371
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : لا وَاللّهِ لا اُعطيكُم بِيَدي إعطاءَ الذَّليلِ ، ولا أفِرُّ فِرارَ العَبيدِ . ثُمَّ نادى : يا عِبادَ اللّهِ ! إنّي عُذتُ بِرَبّي ورَبِّكُم أن تَرجُمونِ ، أعوذُ بِرَبّي ورَبِّكُم مِن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤمِنُ بِيَومِ الحِسابِ . ۱

۴۵۱.مثير الأحزان :ثُمَّ إنَّهُ عليه السلام دَعَا النّاسَ إلَى البِرازَ فَتَهافَتوا ۲ إلَيهِ وَانثالوا ۳ عَلَيهِ ، فَلَم يَزَل يَقتُلُ كُلَّ مَن بَرَزَ إلَيهِ حَتّى أثَّرَ في ذلِكَ الجَيشِ الجَمِّ ۴ قَتلُهُ وهُوَ يَقولُ :

القَتلُ أولى مِن رُكوبِ العارِوَالعارُ أولى مِن دُخولِ النّارِ۵

۴۵۲.تاريخ الطبري عن عبداللّه بن شريك العامريّ :أقبَلَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ بِكِتابِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَلَمّا قَدِمَ عَلَيهِ فَقَرَأَهُ ، قالَ لَهُ عُمَرُ : لا يَستَسلِمُ وَاللّهِ حُسَينٌ ، إنَّ نَفسا أبِيَّةً لَبَينَ جَنبَيهِ . ۶

۴۵۳.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد :سَيَّدُ أهلِ الإِباءِ ، الَّذي عَلَّمَ النّاسَ الحَمِيَّةَ وَالمَوتَ تَحتَ ظِلالِ السُّيوفِ اختِيارا لَهُ عَلَى الدَّنِيَّةِ، أبو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۹۸ ، مثير الأحزان : ص ۵۱ وفيه «قالوا : لا نخلّيك حتّى تضع يدك في يد عبيد اللّه بن زياد» بدل «فقال له قيس . . . إلّا ما تحبّ» ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۵۹ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۸ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۷ .

2.تهافتوا عليه : تتابعوا (لسان العرب : ج ۲ ص ۱۰۵ «هفت») .

3.اِنثالَ عليه النّاسُ مِن كُلِّ وجهٍ: أي انْصَبُّوا (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۹۵ «ثول») .

4.الجمّ : الكثير (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۸۹ «جمم») .

5.مثير الأحزان : ص ۷۲ ، الملهوف : ص ۱۷۰ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۰ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۰ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۳۸۳ (القسم الثامن / الفصل التاسع : مقتل سيّد الشهداء عليه السلام / قتال الإمام عليه السلام أعداءه وحيدا) .

6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۸ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۵۲ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۸۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۵۴ وفيها «نفس أبيه» بدل «نفسا أبيّةً» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۹۰ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۵۲ (القسم الثامن / الفصل الأوّل / حيلة الشمر للتفريق بين الإمام عليه السلام وأخيه العبّاس عليه السلام ) .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
370

أوَ لا تَنزِلُ عَلى حُكمِ بَني عَمِّكَ ؟ فَإِنَّهُم لَن يُروكَ إلّا ما تُحِبُّ ، ولَن يَصِلَ إلَيكَ مِنهُم مَكروهٌ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : أنتَ أخو أخيكَ ، أتُريدُ أن يَطلُبَكَ بَنو هاشِمٍ بِأَكثَرَ مِن دَمِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ؟ لا وَاللّهِ ، لا اُعطيهِم بِيَدي إعطاءَ الذَّليلِ ولا اُقِرُّ إقرارَ العَبيدِ . عِبادَ اللّهِ ! إنّي عُذتُ بِرَبّي ورَبِّكُم أن تَرجُمونِ ۱ ، أعوذُ بِرَبّي ورَبِّكُم مِن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤمِنُ بِيَومِ الحِسابِ ۲ . ۳

۴۴۹.تاريخ دمشق عن أبي بكر بن دريد عن الحسين عليه السلامـ في يَومِ عاشوراءَـ :ألا وإنَّ البَغِيَّ قَد رَكَنَ ۴ بَينَ اثنَتَينِ : بَينَ المَسأَلَةِ وَالذِّلَّةِ ، وهَيهاتَ مِنَّا الدَّنِيَّةُ ، أبَى اللّهُ ذلِكَ ورَسولُهُ وَالمُؤمِنونَ ، وحُجورٌ طابَت وبُطونٌ طَهُرَت ، واُنوفٌ حَمِيَّةٌ ونُفوسٌ أبِيَّةٌ ، أن تُؤثِرَ مَصارِعَ الكِرامِ عَلى ظِئارِ اللِّئامِ ۵ . ۶

۴۵۰.الإرشادـ في ذِكرِ وَقائِعِ يَومِ عاشوراءَـ : فَقالَ لَهُ [أي لِلإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام ]قَيسُ بنُ الأَشعَثِ : ما نَدري ما تَقولُ ؟ ولكِنِ انزِل عَلى حُكمِ بَني عَمِّكَ ؛ فَإِنَّهُم لَن يُروكَ إلّا ما تُحِبُّ .

1.إشارة إلى الآية ۲۰ من سورة الدخّان .

2.إشارة إلى الآية ۲۷ من سورة غافر .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۲۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۲ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۶ وفيه «ولا أفرّ فرار العبد» بدل «ولا أقرّ إقرار العبيد» و «وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون» بدل «أعوذ بربّي ...» ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۹ وليس فيه ذيله من «عباد اللّه » وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۱۰۶ (القسم الثامن / الفصل الثاني / احتجاجات الإمام عليه السلام على جيش الكوفة) .

4.في الترجمة المطبوعة : ركز (هامش المصدر) .

5.كذا في المصدر، وفيه تأخير وتقديم، والصواب: «أن تؤثر ظِئار اللئام على مصارع الكرام» (راجع: ترجمة الإمام الحسين عليه السلام بتحقيق المحمودى: ص ۲۱۷ هامش ۸).

6.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۹ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۵۸۸ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 325009
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي