103
التّصحيف في متن الحديث

نورَهُ، وَأَكرَمَ بِهِ دينَهُ، وَقَبَضَ نَبِيَّهُ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وَقَد فَرَغَ إِلى الخَلقِ مِن أَحكامِ الهُدى بِهِ، فَعَظِّموا مِنهُ سُبحانَهُ ما عَظَّمَ مِن نَفسِهِ، فَإِنَّهُ لَم يُخفِ عَنكُم شَيئاً مِن دينِهِ، وَلَم يَترُك شَيئاً رَضيَهُ أَو كَرِهَهُ إِلّا وَجَعَلَ لَهُ عَلَماً بادياً، وَآيَةً مُحكَمَةً تَزجُرُ عَنهُ أَو تَدعو إِلَيهِ، فَرِضاهُ فيما بَقيَ واحِدٌ، وَسَخَطُهُ فيما بَقيَ واحِدٌ . ۱

فالحديث واحد بلا ريب ومصدره واحد وهو نهج البلاغة، واختلفت نسخه بسبب انسباق العبارة الأُولى إلى ذهن الناسخ، مع أنّ الصحيح هو العبارة الثانية؛ فالقرآن لا يؤخذ عليه الميثاق وإنّما يؤخذ له الميثاق على الناس كما هو واضح.

النموذج الرابع:

۱۰۸.۱) في الكافي : عِدَّةٌ مِن أَصحابِنا ، عَن سَهلِ بنِ زيادٍ وَيَعقوبَ بنِ يَزيدَ ، عَن مُحَمَّدِ بنِ داذَوَيهِ قالَ: كَتَبتُ إِلى أَبي الحَسَنِ عليه ‏السلام أَسأَلُهُ عَن شارِبِ المُسكِرِ، قالَ: فَكَتَبَ عليه ‏السلام : شارِبُ الخَمرِ كافِرٌ . ۲

۱۰۹.۲) وفي تهذيب الأحكام: مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ، عَن عِدَّةٍ مِن أَصحابِنا، عَن سَهلِ بنِ زيادٍ وَيَعقوبَ بنِ يَزيدَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ داذَوَيهِ قالَ: كَتَبتُ إِلى أَبي الحَسَنِ عليه ‏السلام أَسأَلُهُ عَن شارِبِ المُسكِرِ، قالَ: فَكَتَبَ عليه ‏السلام : شارِبُ المُسكِرِ كافِرٌ . ۳

فالحديث واحد، ومصدره واحد، حيث رواه الشيخ الطوسي عن الشيخ الكليني، ومع هذا فإنّ نسخه مختلفة بسبب تقارب معنى «المسكر» و«الخمر» ، وانسباق أحدهما بدل الآخر في ذهن الناسخ أدى لهذا التصحيف.

د ـ إدراج ما في الهامش داخل المتن

قلنا سابقاً إنّ دراسة الحديث تستلزم لحاظ الظروف المحيطة به وما تعرّض له أثناء هذه الفترة التي تفصلنا عن صدوره، ومن جملة الأُمور التي يلزم لحاظها في دراسة

1.بحار الأنوار: ج ۸۹ ص ۲۰ ح ۲۰، وانظر أيضاً: أعلام الدين: ص ۱۰۲.

2.الكافي: ج ۶ ص ۴۰۵ ح ۹.

3.تهذيب الأحكام: ج ۹ ص ۱۰۸ ح ۲۰۴.


التّصحيف في متن الحديث
102

۱۰۴.في الكافي : عَليُّ بنُ إِبراهيمَ ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عيسى بنِ عُبَيدٍ ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَنِ ابنِ رِئابٍ، وَعَن غَيرِ واحِدٍ، عَن أَبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام قالَ: مَن عَبَدَ اللّه‏َ بِالتَّوَهُّمِ فَقَد كَفَرَ، وَمَن عَبَدَ الاسمَ دونَ المَعنى فَقَد كَفَرَ، وَمَن عَبَدَ الاسمَ وَالمَعنى فَقَدأَشرَكَ... . ۱

۱۰۵.وفي تحف العقول: قالَ الصّادِقُ عليه ‏السلام : مَن زَعَمَ أَنَّهُ يَعرِفُ اللّه‏َ بِتَوَهِّمِ القُلوبِ فَهوَ مُشرِكٌ، وَمَن زَعَمَ أَنَّهُ يَعرِفُ اللّه‏َ بِالاسمِ دونَ المَعنى فَقَد أَقَرَّ بِالطَّعنِ؛ لِأَنَّ الاسمَ مُحدَثٌ، وَمَن زَعَمَ أَنَّهُ يَعبُدُ الاسمَ وَالمَعنى فَقَد جَعَلَ مَعَ اللّه‏ِ شَريكاً، وَمَن زَعَمَ أَنَّهُ يَعبُدُ المَعنى بِالصِّفَةِ لا بِالإِدراكِ، فَقَد أَحالَ عَلى غائِبٍ . ۲

النموذج الثالث:

۱۰۶.۱) في نهج البلاغة: مِنها في ذِكرِ القُرآنِ، فالقُرآنُ آمِرٌ زاجِرٌ، وَصامِتٌ ناطِقٌ، حُجَّةُ اللّه‏ِ عَلى خَلقِهِ، أَخَذَ عَلَيهِم ميثاقَهُم، وَارتَهَنَ عَلَيهِم أَنفُسَهُم، أَتَمَّ نورَهُ، وَأَكرَمَ بِهِ دينَهُ، وَقَبَضَ نَبِيَّهُ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وَقَد فَرَغَ إِلى الخَلقِ مِن أَحكامِ الهُدى بِهِ، فَعَظِّموا مِنهُ سُبحانَهُ ما عَظَّمَ مِن نَفسِهِ، فإِنَّهُ لَم يُخفِ عَنكُم شَيئاً مِن دينِهِ، وَلَم يَترُك شَيئاً رَضيَهُ أَو كَرِهَهُ إِلّا وَجَعَلَ لَهُ عَلَماً بادياً، وَآيَةً مُحكَمَةً تَزجُرُ عَنهُ أَو تَدعو إِلَيهِ، فَرِضاهُ فيما بَقيَ واحِدٌ، وَسَخَطُهُ فيما بَقيَ واحِدٌ . ۳

۱۰۷.۲) وفي بحار الأنوار نقلاً عن نهج البلاغة: فالقُرآنُ آمِرٌ زاجِرٌ، وَصامِتٌ ناطِقٌ، حُجَّةُ اللّه‏ِ عَلى خَلقِهِ، أَخَذَ عَلَيهِم ميثاقَهُ، وَارتَهَنَ عَلَيهِم أَنفُسَهُم، أَتَمَّ

1.الكافي: ج ۱ ص ۸۷ ح ۱.

2.تحف العقول: ص ۳۲۵.

3.نهج البلاغة: الخطبة ۱۸۳، شرح نهج البلاغة: ج ۱۰ ص ۱۱۵.

  • نام منبع :
    التّصحيف في متن الحديث
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث، للطباعة و النشر
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1432 ق / 1390 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    45000 ریال
تعداد بازدید : 252971
صفحه از 277
پرینت  ارسال به