أحواله في رواية الحديث
افترق علماء الشيعة وأهل السنّة عند تعرّضهم لأبي حمزة الثمالي ، فوثّقه الشيعة وأجلّوه ، وضعّفه أهل السنّة وتركوه.
مؤلّفاته
1. كتاب النوادر .
2. كتاب الزهد .
3. كتاب . ۱
4. صحيفة الحقوق .
5. تفسير القرآن .
مكانته ومنزلته
يُعدّ أبو حمزة الثمالي أحد الأوائل الذين تربّوا في كنف أئمّة أهل البيت عليهم السلام وأخذوا الحديث عنهم ونهلوا من علومهم. وقد أصبحت له بذلك منزلة سامية منهم عليهماالسلامومكانة بارزة بين أصحابهم ، وقد تجلّى ذلك بأمور :
الأوّل : مدح الأئمّة عليهم السلام أبا حمزة وتعظيمهم له وإظهارهم قوّة إيمانه وثبات عقيدته.
الثاني : إنّ أبا حمزة كان معتمد الأئمّة في مناظرة المخالفين والاحتجاج على الخصوم ،
فقد عاصر أبو حمزة الثمالي الفترة التي استحكمت في المجتمع الاسلامي بعض الجماعات والفرق المنحرفة ، كالمرجئة والخوارج والقدرية ، فنصبوا منابر لآرائهم ، وعقدوا حلقات جدل بينهم.
ومن المعضلات التي واجهت الأئمّة عليهم السلام وصحبهم أنّ فكرة الإرجاء قد استمالت عددا من علماء الأُمّة وأئمّة المذاهب بدرجة أو بأُخرى من الذين آثروا الدعة وحبّ السلامة ، فلجؤوا إلى موادعة الحكم الأموي ، والذي وجد هو بدوره فيهم ضالّته حيث أغمضوا عن موبقاته وجرائمه وعبّدوا له طريق اغتصابه الخلافة من أهلها حينما أوجدوا لها مستساغا شرعيا.
ومن الطبيعي والحال هذه أن نرى تصدّي أصحاب أئمّة أهل البيت عليهم السلام وفي طليعتهم أبي حمزة الثمالي لتلك الجماعات والدخول معها في نزاعات واحتجاجات ، لتفنيد آرائها والوقوف أمام انتشار عقائدها ، ومن ورائه في ذلك كلّه أئمّة أهل البيت عليهم السلام يمدّونه بمعين أفكارهم ويلقّنونه بتأويل ما اشتبه على تلك الفرق من معاني الآيات وأُصول الاعتقادات.
فعند أحد تلك المواقف لأبي حمزة مع المرجئة يسخر الإمام الباقر عليه السلام من هذه الفرقة الضالّة التي زيّنت لها أهواؤها التمسّك بظواهر بعض الآيات فأشادت عليها عقائدها وبنت أفكارها.
الثالث : إنّ أبا حمزة كان من ثقاتهم لدى الناس وقت الأزمات وعند تعرّض آل البيت للاظطهاد والتنكيل :
فقد شهد أبو حمزة دعوة زيد بن علي عليهماالسلام بالكوفة وعاش أحداثها وخذلان من بايعه وغرّه.
الرابع : إنّ الأئمّة عليهماالسلام كانوا يؤثرونه على سواه بعلومهم وأسرارهم ووصاياهم :
وقد يظهر ذلك بسؤال وطلب من أبي حمزة ، أو بمبادرة منهم ، بخطابٍ له باسمه أو كنيته أو لقبه وتكرار ذلك أثناء حديثهم إيّاه ؛ مبالغةً في إكرامه ، وقد يقسمون له أثناء ذلك.