229
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

يقول المحقّق الشوشتري في بيان ردّ هذا الرأي مشيراً إلى كلام الشيخ الطوسي في هذا المجال :
قال المصنّف : سبق الشيخَ في الرجال ۱ ـ في وصف هذا بالأصغر ـ المفيدُ في الإرشاد ۲ ، وتبعه أحمد بن طاووس، والعلّامة. ۳ قلت: وعليّ بن طاووس، ۴ وابن داوود . ۵
قال: أنكر الحلّي على الإرشاد وصفَ هذا بالأصغر، بأنّ الزبير بن بكّار وابن قتيبة والطبري وابن أبي الأزهر والدينوري والبلاذري والمزني والعمري وأبا الفرج وصاحب الزواجر ـ من العامّة ـ وابن همام صاحب الأنوار وأبا الفضل الصابوني صاحب الفاخر ـ من الخاصّة ـ وصفوه بالأكبر . ۶
قلت: ومصعب الزبيري في نسب قريش، ۷ وأبو مخنف على نقل الطبري، ۸ والمسعودي، ۹ بل لا خلاف في السير في ذلك.
ولم أقف على من قال به قبل المفيد، سوى عليّ بن أحمد الكوفي صاحب الاستغاثة، لكن لا عبرة بقوله؛ لكون كتابه تخليطاً، كما عرفت في محلّه.

1.رجال الطوسي : ص ۱۰۲.

2.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۳۵.

3.خلاصة الأقوال في معرفة الرجال : ص ۱۷۴ وفيه «عليّ بن الحسين الأصغر قُتل معه عليه السلام بالطف».

4.الإقبال : ج ۳ ص ۷۱.

5.رجال ابن داوود : ص ۱۳۶ وفيه «عليّ بن الحسين الأصغر أخوه عليه السلام قُتل بكربلاء».

6.راجع: السرائر : ج ۱ ص ۶۵۵.

7.نسب قريش : ص ۵۷.

8.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۶.

9.مروج الذهب : ج ۳ ص ۷۱.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
228

ووصفه قائلاً:
أولى النّاس بهذا الأمر عليّ بن الحسين بن عليّ! جدّه رسول اللّه صلى الله عليه و آله وفيه شجاعة بني هاشم، وسخاء بني اُميّة، وزهو ثقيف . ۱
وبالطبع فإنّ قول معاوية هذا يمثّل موقفاً سياسياً يهدف إلى سلب الخلافة من أهل بيت الرسالة، لا أنّه كان يعتبر الخلافة من حقّ عليّ الأكبر . كما يمكن اعتبار عرض الأمان على عليّ الأكبر خلال حادثة عاشوراء بسبب انتسابه إلى أبي سفيان من جهة الاُمّ ، حركة سياسية يهدف من خلالها عزل عليّ الأكبر عن الإمام الحسين عليه السلام ، إلّا أنّه واجه موقفاً حازماً من عليّ الأكبر حيث قال :
أما واللّه ، لقرابة رسول اللّه كانت أولى أن تُرعى . ۲
وقد صرّح البعض بأنّه قد روى الحديث عن جدّه الإمام علي عليه السلام ، ۳ وهو خطأ على مايبدو.
وممّا يجدر ذكره أنّ عدداً من العلماء الكبار ـ كالشيخ الطوسي والشيخ المفيد ـ اعتبروا الإمام السجّاد عليه السلام أكبر أولاد الحسين عليه السلام . ۴ إلّا أنّ هذا الرأي يتعارض مع الرأي المشهور لكتّاب السِيَر وأصحاب النسب . ۵

1.راجع: ص ۲۳۲ ح ۱۹۰ .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۰؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۵۲ وفيه «أحقّ» بدل« كانت أولى» ، وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۲۸۹ (القسم الثامن / الفصل الرابع : مقتل أولاده / عليّ بن الحسين عليه السلام ) .

3.السرائر : ج ۱ ص ۶۵۵.

4.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۳۵،رجال الطوسي: ص ۱۰۲ ، تاريخ قم : ص ۴۹۶ و ۴۹۹ ؛ سرّ السلسلة العلويّة : ص ۳۰ وفيه «أصحابنا ينكرون أن يكون( المقتول) هو الأكبر، وهو الصحيح».

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۶ و ج ۱۱ (المنتخب من ذيل المذيّل) ص ۶۳۰ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۷ ، حياة الحيوان : ج ۱ ص ۱۲۷ ، نسب قريش : ص ۵۷ ؛ الشجرة المباركة : ص ۷۲ ، ترجمة الفتوح (بالفارسيّة) : ص ۹۰۱ ؛ التذكرة في الأنساب المطهرة : ص ۲۶۶ ، الأصيلي : ص ۱۴۳ ، لباب الأنساب : ج ۱ ص ۳۴۹ وفيه «اتّفق أكثر العلماء على أنّ المقتول بكربلاء عليّ الأكبر» ، وراجع : المصباح للكفعمي : ص ۶۶۴ و البلد الأمين : ص ۲۸۹ و هذه الموسوعة : ج ۳ ص ۲۱ ح ۹۹۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 338620
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي