الفصل الأوّل: المبادئ العامّة

1 ـ التصحيف لغةً واصطلاحاً

أ. التصحيف لغةً

قال الخليل الفراهيدي: «الصحفي: المصحّف؛ وهو الذي يروي الخطأ عن قراءة الصحف بأشباه الحروف». ^۱
وقال الراغب الإصفهاني: «التصحيف: قراءة المصحف وروايته على غير ما هو؛ لاشتباه حروفه». ^۲
وقال ابن منظور:
الصحيفة: التي يُكتب فيها، والجمع صَحائفُ وصُحُفٌ وصُحفٌ. والمُصَحِّف والصَّحَفيُّ: الذي يَروي الخَطأ عن قراءة الصحف بأَشباه الحروفِ، مُوَلَّدة. والتصحيفُ: الخَطأ في الصحيفةِ. ^۳
وقال الفيومي:
الصحيفة: قطعة جلد أو قرطاس كُتب فيه، وإِذا نُسب إليها قيل: رجل صَحَفي ـ بفتحتين ـ ، ومعناه: يأخذ العلم منها دون المشايخ... والتصحيفُ: تغيير اللفظ حتّى يتغيّر المعنى المراد من الموضع، وأصله الخَطأ، يقال:

التصحيف، ولهذا ينبغي الجواب على سؤال آخر:
السؤال الرابع: ما هي مراحل علاج التصحيف؟
سيوافيك الجواب على هذا السؤال في الفصل الأخير من هذا الكتاب بعونه تعالى.

شكر و تقدير

انطلاقاً من مبدأ: «مَن لَم يَشكُرِ المُنعِمَ مِنَ المَخلوقينَ لَم يَشكُرِ اللّه‏َ عَزَّ وَجَلَّ» ^۱ أرى لزاماً عليَّ أن أتقدّم بالشكر والثناء لجميع أساتذتي الأجلّاء، وخصوصاً سماحة السيّد محمّد كاظم الطباطبائي (حفظه اللّه‏)، وسماحة الشيخ الدكتور رحمان ستايش (دام عزّه)، وسماحة الشيخ محمّد إحساني فر (وفّقه اللّه‏)، وسماحة الشيخ الدكتور رضا برنجكار (أدام اللّه‏ توفيقه)؛ حيث أفادوني بملاحظاتهم القيّمة.
كما أخصّ بالذكر أُستاذي المعظّم سماحة آية اللّه‏ السيّد أحمد المددي (دام ظلّه) الذي أبان أثناء دروسه في البحث الخارج أُموراً بالغة الأهمّية في المنهج الصحيح للتعامل مع الحديث الشريف، ومعرفة النسخة الصحيحة من بين نسخ الحديث الواحد.
كما أتقدّم بالثناء الجميل والشكر الجزيل لكافّة الإخوة الذين ساهموا بملاحظاتهم في كمال هذا الكتاب، وأسأل اللّه‏ تعالى أن يوفّقهم جميعاً لمراضيه، وأن يجعل هذه الملاحظات والإرشادات ذخراً لهم « يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَ لَا بَنُونَ * إِلَا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ »^۲ ، وأن يشركهم في أدعيتي وصالح أعمالي إنّه حميد مجيد.