379
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ هُوَ وبَنوهُ وإخوَتُهُ وبَنو عَمِّهِ بَعدَ بَذلِ الأَمانِ لَهُم ، وَالتَّوثِقَةِ بِالأَيمانِ المُغَلَّظَةِ ، وهُوَ الَّذي سَنَّ لِلعَرَبِ الإِباءَ . ۱

۴۷۲.كشف الغمّة :شَجاعَةُ الحُسَينِ عليه السلام يُضرَبُ بِهَا المَثَلُ ، وصَبرُهُ في مَأقِطِ ۲ الحَربِ أعجَزَ الأَواخِرَ وَالاُوَلَ ، وثَباتُهُ ـ إذا دُعِيَت نَزالِ ۳ ـ ثَباتُ الجَبَلِ ، وإقدامُهُ إذا ضاقَ المَجالُ إقدامُ الأَجَلِ ، ومُقامُهُ في مُقابَلَةِ هؤُلاءِ الفَجَرَةِ عادَلَ مُقامَ جَدِّهِ صلى الله عليه و آله بِبَدرٍ فَاعتَدَلَ . ۴

۴۷۳.مطالب السؤول :ـ في ذِكرِ شَجاعَةِ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام يَومَ عاشوراءَـ :فَلَم يَزَل يُقاتِلُ ... وهُوَ كَاللَّيثِ المُغضَبِ ، لا يَحمِلُ عَلى أحَدٍ مِنهُم إلّا نَفَحَهُ ۵ بِسَيفِهِ فَأَلحَقَهُ بِالحَضيضِ ، فَيَكفي ذلِكَ في تَحقيقِ شَجاعَتِهِ وكَرَمِ نَفسِهِ شاهِدا صادِقا ، فَلا حاجَةَ مَعَهُ إلَى ازدِيادٍ فِي الاِستِشهادِ . ۶

۴۷۴.مطالب السؤول :الحُسَينُ عليه السلام ثابِتٌ لا تَخِفُّ حَصاةُ شَجاعَتِهِ ، ولا تَخِفُّ عَزيمَةُ شَهامَتِهِ ، وقَدَمُهُ فِي المُعتَرَكِ أرسى مِنَ الجِبالِ ، وقَلبُهُ لا يَضطَرِبُ لِهَولِ القِتالِ ولا لِقَتلِ الرِّجالِ ، وقَد قَتَلَ قَومُهُ مِن جُموعِ ابنِ زِيادٍ جَمعا جَمّا ، وأذاقوهُم مِنَ الحَمِيَّةِ الهاشِمِيَّةِ رَهَقا ۷ وكَلما ۸ . ۹

1.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۵ ص ۲۷۴ .

2.مَأْقِط : موضع القتال أو المضيق في الحرب (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۳۴۹ «أقط») .

3.النَّزال: أن ينزل الفريقان عن إبلهما إلى خيلهما فيتضاربوا. وقد تَنازَلوا؛ أي: تَداعوا نَزالِ. وهو بمعنى المنازَلة لا بمعنى النزول إلى الأرض (راجع : تاج العروس : ج ۱۵ ص ۷۳۰ «نزل»).

4.كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۳۲ .

5.نفحه بالسيف : تناوله من بعيد (الصحاح : ج ۱ ص ۴۱۲ «نفح») .

6.مطالب السؤول : ص ۷۲ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۳۲ .

7.رَهَقا : أي ذِلّةً وضَعفا (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۷۳۹ «رهق») .

8.الكَلمُ : الجُراحة (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۲۳ «كلم») .

9.مطالب السؤول : ص ۷۲ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۳۰ وفيه «لا تجف» بدل «لا تخف» في الموضع الثاني .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
378

۴۶۸.سير أعلام النبلاءـ في ذِكرِ أحداثِ يَومِ عاشوراءَـ : عَطِشَ حُسَينٌ عليه السلام فَجاءَ رَجُلٌ بِماءٍ فَتَناوَلَهُ ، فَرَماهُ حُصَينُ بنَ تَميمٍ بِسَهمٍ ، فَوَقَعَ في فيهِ ، فَجَعَلَ يَتَلَقَّى الدَّمَ بِيَدهِ ويَحمَدُ اللّهَ ، وتَوَجَّهَ نَحوَ المُسَنّاةِ ۱ يُريدُ الفُراتَ ، فَحالوا بَينَهُ وبَينَ الماءِ ، ورَماهُ رَجُلٌ بِسَهمٍ فَأَثبَتَهُ في حَنَكِهِ ، وبَقِيَ عامَّةَ يَومِهِ لا يَقدَمُ عَلَيهِ أحَدٌ ، حَتّى أحاطَت بِهِ الرَّجّالَةُ وهُوَ رابِطُ الجَأشِ ، يُقاتِلُ قِتالَ الفارِسِ الشُّجاعِ ، إن كانَ لَيَشُدُّ عَلَيهِم فَيَنكَشِفونَ عَنهُ انكِشافَ المِعزى شَدَّ فيهَا الأَسَدُ . ۲

۴۶۹.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلمـ في ذِكرِ وَقائِعِ يَومِ عاشوراءَـ : ... وهُوَ [أيِ الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام ]يُقاتِلُ عَلى رِجلَيهِ قِتالَ الفارِسِ الشُّجاعِ ، يَتَّقِي الرَّميَةَ ، ويَفتَرِصُ ۳ العَورَةَ ، ويَشُدُّ عَلَى الخَيلِ . ۴

۴۷۰.أنساب الأشراف :كانَ الحُسَينُ يُكَنّى أبا عَبدِ اللّهِ ، وكانَ شُجاعا سَخِيّا ، وكانَ يُشَبَّهُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله . ۵

۴۷۱.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد :ومَن مِثلُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام ! قالوا يَومَ الطَّفِّ : ما رَأَينا مَكثورا قَد اُفرِدَ مِن إخوَتِهِ وأهلِهِ وأنصارِهِ أشجَعَ مِنهُ ، كانَ كَاللَّيثِ المُحَرَّبِ ۶ ، يَحطِمُ الفُرسانَ حَطما ، وما ظَنُّكَ بِرَجُلٍ أبَت نَفسُهُ الدَّنِيَّةَ وأن يُعطِيَ بِيَدِهِ ،

1.المسنّاة : ضفيرة تُبنى للسيل لتردّ الماء (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۴۰۶ «سنا») .

2.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۲ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۳ .

3.الفُرصة : النَّهزة ؛ يقال : افتَرَصَها ؛ أي انتهَزَها . والعورة : هو كلّ عيب وخلل في شيء ؛ يقال : أعوَرَ الفارس ؛ إذا بدا فيه موضع خللٍ للضّرب (راجع : النهاية : ج ۳ ص ۴۳۲ «فرض» وص ۳۱۹ «عور») .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۳۸۳ (القسم الثامن / الفصل التاسع: مقتل سيّد الشهداء عليه السلام / قتال الإمام عليه السلام اعداءَه وحيدا) .

5.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۵۹ .

6.حَرِبَ الرَّجُلُ : غَضِبَ وحرَّبتُهُ وأسدٌ حَرِبُ ومُحَرَّبٌ شُبِّهَ بِمَن أصابَهُ الحَرَبُ في شدّة غضبه (تاج العروس : ج ۱ ص ۴۱۲ «حرب») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 267464
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي