369
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

قاتَلوهُ ، قامَ ۱ في أصحابِهِ خَطيبا ، فَحَمِدَ اللّهَ عز و جل وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : قَد نَزَلَ ما تَرَونَ مِنَ الأَمرِ ، وإنَّ الدُّنيا تَغَيَّرَت وتَنَكَّرَت وأدبَرَ مَعروفُها ، وَاستَمَرَّت حَتّى لَم يَبقَ مِنها إلّا كَصُبابَةِ الإِناءِ [و] ۲ إلّا خَسيسُ عَيشٍ كَالمَرعَى الوَبيلِ ۳ ، ألا تَرَونَ الحَقَّ لا يُعمَلُ بِهِ وَالباطِلَ لا يُتَناهى عَنهُ ، لِيَرغَبِ المُؤمِنُ في لِقاءِ اللّهِ ، وإنّي لا أرَى المَوتَ إلّا سَعادَةً ، وَالحَياةَ مَعَ الظّالِمينَ إلّا بَرَما ۴ . ۵

۴۴۷.الملهوف عن الإمام الحسين عليه السلامـ في يَومِ عاشوراءَـ : ألا وإنَّ الدَّعِيَّ ابنَ الدَّعِيِّ قَد رَكَزَ بَينَ اثنَتَينِ : بَينَ السَّلَّةِ ۶ وَالذِّلَّةِ ، وهَيهاتَ مِنَّا الذِّلَّةُ ، يَأبَى اللّهُ لَنا ذلِكَ ورَسولُهُ وَالمُؤمِنونَ ، وحُجورٌ طابَت وحُجورٌ طَهُرَت ، واُنوفٌ حَمِيَّةٌ ونُفوسٌ أبِيَّةٌ ، مِن أن تُؤثَرَ طاعَةُ اللِّئامِ عَلى مَصارِعِ الكِرامِ . ۷

۴۴۸.تاريخ الطبريـ في يَومِ عاشوراءَـ : فَقالَ لَهُ [لِلإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام ]قَيسُ بنُ الأَشعَثِ:

1.في المصدر : «وقام» ، والصواب ما أثبتناه كما في تاريخ دمشق .

2.ما بين المعقوفين أثبتناه من المصادر الاُخرى .

3.الوَبيلُ : الوخيم (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۳۹ «وبل») .

4.بَرِمَ به يبرَمُ بَرَما : إذا سئمه وملّه (النهاية : ج ۱ ص ۱۲۱ «برم») .

5.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۴ ح ۲۸۴۲ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۷ ؛ الملهوف : ص ۱۳۸ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۹۲ ح ۴ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۳ ص ۳۷۴ (القسم السابع / الفصل السابع : خطبة الإمام عليه السلام في ذي حسم) .

6.السَّلّة ـ ويُكسر ـ : أي استلال السيوف (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۹۶ «سلل») .

7.الملهوف : ص ۱۵۶ ، تحف العقول : ص ۲۴۱ وفيه «بين الملّة والذلّة وهيهات منّا الدنيئة» بدل «بين السلّة والذلّة وهيهات منّا الذلَّة» ، مثير الأحزان : ص ۵۵ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۹۹ ح ۱۶۷ عن مصعب بن عبداللّه عنه عليه السلام نحوه وفيه «وجدود» بدل «وحجور»، بحار الأنوار : ج۴۵ ص۸۳ ح۱۰؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷ نحوه وفيه «هيهات منّا أخذ الدنيّة» بدل «هيهات منّا الذلّة» ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۳ ص ۲۴۹ عن الإمام زين العابدين عنه عليهماالسلام نحوه وليس فيه ذيله من «من أن تؤثر» وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۱۰۶ (القسم الثامن / الفصل الثاني / احتجاجات الإمام عليه السلام على جيش الكوفة) .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
368

فَقالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام :

سَأَمضي وما بِالمَوتِ عارٌ عَلَى الفَتىإذا ما نَوى حَقّا وجاهَدَ مُسلِما
وواسَى الرِّجالَ الصّالِحينَ بِنَفسِهِوفارَقَ مَثبورا۱وخالَفَ مُجرِما
فَإِن عِشتُ لَم أندَم وإن مِتُّ لَم اُلـَمكَفى بِكَ مَوتا أن تُذَلَّ وتُرغَما۲

۴۴۵.الإرشاد :سَارَ الحُسَينُ عليه السلام وسارَ الحُرُّ في أصحابِهِ يُسايِرُهُ ، وهُوَ يَقولُ لَهُ : يا حُسَينُ ، إنّي اُذَكِّرُكَ اللّهَ في نَفسِكَ ، فَإِنّي أشهَدُ لَئِن قاتَلتَ لَتُقتَلَنَّ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : أفَبِالمَوتِ تُخَوِّفُني ؟ وهَل يَعدو بِكُمُ الخَطبُ أن تَقتُلوني ؟ وسَأَقولُ كَما قالَ أخُو الأَوسِ لِابنِ عَمِّهِ ـ وَهُوَ يُريدُ نُصرَةَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ فَخَوَّفَهُ ابنُ عَمِّهِ وقالَ : أينَ تَذهَبُ ؟ فَإِنَّكَ مَقتولٌ ، فَقالَ :

سَأَمضي فَما بِالمَوتِ عارٌ عَلَى الفَتىإذا ما نَوى حَقَّا وجاهَدَ مُسلِما
وآسَى الرِّجالَ الصّالِحينَ بِنَفسِهِوفارَقَ مَثبورا وباعَدَ مُجرِما
فَإِن عِشتُ لَم أندَم وإن مِتّ لَم اُلـَمكَفى بِكَ ذُلّاً أن تَعيشَ وتُرغَما۳

۴۴۶.المعجم الكبير عن محمّد بن الحسن :لَمّا نَزَلَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ بِحُسَينٍ عليه السلام وأيقَنَ أنَّهُم

1.مثبورا : أي مغلوبا ممنوعا من الخير (لسان العرب : ج ۴ ص ۹۹ «ثبر») .

2.كامل الزيارات : ص ۱۹۳ ح ۲۷۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۷ ح ۵ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۳ ص ۳۸۰ (القسم السابع / الفصل السابع : من مكّة إلى كربلاء / إقبال أربعة نفر من الكوفة معهم الطرمّاح بن عدي إلى الإمام عليه السلام ) .

3.الإرشاد : ج ۲ ص ۸۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۱۸ ح ۲۳۹ عن عبداللّه بن منصور عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام وفيه : «فإن متّ لم أندم وإن عشتُ لم ألم ـ كفى بك ذلّاً أن تموت وترغما» بدل البيت الأخير ، روضة الواعظين : ص ۱۹۸ وفيه «فإن متّ لم أندم وإن عشت لم اُلم» بدل «فإن عشت لم أندم وإن متّ لم اُلم» ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۹ وليس فيه البيت الأخير ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۸ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۴ وليس فيه البيت الأخير وفيه «يغشّ ويرغما» بدل «وباعد مجرما» ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۳ نحوه وفيه «كفى بك موتا أن تذلّ وترغما» بدل «كفى بك ذِلّاً أن تعيش وترغما» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 323282
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي