موسى بن بابويه،ومحمّد بن الحسن بن الوليد ، وكان هو نفسه اُستاذاً لعلماء كبار مثل: الشيخ المفيد ، وعليّ بن محمّد بن علي الخزّاز وابن الغضائري . وإن كلّ واحد من كتب الشيخ الصدوق رغم تنوّعها واتّساعها قليل النظير في مضماره ، ولا تزال ذخرا ينتفع به الجميع .
وكتاب الأمالي كغيره من كتب الأمالي الاُخرى هو إملاء لمواضيع مختلفة في مجالس عديدة ، أملاها في مجالسَ كان يعقدها يومي الثلاثاء والجمعة من كلّ اُسبوع عام 367 و368 للهجرة في مدينة مشهد المقدّسة . ۱
وقد كان الشيخ الصدوق رحمه الله ينقل الأحاديث مع سلسلة سندها من كلا الفريقين الشيعة وأهل السنّة ، فيقوم تلاميذه بتدوينها . وقد أدّى ذكر الإسناد إلى أن تتهيّأ الأرضيّة لنقد هذه الروايات ، وأن يأخذوا على الصدوق ما نقله عن مقتل الحسن بن عثمان بن زياد التستري . ۲
ومواضيع هذه الأحاديث مختلفة ، إلّا أنّ معظمها أخلاقي وتاريخي ، وتشتمل المجالس 27 إلى 31 على الروايات المتعلّقة بمقتل الإمام الحسين عليه السلام ، وعدد هذه الأحاديث ليس كثيراً ، إلّا أنّها تَتمتّع بأهمّية خاصّة بسبب قِدَم الكتاب وقيمته .
15 . المستدرك على الصحيحين
لأبي عبد اللّه محمّد بن عبداللّه الشافعي (ت 405 هـ . ق) ، من كبار المحدّثين المكثرين والغزيري التأليف من أهل السنّة في القرن الرابع الهجري . انشغل منذ طفولته بتلقّي العلم والحديث ، وسمع الحديث من حوالي ألف اُستاذ ، ونقل الحديث عنه محدّثون كبار ، مثل: الدارقطني ، وابن أبي الفوارس ، وأبي بكر البيهقي ، وأبي القاسم القشيري . واعتبره علماء