ولادته وعمره
لا يوجد في النصوص التاريخية ذكرا لتاريخ ولادة أبي حمزة ، أو ما أرشدنا إلى طول عمره ، ولكن يمكن تحديد عمره بتقريب أنّ أبا حمزة أدرك طيلة إمامة علي بن الحسين عليهماالسلاموالتي ابتدأت بشهادة أبيه الإمام الحسين عليه السلام عام 61 ه ؛ لما حدّث أبو حمزة عن قصة أوّل لقائه ومعرفته بالإمام زين العابدين عليه السلام عند قدومه العراق لزيارة أبيه الإمام الحسين عليه السلام والصلاة في مسجد الكوفة ، وكان ذلك بعد فترة قصيرة من واقعة كربلاء ، والذي يظهر منها أنّ أبا حمزة كان راشدا في حينها ۱ .
ويمكن القول إنّ أبا حمزة أدرك أيضا طيلة إمامة الصادق عليه السلام والتي امتدّت حتّى عام 148 ه ؛ للخبر الذي تلقّى فيه نبأ وفاة الصادق عليه السلام .
لازم ذلك أن يكون عمره رحمه الله ما يزيد بخمس عشرة سنة ـ على الأقل ـ على مجموعة إمامة كلّ من الإمام زين العابدين عليه السلام وقد دامت 34 سنة ، والباقر عليه السلام وهي 17 سنة ، والصادق عليه السلام وهي 36 سنة ، أي أنّ عمره رحمه الله قد تجاوز المئة عام ، وهو القدر المتيقّن في ذلك.
ولو أخذنا بنظر الاعتبار ما يظهر منه رحمه الله روايته عن المغيرة بن شعبة (ت 50 ه) وزياد بن أبيه (ت 53 ه) . ۲
واختلف المحدّثون وعلماء الرجال والترجمة في سنة وفاة أبي حمزة ، فذكر الصدوق ۳ والنجاشي ۴ والشيخ الطوسي ۵ وابن داوود ، ۶ أنّها كانت سنة 150 ه.
وقال العقيلي ۷ وابن حبّان ، ۸ بسنديهما عن يحيى بن معين والذهبي ۹ والصفدي ۱۰ (ت 764 ه) ، أنّه توفّي سنة 148 ه .
وهناك أقوال أُخر منشأها وقوع التحريف في الكتب.
لكن الحقّ أنّ أبا حمزة قد توفّي في نفس العام الذي توفّي فيه الصادق عليه السلام وهو عام 148 ه ، والذي أجمع أرباب التواريخ أنّ الإمام الصادق عليه السلام توفّي فيه.
1.فرحة الغري : ص ۵۸ .
2.لاحظ المسند : كتاب الإيمان والكفر ، باب زيارة الإخوان.
3.كتاب من لا يحضره الفقيه: ج ۴ ص ۴۴۴.
4.رجال النجاشي: ج ۱ الترجمة ۲۹۴.
5.رجال الطوسي : أصحاب الصادق ص ۱۶۰.
6.رجال ابن داوود : الترجمة ۲۷۷ ص ۵۹.
7.الضعفاء الكبير: ج ۱ الترجمة ۲۱۴.
8.كتاب المجروحين: ج ۱ ص ۲۰۸.
9.تاريخ الإسلام : ص ۸۴ .
10.الوافي بالوفيات: ج ۱۰ ص ۴۶۱.