391
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

وَاستَفضَلَ ثَمانِيَةَ آلافٍ . ۱

4 / 5 ـ 10

أنتَ حُرٌّ أم مَملوكٌ ؟

۴۹۴.المُحلّى عن عبد ا للّه بن شدّاد :مَرَّ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام بِراعٍ ، فَأَهدَى الرّاعي إلَيهِ شاةً ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : حُرٌّ أنتَ أم مَملوكٌ ؟
فَقالَ : مَملوكٌ ، فَرَدَّهَا الحُسَينُ عليه السلام عَلَيهِ ، فَقالَ لَهُ المَملوكُ : إنَّها لي ، فَقَبِلَها مِنهُ، ثُمَّ اشتَراهُ وَاشتَرَى الغَنَمَ ، فَأَعتَقَهُ وجَعَلَ الغَنَمَ لَهُ . ۲

4 / 5 ـ 11

إعطاؤُهُ رَجُلاً مِن مُزَينَةَ

۴۹۵.تاريخ دمشق عن عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمرو بن عبد الرحمن بن عوف :خَرَجَ حُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام وعَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ وسَعيدُ بنُ العاصِ إلى مَكَّةَ في حَجٍّ أو عُمرَةٍ ، فَلَمّا قَفَلُوا اشتاقوا إلَى المَدينَةِ ، فَرَكِبوا صُدورَ رَواحِلِهِم بِأَبدانِهِم وخَلَّفوا أثقالَهُم وكانَ ذلِكَ فِي الشِّتاءِ ، فَلَمّا بَلَغُوا المنجنين قُربَ اللَّيلِ أصابَهُم مَطَرٌ وَاشتَدَّ عَلَيهِمُ البَردُ ، فَاحتاجوا إلى مَبيتٍ وكِنٍّ ۳ ، فَنَظَروا ۴ إلى نارٍ تَلوحُ لَهُم عَن ناحِيَةٍ مِنَ الطَّريقِ فَأَمّوها ، فَإِذا هِيَ نارٌ لِاءِنسانٍ مِن مُزَينَةَ ، فَسَأَلوهُ المَبيتَ ، فَقالَ : نَعَم ، وَالقِرى . فَأَنزَلَهُم فَأَدخَلَهُم خِباءَهُ ، وحَجَرَ بَينَهُم وبَينَ امرَأَتِهِ وصِبيانِهِ بِكِساءٍ

1.مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا : ص ۲۸۴ ح ۴۵۱ .

2.المُحلّى : ج ۸ ص ۵۱۵ نقلاً عن ابن أبي شيبة ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۵ ص ۳۸۹ ح ۵۴۵ وفيه «الحسن» بدل «الحسين» .

3.الكنّ : ما يردّ الحرّ والبرد من الأبنية والمساكن (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۳۶۰ «كنن») .

4.في المصدر : «فنظرا» ، والصواب ما أثبتناه .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
390

فَطَلَبتُ إلى أهلِ الدَّمِ أن يَقبَلوا مِنِّي العَقلَ ۱ فَفَعَلوا ، فَأَسلَمَتني عَشيرَتي وأبَوا أن يَحمِلوا مَعي ، وقالوا : إنَّما نَحمِلُ الخَطَأَ ، فَأَمَّا العَمدُ فَلا ، فَقَد قَدِمتُ ألتَمِسُ المَعونَةَ مِن هذَا الحَيِّ مِن قُرَيشٍ .
فَأَمَرتُ لي بِخَزيرَةٍ ۲ فَصُنِعَت ، فَغَذَّيناهُ مِنها .
ثُمَّ قُلتُ لَهُ : اِنطَلِق بِنا إلى خَيرِ القَومِ وسَيِّدِهِم ابنِ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَخَرَجنا نَلتَمِسُهُ في بَيتِهِ لَم نَجِدهُ ، فَخَرَجنا فَلَقيناهُ بِالبَلاطِ ۳ ، فَقُلتُ : عِندَكَ الرَّجُلُ ، فَاستَوقَفناهُ فَوَقَفَ ، وَاستَنَدَ إلَى الجِدارِ ، فَقُلتُ : يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ ، إنَّ ابنَ أخٍ لي أصابَ دَما ـ فَقَصَّ قِصَّتَهُ ـ وقَدِمتُ أستَعينُ هذَا الحَيَّ مِن قُرَيشٍ عَلى دِيَتِهِ ، فَرَأَيتُ أن أبدَأَ بِكَ .
فَقالَ عليه السلام : وَاللّهِ الَّذي نَفسُ حُسَينٍ بِيَدِهِ ، ما أصبَحَ في بَيتي دينارٌ ولا دِرهَمٌ ، وما غَدَوتُ إلَى السّوقِ إلّا لِأَلتَمِسَ العينَةَ في بَعضِ نَفَقاتِنا وما لا بُدَّ مِنهُ ، ولكِنّي أراكَ رَجُلاً جَلدا وقَد حانَ حَصادُ مالي بِذِي المَروَةِ عَينِ يُحَنَّسَ ۴ ، فَاخرُج إلَيها فَقُم عَلَيها بِعُمّالِهِ ، ثُمَّ احصُد ودُقَّ وبِع فَإِنَّها مُؤَدِّيَةٌ عَنكَ ، ولا تَسألَ أحَدا شَيئا . فَقالَ : أفعَلُ بِأَبي واُمّي .
وكَتَبَ إلى قَيِّمِهِ : اُنظُر فُلانَ بنَ فُلانٍ فَخَلِّ بَينَهُ وبَينَ حَصادِ أرضِكَ ؛ فَإِنّي قَد أعطَيتُهُ إيّاهُ ، فَخَرَجَ فَحَصَدَها فَباعَ مِنها بِعِشرينَ ألفَ دِرهَمٍ ، فَأَدَّى اثنَي عَشَرَ ألفا

1.العَقْلُ : الدِّية (النهاية : ج ۳ ص ۲۷۸ «عقل») .

2.الخزيرة : اللحم الغابّ يؤخذ فيقطّع صغارا في القدر ، ثمّ يطبخ بالماء الكثير والملح ، فإذا اُميت طبخا ذرّ عليه الدقيق (لسان العرب : ج ۴ ص ۲۳۴ «خزر») .

3.البَلاط : بالمدينة بين المسجد والسوق مبلَّط (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۳۵۱ «بلط») .

4.عَينُ يُحَنَّسَ : كانت للحسين بن عليّ عليه السلام ، استنبطها له غلام يقال له : يحنس (معجم البلدان : ج ۴ ص ۱۸۰) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 277537
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي