وَيَرى مِن خَلفِهِ كَما يَرى مِن بَينِ يَدَيهِ، وَلا يَكونُ لَهُ ظِلٌّ، وَإِذا وَقَعَ عَلى الأَرضِ مِن بَطنِ أُمِّهِ وَقَعَ عَلى راحَتَيهِ رافِعاً صَوتَهُ بِالشَّهادَتَينِ، وَلا يَحتَلِمُ، وَتَنامُ عَينُهُ وَلا يَنامُ قَلبُهُ... . ۱
فذلكة البحث
1. اتّضح ممّا تقدّم أنّ التصحيف له آثار عديدة تختلف قيمتها باختلاف تبعاتها، وهذا ما يبرز أهمّية علاج التصحيف.
2. بعض أنواع التصحيف لها تأثير مباشر على معنى الحديث ، وبالتالي فهي تستتبع نوعاً من التبعات والآثار، فيما هناك نوع آخر منها له تأثير مباشر على لفظ الحديث ويستتبع آثاراً أُخرى.
3. من الآثار السلبية الهامّة للتصحيف هي الاستنباط الفقهي الموافق للنسخة المصحّفة.
4. اتّضح بما ذكرناه أنّ بعض الأحاديث التي يتمسّك بها المخالفون للطعن على الشيعة هي من الأحاديث المصحّفة، فعلاج التصحيف من شأنه إزالة بعض الشبهات من الأساس، فينبغي الالتفات إلى هذا الجانب في مقام ردّ الشبهات.
5 . تنبغي الدقّة الفائقة في مقام تنقيح المصادر الحديثية وتصحيحها، بعد أخذ مناشئ التصحيف بنظر الاعتبار، إذ التصحيح القياسي قد ينتهي إلى نتائج غير مرضية.
6. ما ذكرناه في هذا الفصل من الآثار إنّما هو بعض الآثار التي عثرنا عليها أثناء العمل على الحديث، وقد تكون له آثار أُخرى أهمّ من المذكورات خفيت علينا، أو لم نعثر على نماذجها.