25
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

والجدير بالذكر هو أنّ أحاديث هذا القسم خضعت للدراسة من حيث السند؛ نظراً إلى كونها عقائديّة ، وجاءت الأحاديث التي لا تتمتّع بالاعتبار اللازم إلى جانب الأحاديث المعتبرة باعتبارها مؤيّدات .
فأثبتنا في الفصل الأوّل من هذا القسم ـ بالاعتماد على الروايات المعتبرة ـ أنّ موضوع الإمامة بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله تمّ تحديده من قبل اللّه عز و جل ، وأنّه تعالى اختار أهل بيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله أئمّةً ، وجعل الإمامة في ذرّية الإمام الحسين عليه السلام .
وتمّ في الفصل الثاني تصنيف التعبيرات المختلفة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله حول إمامة سيّد الشهداء واستمرار الإمامة في ذرّيته ، حيث بيّنت تلك الروايات أنّ أوصياء النبيّ صلى الله عليه و آله والأئمّة عليهم السلام هم من أولاد الإمام الحسين عليه السلام وأنّ الإمامة في ذرّيته ، وأنّ الحسين عليه السلام أبو الأئمّة التسعة ، الذين هم خلفاء اللّه في الأرض ، ويتمتّعون بملكة العصمة ، وهم ركن دين اللّه ، ولا يفترقون عن القرآن أبداً .
واستناداً إلى روايات الفصل الثالث ، فإنّ الإمام عليّا عليه السلام وفاطمة الزهراء عليهاالسلاموسائر أهل البيت عليهم السلام حتّى الإمام الهادي عليه السلام قد بيّنوا بشكلٍ صريح وواضح إمامة سيّد الشهداء عليه السلام .
ووردت الإشارة في الفصل الرابع إلى وصيّتي الإمام الحسين عليه السلام إحداهما إلى اُمّ سلمة عند انطلاقه من المدينة ، وسلّم الاُخرى إلى ابنته الكبيرة فاطمة ، وكذلك اختيار اُخته زينب الكبرى وصيّةً له ، كما أوضحنا في تحليل خاصّ وصاياه المختلفة .

القسم الرابع: الإمام بعد النبيّ صلى الله عليه و آله حتّى وفاة أبيه عليه السلام

في بداية هذا القسم قدّمنا تحليلاً عن حياة الإمام الحسين عليه السلام في هذه الفترة ، أي منذ أن كان عمره سبع سنين وحتّى السادسة والثلاثين ، ثمّ أشرنا إلى ملاحظات تستحقّ الاهتمام عن حياته في هذه الفترة من تاريخ الإسلام ، وذلك في أربعة فصول :
الفصل الأوّل : حياة الإمام الحسين عليه السلام من السابعة وحتّى التاسعة من عمره ، تزامناً مع عهد خلافة أبي بكر (11 ـ 13 هـ . ق) . والتحقيق في أنّ هذا العهد هو أكثر فترات حياته


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
24

وذكرنا في الفصل الثاني الفضائل المشتركة بين الإمام الحسين عليه السلام وأخيه الإمام الحسن عليه السلام ، مثل : كونهما ابني رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، تصريح النبيّ صلى الله عليه و آله بإمامتهما ، مكانتهما العائلية الرفيعة ، وكونهما سيّدي شباب الاُمّة وأهل الجنّة ، وأهمّية حبّهما وخطر معاداتهما .
واستعرضنا في الفصل الثالث الفضائل التي رويت في الإمام الحسين عليه السلام خاصّة ، مثل : كونه زينة السماء والأرض ، أحبّ الناس إلى أهل السماء ، دعاء النبيّ صلى الله عليه و آله لمحبّيه ، وتقبيل النبيّ لجبينه وشفتيه .
وخُصّص الفصل الرابع لفضائله الأخلاقيّة ، مثل : عزّة النفس ، حسن الخلق ، الشجاعة ، الأدب ، التواضع والسخاء . كما ذُكرت في هذا الفصل قصص مختلفة في سخائه .
وذكرنا في الفصل الخامس حبّ الإمام الحسين عليه السلام للعبادة ، وكثرة صلاته وصيامه وحجّه مشياً على الأقدام ، وقيامه في الليل ، وأنواع فضائله الأخلاقيّة .
واستعرضنا في الفصل السادس عدداً من كرامات الإمام الحسين عليه السلام التي تدلّ على مكانته الرفيعة عند اللّه تعالى ، وارتباطه الوثيق بعالم الغيب ؛ مثل : إجابة أدعيته ، تكلّم الطفل بأمره ، وشفاء المريض ببركته .
جدير بالذكر أنّ ما سبقت الإشارة إليه حول مكانة الإمام الحسين عليه السلام الاُسريّة وفضائله وخصوصيّاته ، يدلّ على الكمالات التي هيّأت الأرضيّة لإمامته وقيادته ، وبناءً على ذلك فإنّ القسم الأوّل والثاني من هذه الموسوعة ، يعدّان مقدّمة للأقسام التالية لهما .

القسم الثالث: الأدلّة الدالّة على إمامة الحسين عليه السلام

قدّمنا في بداية هذا القسم ملاحظات حول الإمامة، وأنّها من المناصب الإلهيّة وامتداد لمنصب النبوّة ، ثمّ استعرضنا التعاليم الإلهيّة وروايات عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وعن الأئمّة عليهم السلام حول إمامة الإمام الحسين عليه السلام واستمرار الإمامة في ذرّيته ، وروايات حول وصاياه ، وذلك في أربعة فصول .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 277478
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي