91
التّصحيف في متن الحديث

عَبدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قالَ رُجُلٌ لِأَبي عَبدِ اللّه‏ِ: جُعِلتُ فِداكَ، أَخبِرني، عَن قَولِ اللّه‏ِ تَبارَكَ وَتَعالى وَما وَصَفَ مِنَ المَلائِكَةِ: « يُسَبِّحُونَ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ » ، ثُمَّ قالَ: « إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَ سَلِّمُواْ تَسْلِيمًا » ، كَيفَ لا يَفتُرونَ وَهُم يُصَلّونَ عَلى النَّبيِّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ؟ فَقالَ أَبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : إِنَّ اللّه‏َ تَبارَكَ وَتَعالى لَمّا خَلَقَ مُحَمَّداً صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، أَمَرَ المَلائِكَةَ فَقالَ: انقُصوا مِن ذِكري بِمِقدارِ الصَّلاةِ عَلى مُحَمَّدٍ، في الصَّلاةِ، مِثلَ قَولِهِ: سُبحانَ اللّه‏ِ وَالحَمدُ للّه‏ِ وَلا إِلَهَ إِلّا اللّه‏ُ وَاللّه‏ُ أَكبَرُ . 1

۸۵.۲) وفي مستدرك الوسائل: السَّيِّدُ عَليُّ بنُ طاوُسٍ في جمال الأُسبوع بِإِسنادِهِ إِلى شَيخِ الطّائِفَةِ، بِإِسنادِهِ إِلى الصَّفّارِ، عَن إِبراهيمَ بنِ هاشِمٍ، عَن أَبي عَبدِ اللّه‏ِ البَرقيِّ، يَرفَعُهُ إِلى أَبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قالَ لَهُ رَجُلٌ: جُعِلتُ فِداكَ، أَخبِرني عَن قَولِ اللّه‏ِ تَبارَكَ وَتَعالى وَما وَصَفَ مِنَ المَلائِكَةِ« يُسَبِّحُونَ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ »، ثُمَّ قالَ:« إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَ سَلِّمُواْ تَسْلِيمًا »، كَيفَ لا يَفتُرونَ وَهُم يُصَلّونَ عَلى النَّبيِّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ؟ فَقالَ أَبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : إِنَّ اللّه‏َ تَبارَكَ وَتَعالى لَمّا خَلَقَ مُحَمَّداً أَمَرَ المَلائِكَةَ فَقالَ: انقُصوا مِن ذِكري بِمِقدارِ الصَّلاةِ عَلى مُحَمَّدٍ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، فَقَولُ الرَّجُلِ: «صَلّى اللّه‏ُ عَلى مُحَمَّدٍ» في الصَّلاةِ، مِثلُ قَولِهِ: «سُبحانَ اللّه‏ِ وَالحَمدُ للّه‏ِ وَلا إِلَهَ إِلّا اللّه‏ُ وَاللّه‏ُ أَكبَرُ» . ۲

فالحديث واحد ومن كتاب واحد، وقد وقع التصحيف في النسخة الأُولى منه بسبب زيغ بصر الناسخ من كلمة «الصلاة» في قوله: «بِمِقدارِ الصَّلاةِ» إلى نظيرتها في السطر اللّاحق في قوله: «مُحَمَّدٍ في الصَّلاةِ»، وبذلك فقد أسقط سطراً كاملاً من متن الحديث.

1.جمال الأُسبوع: ص ۲۳۶.

2.مستدرك الوسائل: ج ۵ ص ۳۲۹ ح ۶۰۱۲، بحار الأنوار: ج ۸۲ ص ۹۶ ح ۹.


التّصحيف في متن الحديث
90

النموذج الثالث:

۸۲.۱) في نهج البلاغة: إِنَّ أَولى النّاسِ بِالأَنبياءِ أَعلَمُهُم بِما جاؤوا بِهِ... . ۱

۸۳.۲) وفي بحار الأنوار: وَفي المجمع: قالَ أَميرُ المُؤمِنينَ عليه ‏السلام : إِنَّ أَولى النّاسِ بِالأَنبياءِ أَعمَلُهُم بِما جاؤوا بِهِ ۲ . ۳

ثانياً: زيغ البصر من كلمة إلى شبيهتها:
وقد يزيغ البصر من كلمة إلى نظيرتها في نفس السطر أو في سطر لاحق، ممّا ينتهي لحذف مقطع من الحديث، كما في النماذج التالية:

النموذج الأوّل:

84. 1) في جمال الأُسبوع: حَدَّثَني جَماعَةٌ بِالإِسنادِ المُشارِ إِلَيهِ عَن مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ الصَّفّارِ، عَن إِبراهيمَ بنِ هاشِمٍ، عَن أَبي عَبدِ اللّه‏ِ البَرقيِّ، يَرفَعُهُ إِلى أَبي

1.نهج البلاغة: الحكمة ۹۶، شرح نهج البلاغة: ج ۱۸ ص ۲۵۲، بحار الأنوار: ج ۱ ص ۱۸۳ ح ۷۹، تأويل الآيات الظاهرة: ص ۱۱۹، غرر الحكم: الرقم ۳۰۵۶.

2.بحار الأنوار: ج ۶۴ ص ۲۵، تنبيه الخواطر: ج ۱ ص ۲۴.

3.ومن نماذجه الأُخرى: ۱ ـ في كتاب من لا يحضره الفقيه: «وَرَوى يونُسُ بنُ ظَبيانَ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه ‏السلام أَنَّهُ قالَ:... وَأَولى النّاسِ بِالحَقِّ أَعلَمُهُم بِهِ...» كتاب من لا يحضره الفقيه: ج ۴ ص ۳۹۴ ح ۵۸۴۰. ۲. وفي معاني الأخبار: «عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه ‏السلام قالَ:... وَأَولى النّاسِ بِالحَقِّ أَعمَلُهُم بِهِ...» معاني الأخبار: ص ۱۹۶ ح ۱. وقد يجتمع سببان في تصحيفٍ واحد؛ نظير النموذج التالي: ۱. في بحار الأنوار: «وَرويَ أَنَّهُ عليه ‏السلام ـ يَعني أَمير المؤمِنينَ عليه ‏السلام ـ قَد فَسَّرَ صَوتَ النّاقوسِ، ذَكَرَهُ صاحِبُ مصباح الواعظ وَجَمهورُ أَصحابِنا عَنِ الحارِثِ الأَعوَرِ وَزيدٍ وَصَعصَعَةَ... يَقولُ: سُبحانَ اللّه‏ِ حَقّاً حَقّاً، إِنَّ المَولى صَمَدٌ، يَبقى يَحلُمُ عَنّا، رِفقاً رِفقاً، لَولا عَمَلُهُ كُنّا نَشقى، حَقّاً حقّاً، صِدقاً صِدقاً...» بحار الأنوار: ج ۷۴ ص ۲۸۱ ح ۱ نقلاً عن مناقب آل أبي طالب. ۲. وفي بحار الأنوار أيضاً: «وَإِنَّهُ قَد فَسَّرَ صَوتَ النّاقوسِ، ذَكَرَهُ صاحِبُ مصباح الواعظ وَجَمهورُ أَصحابِنا عَنِ الحارِثِ الأَعوَرِ وَزَيدٍ وَصَعصَعَةَ... يَقولُ: سُبحانَ اللّه‏ِ حَقّاً حَقّاً، إِنَّ المَولى صَمَدٌ، يَبقى يَحلُمُ عَنّا، رِفقاً رِفقاً، لَولا حِلمُهُ كُنّا نَشقى، حَقّاً حَقّاً، صِدقاً صِدقاً...» بحار الأنوار: ج ۴۰ ص ۱۷۲. حيث إنّ تقارب شكل الحاء والعين من جهة، وزيغ البصر بتقديم حرفٍ علي غيره، اجتمعا في هذا التصحيف.

  • نام منبع :
    التّصحيف في متن الحديث
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث، للطباعة و النشر
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1432 ق / 1390 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    45000 ریال
تعداد بازدید : 251760
صفحه از 277
پرینت  ارسال به