69
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

ومن جملة كتبه : مصباح المتهجّد المخصّص للأدعية والأعمال وزيارات شهور السنة ، وقد ألّف الشيخ هذا الكتاب بعد دخوله العراق مستفيداً من المكتبات الكبيرة في ذلك العصر ، كمكتبة سابور بن أردشير ، ومكتبة اُستاذه الشريف المرتضى . وقد ترك هذا الكتاب ـ كالكثير من كتب الشيخ الطوسي الاُخرى ـ تأثيرَه على العلماء اللاحقين ، وهيّأ الأرضيّة لتصنيف، كتب ، مثل : إقبال الأعمال ، مصباح الزائر ، فلاح السائل ، جمال الاُسبوع ، وتلخيصات واقتباسات، مثل : اختيار المصباح لابن الباقي ، مختصر المصباح للمولى حيدر علي ، قبس المصباح للصهرشتي ، ومنهاج الصلاح للعلّامة الحلّي ، وكتب الأدعية والزيارات الاُخرى .
وقد ضمّن الشيخ الطوسي في أوائل الكتاب بعض أحكام الطهارة والصلاة ، وتناول في الفصل المتعلّق بشهر محرّم فضل زيارة الحسين عليه السلام ، ونقل زيارة عاشوراء المعروفة والزيارات الاُخرى ، وكذلك بعض أعمال يوم عاشوراء .
وقد حظي مصباح المتهجّد بإقبال العلماء منذ بداية تأليفه ؛ بسبب قدمه ومكانة المؤلّف السامية وإتقان الكتاب ، وكان دوماً من المصادر الأساسية للباحثين .

19 . الأمالي الخَميسيّة

لأبي الحسين يحيى بن الحسين بن إسماعيل الشجري (412 - 479 أو 499 هـ . ق) ، ۱ من محدّثي القرن الخامس الهجري ، ومن السادة الحسنيّين . كان خليفة أبيه الموفّق الحسين بن إسماعيل الذي كان زعيم الزيديّة في جرجان والديلم ، وقد عدّه ابن حجر زيديّاً أيضا ، ۲

1.. صرّح الشجري نفسه بتاريخ ولادته ، ولكن هناك اختلاف في تاريخ وفاته ، فهو يقول بعد ذكر أحد الأحاديث : كأنّما سمعته من ابن أخي ميمي شيخ شيخي في الرواية الاُولى ، ومات ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة في الثامن والعشرين من شعبان من شهور سنة تسعين وثلاثمئة قبل مولدي باثنين وعشرين سنة (الأمالي للشجري : ج۱ ص۱۴۹) .

2.. لسان الميزان: ج ۶ ص ۲۴۷.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
68

ثمّ عاد إلى الكوفة ، ونال لقب «مُسنِد الكوفة» المشرِّف بين حوالي أربعمئة اُستاذ في هذه المدينة . ۱ وقد تخرّج على يديه الكثيرون ، ذكرت المصادر أسماء ثمانية عشر منهم بالتحديد ۲ ، منهم : محمّد بن أحمد بن بحشل المعروف بأبي عبد اللّه العطّار الذي قرأ كتاب فضل زيارة الحسين على المؤلّف ورواه عنه .
ومن جملة التأليفات العلميّة الاُخرى للشجري كتاب الأذان بحيّ على خير العمل ، فضل الكوفة وأهلها ، والكتاب الفقهي الكبير الجامع الكافي .
كان أبو عبد اللّه العلوي الشجري زيديّ المذهب بل من كبار الزيديّة ، لكنّه نقل الكثير من الروايات عن الإمام الباقر والإمام جعفر الصادق والإمام الرضا عليهم السلام . ۳ وقد اُثني عليه بصفات مثل : «المحدّث الثقة العالم الفقيه» ، «الحافظ» «ما رأيت من كان يفهم فقه الحديث مثله» . ۴

18 . مصباح المتهجّد

للشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي (ت 460 هـ . ق) المعروف بشيخ الطائفة ، من أعلام الشيعة ونجوم العالم الإسلامي . تتلمذ على يد علماء كبار ؛ مثل الشيخ المفيد ، السيّد المرتضى . وتولّى مرجعيّة الشيعة وزعامتهم لسنوات طويلة . وللشيخ الطوسي تأليفات في معظم العلوم الإسلامية ؛ مثل: تفسير القرآن ، والفقه ، والحديث ، والرجال . وتعدّ كتبه في جميع هذه الفروع من أهمّ المصادر وأقدمها .

1.. راجع : سير أعلام النبلاء : ج ۱۷ ص ۶۳۶ ، تاريخ الإسلام : ج ۳۰ ص ۱۱۸ ، التحف شرح الزلف : ص ۲۷۲ .

2.. راجع : فضل زيارة الحسين عليه السلام ، مقدّمة المحقّق (عبدالعزيز الطباطبائي) .

3.. راجع : باب «ما روي عن أبي جعفر عليه السلام في زيارة الحسين عليه السلام » ، وباب «ما روي عن جعفر عليه السلام في زيارة الحسين عليه السلام » ، وباب «ما روي عن علي بن موسى الرضا عليه السلام في زيارة الحسين عليه السلام ».

4.. راجع : سير أعلام النبلاء : ج ۱۷ ص ۶۳۶ ، تاريخ الإسلام : ج ۳۰ ص ۱۱۸ ، التحف شرح الزلف ، ص ۲۲۷.

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 258677
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي