الأوّل من هذا الكتاب . ۱
جدير بالذكر أنّ ترتيب ابن سعد للروايات ، وخاصّة أنّه ذكر بعض الروايات في غير موضوعها الأصلي ، وزياداته في بعض النصوص ونقصه من اُخرى في المواضيع الخاصّة، صار سببا لنقد بعض الباحثين التاريخيين للكتاب . ۲
3 . الإمامة والسياسة
الإمامة والسياسة كتاب معروف منسوب إلى ابن قتيبة الدينوري . كان عبداللّه بن مسلم بن قتيبة الكوفي (ت 276 هـ . ق) من الاُدباء والكتّاب والمحدّثين المعروفين من أهل السنّة.قدم إلى بغداد في حداثته ،وتلقّى العلم لدى كبار العلماء؛مثل: ابن راهويه،والجاحظ، وأحمد بن سعيد اللحياني ، وأبي حاتم السجستاني ، وأبي الفضل الريّاشي . وإلى جانب ذلك كان يدرّس أمثال: ابن المرزبان ، وأحمد بن مروان المالكي ، وأبي القاسم الصائغ .
وإلى جانب مسؤوليّته القضائية في دينور كتب الكثير من الكتب ، وصلتنا أسماء 47 عنوانا منها ، إلّا أنّ هناك شكوكاً تدور حول نسبة كتاب الإمامة والسياسة إليه . فلم يذكر كتّاب الفهارس القدامى ـ مثل ابن النديم ـ هذا الكتاب في عداد كتبه ، كما لم يُشِر إليه ابنُ قتيبة نفسه ، ويرى البعض أنّ اُسلوب الكتاب لا ينسجم مع اُسلوب ابن قتيبة ، إلّا أنّ ابن شباط وبعض كتّاب الفهارس الآخرين ذكروا هذا الكتاب في عداد كتبه ، إلّا أنّه وعلى أساس ما ذكره بعض الباحثين ، ومن خلال دراسة محتوى الكتاب يعلم أنّ قسماً منه ـ على الأقلّ ـ لا يمكن اعتباره من تأليف ابن قتيبة .
وعلى أيّ حال ، فإنّ الكتاب ينقل الأحداث التاريخيّة بعد رحيل النبيّ الأعظم صلى الله عليه و آله وحتّى عهد المأمون العبّاسي ، ويذكر بعض المواضيع المختصرة حول واقعة عاشوراء .