أمِنتُك في الكِسالة عن إجابتك . فقال : «اعتقتُكَ شكراً للّه ؛ لأمان عباده منّي۱» ؛ وهذه الخصلة من كمال زينة الإيمان .
۹۸.المُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ ، وَالفَاجِرُ خَبٌّ ۲ لَئِيمٌ . ۳
هذا الخبر أمر بخصلتين ونهى عن خصلتين ، أي : كن كريماً جامعاً لمحامد الأخلاق ، قليل المعرفة بالشرّ ، غافلاً عن الفَعال القبيح ؛ فإنّ الكافر يكون عادته الوُغول في الشرّ والاحتيال .
بَيَّنَ عليه السلام أنّ المؤمن كما كان مخالفاً مضادّاً للكافر ، فكذلك أخلاقُهما وصفاتهما متناقضة ، و«الغِرّ» في اللُّغة : الذي لم يجرّب الاُمور . والمراد «بالفاجر» : الكافر ؛ لوقوعه في مقابلة المؤمن ، و«الخَبُّ» : الجُربُز المَكّار ، وهو نقيض الغِرِّ ، و«اللئيم» : خلاف الكريم ، و«اللُّؤم» : اسمٌ جامع لمساوئ الأخلاق .
۹۹.المُؤْمِنونَ ۴ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً . ۵
ظاهر الخبر ومعناه الأمر ، أي : ليكن المؤمنون كذلك . تشبيه ۶ المؤمنين في
1.لم نعثر على الخبر في المجاميع الروائية ولكن ورد في ضوء الشهاب (المخطوط).
2.الخَبُّ بالفتح: الخدّاع، وهو الجُرْبُز الذي يسعى بين الناس بالفساد. النهاية، ج ۲، ص ۴ (خيب).
3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۱۱ ، ح ۱۳۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۹۴ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۴۳۵ ، ح ۴۷۹۰ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۲۳۲ ، ح ۲۰۳۰ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۴۳ . عيون الحكم والمواعظ ، ص ۵۷ (فيه إلى قوله : «كريم») ؛ بحارالأنوار ، ج ۶۴ ، ص ۲۸۳ ، ح ۶ (عن مسند الشهاب) ، و ص ۲۹۸ ، ح ۲۳ ؛ و ج ۷۱ ، ص ۳۹۳ ، ح ۱۳ (وفي الموردين الأخيرين عن الأمالي للطوسي) .
4.في مسند الشهاب و مسند أحمد و صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن الترمذي : «المؤمن للمؤمن» بدل «المؤمنون» .
5.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۱۲ ، ح ۱۳۴ و ۱۳۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۰۴ و ۴۰۵ و ۴۰۹ ؛ صحيح البخاري ، ج ۱ ، ص ۱۲۳ ؛ و ج ۳ ، ص ۱۸ ؛ و ج ۷ ، ص ۸۰ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۲۰ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۲۱۸ ، ح ۱۹۹۳ . المجازات النبويّة ، ص ۲۸۲ .
6.في المخطوطة يقرأ : «تنبيه» .