جمال (معاصر).
16. دانشنامه جهان إسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي) مدخل «تصحيف وتحريف» مقال للسيّد محمّد جواد الشبيري. ۱
هذا ما عثرنا عليه في هذا المجال ممّا كتب في خصوص التصحيف ، وقد تعرّضت بعض الكتب للتصحيف عرضاً، فلم نتعرّض لها، كما لم نذكر الكتب التي تعرّضت للتصحيف الواقع في النصوص غير الحديثية ۲ ؛ لخروجه عن محلّ البحث.
5 . أهمّية علاج التصحيف
إذا التفتنا إلى منزلة الحديث السامية، ومكانته المرموقة في مختلف المجالات العلمية والعملية، ودوره الفعّال في المعارف الإسلامية وعلى رأسها علمَي الفقه والتفسير، أمكننا معرفة الأثر السلبي للتصحيف على استنباط المعاني المختلفة من الحديث، وخاصّة العلوم التي تتعامل بدقّة مع ألفاظ الحديث؛ كعلم الفقه، فإنّ تغيّر أحد الألفاظ يعكس أثره على الاستنباط والفتوى، وسنستعرض في فصل «آثار التصحيف» بعض هذه الآثار، وسيتبيّن من خلاله دور التصحيف في الفهم الخاطئ للحديث تارةً، وغموضه ثانيةً، ونسبة الأُمور الباطلة للمذهب ثالثةً، وإيجاد التعارض بين الأحاديث رابعةً، وتأثيره على الاستنباط الفقهي والفتوى خامسةً، ومن خلاله تتّضح أهمّية معرفة التصحيف وعلاجه.
كما تظهر أهمّية هذا البحث من خلال إلقاء نظرة عابرة لبحث الحجّية في علم الأُصول؛ فإنّ أحد المحاور المبحوث عنها في هذا العلم هي «حجّية خبر الواحد»، وهو بحث مهمّ ومعروف، وله تاريخ قديم. نشير إليه إشارة عابرة بمقدار يبيّن أهمّية هذا البحث ودوره في حجّية الخبر، فنقول:
في هذا المجال يوجد مسلكان معروفان للقائلين بحجّية الخبر، هما «مسلك