325
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

قالَ : ما أخَذَ اللّهُ عَلَى الأَنبِياءِ لِيُبَيِّنَنَّهُ لِلنّاسِ ولا يَكتُمونَهُ ۱ ، قالَ اللّهُ عز و جل : «فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً»۲ . قالَ : فَنَفاهُ إلى خُراسانَ . ۳

۳۴۹.كنزالفوائد عن الشعبي :كُنتُ بِواسِطٍ ۴ ، وكانَ يَومَ أضحى ، فَحَضَرتُ صَلاةَ العيدِ مَعَ الحَجّاجِ ، فَخَطَبَ خُطبَةً بَليغَةً ، فَلَمَّا انصَرَفَ جاءَني رَسولُهُ ، فَأَتَيتُهُ ، فَوَجَدتُهُ جالِسا مُستَوفِزا . ۵
قالَ : يا شَعبِيُ ، هذا يَومُ أضحى ، وقَد أرَدتُ أن اُضَحِّيَ فيهِ بِرَجُلٍ مِن أهلِ العِراقِ ... .
وقالَ : أحضِرُوا الشَّيخَ ، فَأَتَوهُ بِهِ ، فَإِذا هُوَ يَحيَى بنُ يَعمُرَ ، فَاُغمِمتُ غَمّا شَديدا ، فَقُلتُ في نَفسي : وأيُّ شَيءٍ يَقولُهُ يَحيى مِمّا يوجِبُ قَتلَهُ ؟!
فَقالَ لَهُ الحَجّاجُ : أنتَ تَزعُمُ أنَّكَ زَعيمُ أهلِ العِراقِ؟ قالَ يَحيى : أنَا فَقيهٌ مِن فُقَهاءِ أهلِ العِراقِ .
قالَ : فَمِن أيِّ فِقهِكَ زَعَمتَ أنَّ الحَسَنَ وَالحُسَينَ مِن ذُرِّيَّةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ قالَ: ما أنَا زاعِمُ ذلِكَ ، بَل قائِلٌ بِحَقٍّ .
قالَ : وبِأَيِّ حَقٍّ قُلتَ؟ قالَ : بِكِتابِ اللّهِ عز و جل .

1.إشارة إلى الآية ۱۸۷ من سورة آل عمران .

2.آل عمران : ۱۸۷ .

3.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۸۰ الرقم ۴۷۷۲ ، السنن الكبرى : ج ۶ ص ۲۷۵ الرقم ۱۱۹۲۸ ، تاريخ دمشق : ج ۱۲ ص ۱۵۲ ؛ الأمالي للصدوق : ص ۷۳۰ الرقم ۱۰۰۱ ، المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۲۴ الرقم ۶۸۸ كلاهما عن عبدالملك بن عمير نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۲۴۲ الرقم ۷ وراجع : العقد الفريد : ج ۴ ص ۱۶ .

4.واسِط : مدينة بالعراق اختطّها الحجّاج بن يوسف الثقفي بين الكوفة والبصرة ، ولذلك سمّيت واسطا (تاج العروس : ج ۱۰ ص ۴۴۲ «وسط») .

5.استوفز : إذا قعد قعودا منتصبا غير مطمئنّ (الصحاح : ج ۳ ص ۹۰۱ «وفز») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
324

ب ـ الاِحتِجاجُ عَلى مُعاوِيَةَ

۳۴۷.كشف الغمّة عن ذكوان مولى معاوية :قالَ مُعاوِيَةُ : لا أعلَمَنَّ أحَدا سَمّى هذَينِ الغُلامَينِ ابنَي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ولكِن قولُوا ابنَي عَلِيٍّ عليه السلام .
قالَ ذَكوانُ : فَلَمّا كانَ بَعدَ ذلِكَ أمَرَني أن أكتُبَ بَنيهِ فِي الشَّرَفِ .
قالَ : فَكَتَبتُ بَنيهِ وبَني بَنيهِ وتَرَكتُ بَني بَناتِهِ ، ثُمَّ أتَيتُهُ بِالكِتابِ ، فَنَظَرَ فيهِ ، فَقالَ : وَيحَكَ ، لَقَد أغفَلتَ كُبرَ بَنِيَّ ، فَقُلتُ : مَن؟ فَقالَ : أما بَنو فُلانَةَ ـ لِابنَتِهِ ـ بَنِيَّ؟ أما بَنو فُلانَةَ ـ لِابنَتِهِ ـ بَنِيَّ؟
قالَ : قُلتُ : اللّهَ ! أيَكونُ بَنو بَناتِكَ بَنيكَ ، ولا يَكونُ بَنو فاطِمَةَ بَني رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟!
قالَ : ما لَكَ قاتَلَكَ اللّهُ؟! لا يَسمَعَنَّ هذا أحَدٌ مِنكَ . ۱

ج ـ الاِحتِجاجُ عَلَى الحَجّاجِ

۳۴۸.المستدرك على الصحيحين عن عاصم بن بهدلة :اِجتَمَعوا عِندَ الحَجّاجِ ، فَذُكِرَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ الحَجّاجُ : لَم يَكُن مِن ذُرِّيَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وعِندَهُ يَحيَى بنُ يَعمُرَ ، فَقالَ لَهُ : كَذَبتَ أيُّهَا الأَميرُ!
فَقالَ : لَتَأتِيَنِّي عَلى ما قُلتَ بِبَيِّنَةٍ ومِصداقٍ مِن كِتابِ اللّهِ عز و جل أو لَأَقتُلَنَّكَ قَتلاً .
فَقالَ : «مِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَ سُلَيْمَـنَ وَأَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسَى» إلى قَولِهِ عز و جل : «وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَ إِلْيَاسَ»۲ فَأَخبَرَ اللّهُ عز و جل أنَّ عيسى مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ بِاُمِّهِ ، وَالحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام مِن ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله بِاُمِّهِ .
قالَ : صَدَقتَ ، فَما حَمَلَكَ عَلى تَكذيبي في مَجلِسٍ؟

1.كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۲۵۷ الرقم ۵۳۱ نقلاً عن معالم العترة للجنابذي .

2.الأنعام: ۸۴ و ۸۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 285705
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي