399
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

ثُمَّ قالَ : قَد أجَبتُكُم فَأَجيبوني ، قالوا : نَعَم ـ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ـ ونُعمى عَينٍ ۱ . فَقاموا مَعَهُ حَتّى أتَوا مَنزِلَهُ ، فَقالَ لِلرَّبابِ : أخرِجي ما كُنتِ تَدَّخِرينَ . ۲

۵۰۷.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم :مَرَّ الحُسَينُ عليه السلام بِمَساكينَ يَأكُلونَ فِي الصُّفَّةِ ۳ ، فَقالوا : الغَداءَ ، فَنَزَلَ وقالَ : إنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ المُتَكَبِّرينَ ، فَتَغَدّى ، ثُمَّ قالَ لَهُم : قَد أجَبتُكُم فَأَجيبوني ، قالوا : نَعَم .
فَمَضى بِهِم إلى مَنزِلِهِ ، فَقالَ لِلرَّبابِ : أخرِجي ما كُنتِ تَدَّخِرينَ . ۴

۵۰۸.ربيع الأبرار :مَرَّ [الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام ] بِمَساكينَ مَعَهُم فِلَقُ ۵ خُبزٍ يَأكُلونَ ، فَسَلَّمَ عَلَيهِم ، فَدَعَوهُ إلى طَعامِهِم فَجَلَسَ مَعَهُم ، وقالَ : لَولا أنَّهُ صَدَقَةٌ لَأَكَلتُ مَعَكُم .
ثُمَّ قالَ : قوموا إلى مَنزِلي ، فَأَطعَمَهُم وكَساهُم ، ثُمَّ أمَرَ لَهُم بِدَراهِمَ . ۶

۵۰۹.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :كانَ [الحُسَينُ عليه السلام ] يُجالِسُ المَساكينَ ويَقرَأُ : «إنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ المُتَكَبِّرينَ ۷ » . ومَرَّ عَلى صِبيانٍ مَعَهُم كِسرَةٌ ، فَسَأَلوهُ أن يَأكُلَ مَعَهُم فَأَكَلَ ، ثُمَّ

1.في المصدر: «وتعمى عين»، والصواب ما أثبتناه. قال ابن منظور: نُعمَةُ العين: قُرَّتُها، والعرب تقول: نَعْمَ ونُعْمَ عَينٍ ونُعمَةَ عَينٍ ونُعمى عَينٍ . . . (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۵۸۱ «نعم»).

2.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۵۷ ح ۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۸۹ ح ۱ ؛ التواضع والخمول لابن أبي الدنيا : ص ۱۴۲ ح ۱۱۰ عن مسعر ، تفسير القرطبي : ج ۱۰ ص ۹۵ وفيه «فأطعمهم وسقاهم وأعطاهم وانصرفوا» بدل «فقال للرباب . . . إلخ» وكلّها نحوه .

3.أهل الصفّة : هم فقراء المهاجرين ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه ، فكانوا يأوون إلى موضعٍ مظلّل في مسجد المدينة يسكنونه (النهاية : ج ۳ ص ۳۷ «صفف») .

4.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۱۱ الرقم ۳۸۷ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۸۱ وراجع : الجوهرة : ص ۳۹ .

5.الفِلقَةُ : الكِسرة (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۴۴ «فلق») .

6.ربيع الأبرار : ج ۲ ص ۱۴۹ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۹۱ ح ۳ .

7.إشارة إلى الآية : ۲۳ من سورة النحل ، أو أنّها تصحيف عنها نشأ من النسّاخ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
398

عُتبَةَ بنِ أبي سُفيانَ بِسَبعينَ ألفَ دينارٍ قَضى بِها دَينَ أبيهِ ، وكانَ الحُسَينُ عليه السلام قُتِلَ وعَلَيهِ دَينٌ هذا مِقدارُهُ . ۱

4 / 6

خَشيَةُ اللّهِ

۵۰۴.المناقب لابن شهرآشوب :قيلَ لَهُ [أي لِلحُسَينِ عليه السلام ] : ما أعظَمَ خَوفَكَ مِن رَبِّكَ !
فَقالَ : لا يَأمَنُ يَومَ القِيامَةِ إلّا مَن خافَ اللّهَ فِي الدُّنيا . ۲

راجع :ص 403 (الفصل الخامس : خصائصه في العبادة) .

4 / 7

التَّواضُعُ

۵۰۵.الزهد لابن حنبل عن مسعر :مَرَّ حُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام عَلى مَساكينَ ، فَجَلَسَ إلَيهِم، ثُمَّ قَال : «إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ»۳ . ۴

۵۰۶.تفسير العيّاشي عن مسعدة بن صدقة :مَرَّ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام بِمَساكينَ قَد بَسَطوا كِساءً لَهُم فَأَلقَوا عَلَيهِ كِسَرا ، فَقالوا : هَلُمَّ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، فَثَنى وَرِكَهُ فَأَكَلَ مَعَهُم ، ثُمَّ تَلا : إنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ المُستَكبِرينَ . ۵

1.معجم البلدان : ج ۴ ص ۱۸۰ .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۹۲ ح ۵ .

3.النحل : ۲۳.

4.الزهد لابن حنبل : ص ۲۱۳ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۵۹۰ ، الدرّ المنثور : ج ۵ ص ۱۲۰ نقلاً عن عبداللّه بن أحمد في زوائد الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وفيه «كان يجلس إلى المساكين ثمّ يقول : إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ» .

5.إشارة إلى الآية ۲۳ من سورة النحل .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 331948
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي