71
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

وممّا يجدر ذكره أنّ الفصل المتعلّق بمقتل الإمام الحسين عليه السلام وأخباره هو من أكثر فصول كتاب الأمالي تفصيلاً ، ۱ وقد ذكر الشجري فيه مضافا للحديث بعض النقول والحكايات والكرامات بالاُسلوب المتعارف عليه بين المحدّثين من ذكر الإسناد .

20 . روضة الواعظين وبصيرة المتّعظين

لأبي عليّ محمّد بن الحسن بن عليّ ، المعروف بابن الفتّال النيسابوري (ت 508 هـ . ق) ، من تلامذة الشريف المرتضى ، والشيخ الطوسي ، وأبيه الحسن بن الفتّال . ألّف كتابه روضة الواعظين بهدف الوعظ والإرشاد وبيان التعاليم العقيديّة والأخلاقيّة ، مستنداً في ذلك إلى أقوال أهل البيت عليه السلام وحياتهم . وقد قدّم كتابه باُسلوب كتب الأمالي في قالب عدّة مجالس ، واستند إلى الآيات القرآنية والمباحث العقلية والتاريخية والأحاديث أيضا ، إلّا أنّه حذف ـ وللأسف الشديد ـ أسناد الروايات بسبب شهرتها ووجودها في المصادر الاُخرى ، وإن أمكن العثور على الكثير منها في كتب الحديث والسيرة المعروفة .
وتشبه روايته في القسم المتعلّق بالإمام الحسين عليه السلام رواية أبي مخنف ، ويشكّل كتابا الإرشاد للشيخ المفيد والأمالي للصدوق رحمهماالله المصدرين الرئيسين لرواياته . ۲

21 . إعلام الورى بأعلام الهدى

لأمين الإسلام الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 هـ . ق) ، صاحب تفسير مجمع البيان القيّم والشهير وحوالي 20 كتاباً آخر ، وهو من أكبر علماء الشيعة الإماميّة في القرن السادس الهجري . وكان يحظى باحترام معاصريه مثل البيهقي ، وكان اُستاذا لأجلّاء مثل : ابن شهرآشوب ، وشاذان بن جبرئيل القمّي ، وفضل اللّه الراوندي ، وقطب الدين الراوندي ،

1.. الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۵۹ ـ ۱۹۳ .

2.. راجع : فصلنامه تاريخ درآينه پژوهش «بالفارسيّة» ، السنة الرابعة ، العدد۳ ، خريف ۸۶ : ص ۶۶ (العدد ۱۵ المسلسل) ومقالة «سيري در مقتل نويسي وتاريخ نگاري عاشورا» (بالفارسية) لمحسن رنجبر .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
70

ولكنّ إدراج اسمه في فهرس الشيخ منتجب الدين الرازي ـ والمخصّص لتراجم العلماء الإماميّة بعد الشيخ الطوسي وحتّى عصر المؤلّف ـ يدلّ على أنّه كان يراه إماميّ المذهب ، أو زيديّاً مستبصراً على الأقلّ . وقد عدّه الشيخ منتجب الدين ثقة وحافظاً في موضعين ، وعدّه في موضع آخر عالماً بالأنساب . ۱
سمع الحديث من عدّة أساتذة ؛ أمثال : ابن غيلان ، وابن زيدة ، والعتيقي ، والصوري . وروى عنه الكثير من المحدّثين ؛ مثل : محمّد بن عبدالواحد الدقّاق ، ونصر بن المهديّ ، وأبي سعيد يحيى بن الطاهر السمّان . ۲
كان يحيى بن الحسين الشجري يُملي الرواية على تلاميذه في يومي الاثنين والخميس ، وقد جمعت مجالسه في يوم الخميس في كتاب باسم الأمالي الخَميسيّة ، ثمّ نظّمه بعد ذلك القاضي شمس الدين جعفر بن أحمد ، ثمّ القاضي محيي الدين محمّد بن أحمد القرشي اللذان كانا من العلماء ، والكتاب الحالي هو نظم محيي الدين القرشي .
يذكر الشجري الأحاديث مع سلسلة سندها الكاملة ، بل يشير أحياناً إلى تاريخ أخذ الحديث وتحمّله ، وقد وصل كتابه من بعده وبسلسلة سنده إلى العلماء بعده ، وأدّى كلّ ذلك إلى جانب شخصيّة المؤلّف إلى إقبال العلماء على كتابه ، ممّا جعل كتابه أحد كتب الحديث المقبولة .
ونجد في الجزء الأوّل من الأمالي الحالي مجلسا لذكر فضائل أهل البيت عليهم السلام ، وفصلاً لفضائل الحسين عليه السلام ومقتله وأخباره ، ۳ كما يوجد في الجزء الثاني منه فصلٌ خاصٌ بعاشوراء وصيامه . ۴

1.. فهرست أسماء علماء الشيعة : ص ۲۰۰ الرقم ۵۳۹ و ص ۲۰۲ الرقم ۵۴۳ .

2.. لسان الميزان : ج ۶ ص ۲۴۷.

3.. الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۴۸ و۱۵۹ .

4.. الأمالي للشجري : ج ۲ ص ۸۰ ـ ۸۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 258678
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي