75
التّصحيف في متن الحديث

اللّه‏ عَزَّ وَجَلَّ: « وَ رَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً » ، قالَ: قالَ أَميرُ المُؤمِنينَ عليه ‏السلام : بَيِّنهُ تِبياناً، وَلا تَهُذَّهُ هَذَّ الشِّعرِ، وَلا تَنثُرهُ نَثرَ الرَّملِ، وَلَكِن أَفزِعوا قُلوبَكُمُ القاسيَةَ، وَلا يَكُن هَمُّ أَحَدِكُم آخِرَ السّورَةِ . ۱

۵۰.۲) في مستدرك الوسائل نقلاً عن الجعفريات: بِإِسنادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَن أَبيهِ، عَن جَدِّهِ عَليِّ بنِ الحُسَينِ، عَن أَبيهِ، عَن عَليِّ بنِ أَبي طالِبٍ عليهم ‏السلام : إِنَّ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله سُئِلَ عَن قَولِ اللّه‏ِ تَعالى: « وَ رَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً » فَقالَ عليه ‏السلام : ثَبِّتهُ تَثبيتاً، لا تَنثُرهُ نَثرَ الرَّملِ، وَلا تَهُذَّهُ هَذَّ الشِّعرِ. الخَبَر . ۲

۵۱.۳) وفي مستدرك الوسائل أَيضاً نقلاً عن دعائم الإسلام: عَن عَليٍّ عليه ‏السلام أَنَّهُ سُئِلَ عَن قَولِ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ:« وَ رَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً »قالَ: بَيِّنهُ تَبييناً، وَلا تَنثُرهُ نَثرَ الدَّقَلِ، وَلا تَهُذَّهُ هَذَّ الشِّعرِ، قِفوا عِندَ عَجائِبِهِ، حَرِّكوا بِهِ القُلوبَ، وَلا يَكونُ هَمُّ أَحَدِكُم آخِرَ السّورَةِ . ۳

جدير بالذكر أنّ هذا القسم من التصحيف له رواج أكثر من غيره من الأقسام. وستقرأ في الأبحاث القادمة نماذج أُخرى يمكن أن تدخل تحت هذا العنوان أيضاً.

ب ـ التشابه بين أشكال الكلمات

إذا ما راجعنا الأحاديث بنظرة دقيقة وجدنا أنّ أحد أسباب عروض التصحيف عليها هو وجود الشبه بين أشكال الكلمة الصحيحة والكلمة المصحّفة. وينبغي الالتفات إلى أنّ المراد من وجود الشبه بين هذه الكلمات هو التشابه الذي يعمّ أشكالهما في الكتابة اليدوية الرائجة في العصور السابقة أيضاً، إذ قد يقال إنّ بعض

1.الكافي: ج ۲ ص ۶۱۴ ح ۱.

2.مستدرك الوسائل: ج ۴ ص ۲۶۹ ح ۴۶۷۰، الجعفريات: ص ۱۸۰.

3.مستدرك الوسائل: ج ۴ ص ۱۷۶ ح۴۴۲۰.


التّصحيف في متن الحديث
74

النموذج الأوّل:

۴۷.۱) في بحار الأنوار نقلاً عن المحاسن: ابنُ فَضّالٍ، عَن ثَعلَبَةَ، عَن حَمزَةَ بنِ الطَّيّارِ، وَحَدَّثَنا أَبي عَن فَضالَةَ، عَن أَبانٍ الأَحمَرَ، عَن أَبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، في قَولِ اللّه‏ِ:« وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمَا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ » قالَ: حَتّى يُعَرِّفَهُم ما يُرضيهِ وَما يُسخِطُهُ. وقالَ: « فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا » قالَ: بَيَّنَ لَها ما تَأَتي وَما تَترُكُ. وَقالَ: « إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَ إِمَّا كَفُورًا » قالَ: عَرَّفناهُ، فَإِمّا أَخَذَ وَإِمّا تَرَكَ . ۱

۴۸.۲) وفي المحاسن : حَدَّثَنا أَبي عَن فَضالةَ بنِ أَيّوبَ الأَزدي ، عَن أَبانٍ الأَحمَرَ، وَحَدَّثَنا بِهِ أَحمَدُ عَن ابنِ فَضّالٍ، عَن ثَعلَبَةَ بنِ مَيمونٍ، عَن حَمزَةَ بنِ الطَّيّارِ، عَن أَبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، في قَولِ اللّه‏ِ:« وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمَا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ » ، قالَ: حَتّى يُعَرِّفَهُم ما يُرضيهِ وَما يُسخِطُهُ. وَقالَ: « فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا » ، قالَ: بَيَّنَ لَها ما تَأتي وَما تَترُكُ. وَقالَ: « إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَ إِمَّا كَفُورًا » ، قالَ: عَرَّفناهُ فَإِمّا آخِذٌ وَإِمّا تارِكٌ . ۲

فالحديث واحد بلا ريب، ومصدره واحد، وإنّما نشأ الاختلاف والتصحيف في نسخ الكتاب بسبب خلوّ الخطّ الكوفي عن الألف الوسطى.
وقد اجتمع السببان (خلوّ الخطّ عن النقاط والألف الوسطى) في المثال التالي:

النموذج الثاني:

۴۹.۱) في الكافي: عَليُّ بنُ إِبراهيمَ، عَن أَبيهِ، عَن عَليِّ بنِ مَعبَدٍ، عَن واصِلِ بنِ سُلَيمانَ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ سُلَيمانَ قالَ: سَأَلتُ أَبا عَبدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام عَن قَولِ

1.بحار الأنوار: ج ۵ ص ۳۰۱ ح ۷.

2.المحاسن: ج ۱ ص ۲۷۶ ح ۳۸۹، الكافي: ج ۱ ص ۱۶۳ ح ۳، التوحيد: ص ۴۱۱ ح ۴.

  • نام منبع :
    التّصحيف في متن الحديث
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث، للطباعة و النشر
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1432 ق / 1390 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    45000 ریال
تعداد بازدید : 252987
صفحه از 277
پرینت  ارسال به