عن الإمام الباقر عليه السلام ، فيضع أمامنا عددا كبيرا من الأخبار الموثّقة والتي يمكن تأييد مقدار كبير منها بالوثائق التاريخية الاُخرى .
والجدير بالذكر أنّ تاريخ الطبري حظي بإقبال العلماء والمؤرّخين من حين تأليفه ؛ بسبب شموليته وجمع كلّ الأخبار الضعيفة والقويّة في كلّ موضوع ، وقد ترجمه البلعمي في القرن السادس إلى الفارسيّة . وطبع هذا الكتاب طبعات عديدة ، كما صدر القسم الخاصّ بكربلاء بصورة مستقلّة وبمساعي السيّد الجميلي تحت عنوان «استشهاد الحسين» . ۱
ومن المواضيع التي تناولها الطبريّ : دعوة أهل الكوفة للإمام ، وثورة مسلم بن عقيل وشهادته في الكوفة ، ومسير الإمام الحسين عليه السلام نحو الكوفة ، وشهادة الإمام وأصحابه ، وكذلك الأحداث المتعلّقة بالسبايا .
8 . الفتوح
لأبي محمّد أحمد بن أعثم الكوفي (المتوفّى حوالي 314 هـ . ق) ، ۲ مؤرّخ شهير، وفي عداد المؤرّخين القدامى ؛ نظير اليعقوبي ، والطبري ، والدينوري ، والبلاذري . وقد ذكر في كتابه الفتوح أخبار المسلمين بعد وفاة النبيّ الأعظم صلى الله عليه و آله وحتّى عصر الخلافة العبّاسية في منتصف القرن الثالث الهجري ، وقد خصّص قسماً لا يستهان به يبلغ حوالي تُسع كتابه للنهضة الحسينيّة .
ورغم أنّه لم يذكر إسناد كلّ واحد من الأخبار على الطريقة المتعارف عليها بين المؤرّخين ، إلّا أنّه قدّم عنها فهرساً قصيراً في بداية الكتاب وفي تضاعيفه أحياناً . وبالإضافة إلى ذلك ، فإنّ المصادر التاريخيّة وكتب السيرة تؤيّد وتقوّي بعض مرويّات