وممّا يجدر ذكره أنّ الفصل المتعلّق بمقتل الإمام الحسين عليه السلام وأخباره هو من أكثر فصول كتاب الأمالي تفصيلاً ، ۱ وقد ذكر الشجري فيه مضافا للحديث بعض النقول والحكايات والكرامات بالاُسلوب المتعارف عليه بين المحدّثين من ذكر الإسناد .
20 . روضة الواعظين وبصيرة المتّعظين
لأبي عليّ محمّد بن الحسن بن عليّ ، المعروف بابن الفتّال النيسابوري (ت 508 هـ . ق) ، من تلامذة الشريف المرتضى ، والشيخ الطوسي ، وأبيه الحسن بن الفتّال . ألّف كتابه روضة الواعظين بهدف الوعظ والإرشاد وبيان التعاليم العقيديّة والأخلاقيّة ، مستنداً في ذلك إلى أقوال أهل البيت عليه السلام وحياتهم . وقد قدّم كتابه باُسلوب كتب الأمالي في قالب عدّة مجالس ، واستند إلى الآيات القرآنية والمباحث العقلية والتاريخية والأحاديث أيضا ، إلّا أنّه حذف ـ وللأسف الشديد ـ أسناد الروايات بسبب شهرتها ووجودها في المصادر الاُخرى ، وإن أمكن العثور على الكثير منها في كتب الحديث والسيرة المعروفة .
وتشبه روايته في القسم المتعلّق بالإمام الحسين عليه السلام رواية أبي مخنف ، ويشكّل كتابا الإرشاد للشيخ المفيد والأمالي للصدوق رحمهماالله المصدرين الرئيسين لرواياته . ۲
21 . إعلام الورى بأعلام الهدى
لأمين الإسلام الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 هـ . ق) ، صاحب تفسير مجمع البيان القيّم والشهير وحوالي 20 كتاباً آخر ، وهو من أكبر علماء الشيعة الإماميّة في القرن السادس الهجري . وكان يحظى باحترام معاصريه مثل البيهقي ، وكان اُستاذا لأجلّاء مثل : ابن شهرآشوب ، وشاذان بن جبرئيل القمّي ، وفضل اللّه الراوندي ، وقطب الدين الراوندي ،