231
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

فيه وفي السجّاد عليه السلام ، كما أنّه لا خلاف في أنّ الرضيع كان اسمه «عبد اللّه »، وأغرب كمال الدين بن طلحة من العامّة، فوصف هذا بالأكبر، والسجّاد عليه السلام بالأوسط، والرضيع بالأصغر، ۱ ومثله ابن شهرآشوب من الخاصّة، في جعل الرضيع [عليّاً ]الأصغر، فقال: وبقي الحسين عليه السلام وحيداً، وفي حجره عليّ الأصغر . ۲
كما أنّه من المشهور: أنّ هذا كان أوّل قتيل من أهل البيت ، صرّح به الطبري ۳
وأبو الفرج ۴ وفي الناحية ، ۵ وجعله المناقب العشرين منهم ۶ . ۷
وقد اختُلف في سِنّ عليٍّ الأكبر عند شهادته في كربلاء ، حتّى ذكرت بعض الروايات أنّه بلغ من العمر ثمان وعشرين سنة ، ۸ ولكن بناءً على الرأي المشهور من أنّه أكبر من الإمام السجّاد عليه السلام ، ونظراً إلى أنّ الإمام السجّاد بلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً عند وقعة عاشوراء، فإنّ من المفترض أن يتجاوز عمر عليّ الأكبر ذلك ، ولذلك تبدو الروايات الدالّة على ولادته في خلافة عثمان، وأنّ عمره بلغ

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۶.

2.مطالب السؤول : ص ۷۳ وراجع: هذه الموسوعة : ج ۱ ص ۲۲۴ ح ۱۸۴.

3.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۹.

4.مقاتل الطالبيّين : ص ۸۶ .

5.الإقبال : ج ۳ ص ۷۳ .

6.راجع: المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۹ .

7.قاموس الرجال : ج ۷ ص ۴۱۹ وراجع: شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۵۰ وص ۲۶۵ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۷۴ .

8.الأقوال حسب الترتيب الزمني: إمارة عثمان (السرائر : ج ۱ ص ۶۵۵). لسنتين بقيتا من خلافة عثمان (الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۶). فترة خلافة عثمان (مقاتل الطالبيّين : ص ۸۷). ۲۵ عاماً (المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۹ وفيه «يقال»). ۱۹ عاماً (إعلام الورى / طبعة دار المعرفة: ص ۲۴۲، الدرّ النظيم : ص ۵۵۵). ۱۸ عاماً (الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۴، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۰ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۹). ۱۲ عاماً (المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۷۴). أكثر من عشر سنين (مثير الأحزان : ص ۶۸). بضع عشر (الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۶؛ إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۴).


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
230

والظاهر: إنّ الداعي للشيخين إلى القول بذلك، ورود الخبر الصحيح بوجوب كون من يستخلفه الإمام الولد الأكبر، ولذا ضلّ جمع في عبد اللّه الأفطح؛ لكونه أكبر ولد الصادق عليه السلام ، لكنّ المراد بالخبر: ما إذا لم يكن الأكبر ذا عاهة، وقد كان عبد اللّه أفطحَ ۱
؛ كما أنّ المراد بالاشتراط حين الموت، ولم يكن أكبر من السجّاد عليه السلام حين شهادة أبيه، فلم يكن غيره عليه السلام .
كما أنّ المراد: الأكبر من ولد الإمام عليه السلام ، فنقض الحلّي الخبر بكون أمير المؤمنين عليه السلام أصغر ولد أبيه في غير محلّه، فلم يكن أبوه إماماً ولا أبوه استخلفه.
وأمّا ما في الإقبال عن مختصر المنتخب في زيارات عاشوراء: «و [السلام] عَلى وَلَدِكَ عَلِيٍّ الأَصغَرِ الَّذي فُجِعتَ بِهِ»، ۲ ففيه: أولاً: إنّ تلك الزيارة غير مسندة إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، ولعلّها من إنشاء بعض العلماء.
وثانياً: الظاهر أنّ كلمة «الأصغر» كانت حاشيةً اجتهاديةً أخذاً من قول الشيخين وابن طاووس والعلّامة خُلِطت بالمتن.
وقد روى أبو الفرج ـ في مقاتله ـ أنّ يزيد لمّا قال للسجّاد عليه السلام : ما اسمك؟ وقال له: عليّ ، فقال : أوَلم يَقتل اللّهُ عليّاً؟ قال عليه السلام : «قَد كانَ لي أخٌ أكبرُ مِنّي يُسَمّى عَلِيّاً، فَقَتَلتُموه» ۳ ، ورواه في نسب قريش مصعبُ الزبيريّ ، إلّا أنّه بدّل «يزيد» بابن زياد. ۴
ثم إنّه وإن اختلف فيه، إلّا أنّه لا خلاف أنّ «عليّا الأكبر» و«عليّاً الأصغر» منحصران

1.الإقبال : ج ۳ ص ۷۱.

2.يقال: رجل أفطح ؛ أي عريض الرأس (الصحاح : ج ۱ ص ۳۹۲ «فطح») .

3.مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۹، تاريخ الطبري : ج ۱۱ (المنتخب من ذيل المذيّل) ص ۶۳۰، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۰، نسب قريش : ص ۵۸ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۳ . علماً بأنّ كلمة الأكبر لم ترد في بعض النصوص (راجع : الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۶ و إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۲ و تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۸).

4.نسب قريش : ص ۵۸.

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 338447
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي