الميرزا هاشم الآملي ، والعلّامة الطباطبائي. وكان يبحث ما يتعلّمه من الدروس مع آيه اللّه عبدالكريم الموسوي الأردبيلي ، وآيه اللّه السيد إسماعيل الموسوي الزنجاني .

تدريسه

كان لآية اللّه الأحمدي الميانجي رحمه الله حضور في الحوزة العلمية في قم المقدّسة ، على مدى ستّين سنة. وإلى جانب الدراسة ، كان في تلك السنوات يدرّس الفقه ، والاُصول ، والأخلاق ، ويسعى جاهدا في نشر علوم أهل البيت عليهم السلام . كانت لديه مهارة يندر مثيلها في تربية تلاميذه، وكان تدريسه في المراحل العليا ـ خاصة تدريسه لمكاسب الشيخ الأنصاري ـ لذيذا ومحبَّبا إلى القلوب. وكانت دروسه الأخلاقية في المدارس العلمية ، وفي الأوساط الثقافية والجامعية ، وفي مسجده في شارع إرَم في قم ، تثير الشَّغف لدى مستمعيه ، وكثيرا ما تؤثِّرُ فيهم وتجعلهم يذرفون الدُّموع ، إذ كانت الموضوعات التي يختارها لمحاضراته جذّابة جدّا ، ونذكر من بينها: شرح خطبة همّام ، وشرح دعاء مكارم الأخلاق ، وشرح دعاء أبي حمزة الثَّمالي .
كان فقيها ومجتهدا بلا ادّعاء ، واقتصر حتى آخر عمره على تدريس المستويات العليا من دروس الكفاية والمكاسب. وكان يقول في ردِّ طلبات تلاميذه ومحبيه الذين كانوا يحثّونه على تدريس مرحلة الخارج ، وكتابة رسالة عملية: توجد رسائل عملية ودروس بحث خارج بالقدر الكافي ـ والحمد للّه ـ وليس هناك حاجة لتدريسي للبحث الخارج ، ولا لرسالتي العملية، يمكنكم الرجوع إلى شخص آخر من آيات اللّه .

1.صحيفه جمهوري اسلامي ، ۲۶ / ۶ / ۱۳۷۹ ه ش .


شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
18

الفصل الثالث : نبذة من سيرة شارح الدعاء

ولادته

ولد سماحة آية اللّه الميرزا عليّ الأحمدي في الرابع من شهر محرم الحرام ، عام 1345 ه ، المصادف للثالث والعشرين من شهر تير لعام 1305 ه . ش . في قرية بور سخلو ، على مسافة أربعة فراسخ من مدينة ميانه.

اُسرته

نشأ المُتَرجم لهُ في اُسرة علميّة ، وكان والده حجّة الإسلام الملّا حسين عليّ ، من علماء الدين في تلك المنطقة ، وكان قد تربّى هو الآخر في اُسرة علمائيّة. وكان يمارس مهمّة التبليغ وإرشاد الناس ، ويعتاش على عمله في الزِّراعة . ۱

1.سيماى ميانه (معالم ميانه) ، ص ۲۰۸.

  • نام منبع :
    شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
    سایر پدیدآورندگان :
    هوشمند، مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 358632
صفحه از 464
پرینت  ارسال به