73
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

المختلفة ، بما في ذلك السيرة والتاريخ والأدب ، وله تأليفات كثيرة ، وقد دفعه حبّه لأهل البيت عليهم السلام لأن يكتب عدّة كتب في فضائل أمير المؤمنين والإمام الحسين عليهماالسلام .
واستهلّ الخوارزمي كتابه مقتل الحسين عليه السلام بذكر فضائل رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وخديجة ، والإمام عليّ عليه السلام واُمّه فاطمة بنت أسد ، وفاطمة الزهراء عليهاالسلام ، والحسن عليه السلام . ثمّ تطرّق في فصل مستقلّ إلى فضائل الحسين عليه السلام ، وتناول بعد ذلك وحتّى نهاية الكتاب حياة الإمام الحسين عليه السلام من ولادته وإمامته، بل ونهضته والأحداث التي وقعت بعد شهادته عليه السلام .
وينقل الخوارزمي روايات الأقسام الاُولى بشكل موثّق وعن مشايخه ، ولكنّه اعتبارا من بداية الفصول المتعلّقة بنهضة كربلاء ذكر مواضيعه اعتمادا على كتاب الفتوح لابن أعثم ، وقد يلخّصها ويهذبّها أحياناً ، كما قد يضيف إليها بعض الأحاديث أحياناً اُخرى ، ويعود مرّة اُخرى إلى مواضيع الفتوح ، وهذه الأضافات موثّقة في الكثير من المواضع ومنقولة عن مشايخه ؛ مثل : الزمخشري ، وأبي منصور شهردار بن شيرويه الديلمي ، والحسن بن أحمد العطّار الهمداني .
ونقل الخوارزمي بعض المواضيع في الأبواب الأخيرة من مقتل الكتاب، وفي الفصل المتعلّق بثورة المختار عن كتاب المعارف لابن قتيبة ، كما نقل عن أبي مخنف أيضاً . ومن مصادره الاُخرى تاريخ عبدالكريم بن حمدان المجهول بالنسبة إلينا . وقد احتمل البعض أنّ الخوارزمي كانت في متناوله مخطوطة اُخرى من الفتوح تختلف في بعض المواضع عن نسخة الفتوح الحاليّة ، أو أنّ ابن أعثم كان له كتاب لتاريخ أيضاً بالإضافة إلى الفتوح ، وقد نقل الخوارزمي من كلا الكتابين .

23 . تاريخ مدينة دمشق

لأبي القاسم عليّ بن الحسن الشافعي الدمشقي ، المعروف بابن عساكر «ت571 هـ . ق» ، من المحدّثين والمؤرّخين الغزيري التأليف . وقد جمع في كتابه الكبير تاريخ مدينة


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
72

والشيخ منتجب الدين الرازي صاحب كتاب الفهرست المعروف ، وكذلك ابنه الفاضل ، رضيّ الدين حسن ، صاحب مكارم الأخلاق .
كان الطبرسي مفسّراً ، متكلّماً ، أديباً ، شاعراً ومؤرّخاً ، وكان قد أتقن تعلّم كلّ ذلك لدى أساتذة كبار ؛ مثل : المفيد الثاني (ابن الشيخ الطوسي) ، وعبدالجبّار المقري (تلميذ الشيخ الطوسي) ، والشيخ جعفر الدوريستي .
ألّف الطبرسي كتاب إعلام الورى بأعلام الهدى بالاستناد إلى معلوماته الكلاميّة ومطالعاته التاريخيّة لبيان حياة أهل البيت عليهم السلام ، وذكر حياة الإمام الحسين عليه السلام بتفصيل أكثر ، وعمد إلى استعراض نهضة عاشوراء أيضا .
ورغم أنّه لا يذكر سنده إلّا قليلاً ، إلّا أنّه أخذ أخباره ورواياته من كتب الشيعة المعروفة ؛ مثل : الكافي ، وكمال الدين ، والإرشاد ، وكتب أهل السنّة ؛ مثل : صحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، والمغازي للواقدي ، وعيون الأخبار لابن قتيبة ، ودلائل النبوّة للبيهقي .
وهو يستند في القسم المتعلّق بالإمام الحسين عليه السلام إلى الإرشاد للشيخ المفيد في الغالب ، ويذكر رواياته باختصار بعد أن يجري تعديلات يسيرة عليها . وصار كتاب الطبرسي من بعده من المصادر الرئيسة والمهمّة لسيرة أهل البيت عليهم السلام ، وحظي الكتاب بإقبال العلماء ؛ بسبب نظمه الجميل والمنطقيّ ، واُسلوبه السهل والعذب ، مع تحاشيه عن نقل الروايات غير الصحيحة . وقد استنسخ هذا الكتاب مراراً ، كما تمّ طبعه عدّة مرّات .

22 . مقتل الحسين عليه السلام

لأبي المؤيّد الموفّق بن أحمد بن أبي سعيد الخوارزمي المكّي (ت 568 هـ . ق) المعروف بأخطب خوارزم . من العلماء الحنفيّين والمعتزلة ، وكان خليفة الزمخشري في المناصب الشرعية لخوارزم .
كان الخوارزمي خطيباً بليغاً ، ومحدّثا شهيراً ، وفقيهاً خبيراً ، وكان له باع في العلوم

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 258640
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي