37
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

التي تنتاب مجالس العزاء للإمام الحسين عليه السلام .
فذكرنا في الفصل الأوّل ـ بعد نقل الروايات التي أوصت بإقامة العزاء على سيّد الشهداء ، خاصّة في العشرة الاُولى من محرّم ـ أوّل من أقام العزاء عليه بعد حادثة كربلاء ، وأوّل من لبس السواد في عزائه ، واستعرضنا في النهاية السير التاريخي لمراسم العزاء الحسينيّ من القرن الأوّل الهجري وحتّى العصر الحالي ، خلال تحليل قيّم .
ونلاحظ في الفصل الثاني التأكيد على ذكر مصائب سيّد الشهداء ، والصلاة عليه ثلاث مرّات بعبارة «صلّى اللّه عليك يا أبا عبد اللّه » عند ذكره ، وتذكّر عطشه عند شرب الماء ، وكذلك ذكر مصائب الإمام الحسين عليه السلام عند الإمام الباقر والإمام الصادق عليهماالسلام .
ووردت الإشارة في الفصل الثالث ـ بعد نقل رواية حول سبب الأهمّية الخاصّة ليوم عاشوراء ـ إلى آداب هذا اليوم ؛ وهي العطلة العامّة ، حيث ينبغي اجتناب اللذائذ ، وإقامة مجلس العزاء في البيت ، أو المشاركة في مجالس العزاء ، وتعزية المؤمنين بعضهم البعض بالعبارات التالية والباعثة للاعتبار كثيراً :
عَظَّمَ اللّهُ اُجورَنا بِمُصابِنا بِالحُسَينِ عليه السلام ، وجَعَلَنا وإيّاكُم مِنَ الطّالِبينَ بِثَأرِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الإِمامِ المَهدِيِّ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . ۱
وكذلك الصلاة والدعاء وزيارته بالمأثور .
ويدور الفصل الرابع حول البكاء لمصيبة أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام والإبكاء عليها ، وقد قدّمنا في هذا الفصل بعد نقل روايات حول الحثّ على البكاء وإظهار الحزن والجزع لمصيبته ، إيضاحاً حول ما روي عنه من قوله عليه السلام : «أنا قتيل العَبَرة» ، ۲
وأجر البكاء على سيّد الشهداء ، وثواب نظم الشعر وإنشاده في مصيبته ، وروايات مؤثّرة حول بكاء آدم وإبراهيم

1.كامل الزيارات : ص ۳۲۶ ح ۵۵۶ ، مصباح المتهجّد : ص ۷۷۳ .

2.. راجع : ج ۶ ص ۱۹۷ ح ۲۷۶۵ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
36

كما وأمر آل أبي سفيان بإقامة العزاء ثلاثة أيّام على الحسين عليه السلام ليظهر براءته من هذه الجريمة ! فانتهز أهل بيت سيّد الشهداء هذه الفرصة لإقامة عزاء هادف عليه عليه السلام .
إلّا أنّ إجراء يزيد هذا أدّى إلى تأليب الجوّ السياسي والاجتماعي في الشام ضدّه ، ولذلك فقد قرّر أن يعيد أهل البيت إلى المدينة في أسرع وقت ممكن .
وينتهي هذا الفصل بالروايات المتعلّقة بعودة أهل بيت الرسالة إلى المدينة ، وكذلك الرواية التي تبيّن أوّل زائر لقبر سيّد الشهداء وهو جابر بن عبداللّه الأنصاري . وقد بحثنا في هذا المجال ثلاثا من القضايا التاريخيّة ، إحداها: مرور أهل البيت بكربلاء في طريق العودة من الشام ، والاُخرى: إمكان حضور جابر في الأربعينيّة الاُولى لسيّد الشهداء في كربلاء ، والقضية الثالثة: لقاء جابر مع أهل البيت في كربلاء .

القسم العاشر: صَدى شهادة الإمام الحسين عليه السلام وعاقبة من له دور في قتله عليه السلام وأصحابه

قدّمنا في بداية هذا القسم تحليلاً حول ردود الفعل الاجتماعية والآثار التكوينية لواقعة عاشوراء ، والثورات الأربع التي حدثت نتيجة التأثير المباشر أو غير المباشر للأمواج السياسية والاجتماعية لهذه الحادثة حتّى فترة امتدّت عشر سنوات بعدها ، وأدرجنا بعد ذلك نصوص الروايات المتعلّقة بأصداء شهادة سيّد الشهداء وأصحابه بين الشخصيّات البارزة في العالم الإسلامي آنذاك ، وكذلك بين المجرمين وعوائلهم ، وفي أهل العراق والحجاز ، بل وحتّى بين غير المسلمين ، في خمسة فصول . وبيّنا في الفصل السادس المصير المشؤوم للأشخاص الذين لعبوا دوراً في هذه الحادثة الأليمة ، وكذلك الذين امتنعوا عن نصرة الإمام .

القسم الحادي عشر: إقامة مأتم الحسين عليه السلام والبكاء عليه

يبدأ القسم الحادي عشر بتحليل عمليّ وفي غاية الأهمّية حول فلسفة استمرار إقامة العزاء على سيّد الشهداء وآثاره وبركاته،وخصائص مجالس العزاء الهادفة،ومعرفة الآفات

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 277504
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي