221
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۲۸۵.تاريخ الطبري عن أبي جناب الكلبي :خَرَجَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ حَتّى وَقَفَ عِندَ دورِ بَني عُمارَةَ ، وجاءَهُ عُمارَةُ بنُ صَلخَبٍ الأَزدِيُّ وهُوَ يُريدُ ابنَ عَقيلٍ ، عَلَيهِ سِلاحُهُ ، فَأَخَذَهُ فَبَعَثَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ فَحَبَسَهُ. ۱

۱۲۸۶.تاريخ الطبري عن عون بن أبي جُحيفة :اُخرِجَ عُمارَةُ بنُ صَلخَبٍ الأَزدِيُّ ـ وكانَ مِمَّن يُريدُ أن يَأتِيَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ بِالنُّصرَةِ لِيَنصُرَهُ ـ فَاُتِيَ بِهِ أيضا عُبَيدَ اللّه ِ ، فَقالَ لَهُ : مِمَّن أنتَ ؟ قالَ : مِنَ الأَزدِ ، قالَ : اِنطَلِقوا بِهِ إلى قَومِهِ ، فَضُرِبَت عُنُقُهُ فيهِم . ۲

۱۲۸۷.أنساب الأشراف :خَرَجَ عُمارَةُ بنُ صَلحَبٍ ۳ الأَزدِيُّ ـ وكانَ مِمَّن أرادَ نُصرَةَ مُسلِمٍ ـ فَأَخَذَهُ أصحابُ ابنِ زِيادٍ فَأَتَوهُ بِهِ ، فَأَمَرَ بِهِ فَضُرِبَت عُنُقُهُ فِي الأَزدِ ، وبَعَثَ بِرَأسِهِ مَعَ رَأسِ مُسلِمٍ وهانِئٍ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، وكانَ رَسولُهُ بِهذِهِ الرُّؤوسِ هانِئَ بنَ أبي حَيَّةَ الوادعِيَّ مِن هَمدانَ . ۴

5 / 5

اِعتقالُ المُختارِ ۵

۱۲۸۸.تاريخ الطبري عن أبي مخنف :۶ قالَ النَّضَرُ بنُ صالِحٍ . . . حَتّى إذا كانَ زَمَنُ الحُسَينِ عليه السلام ، وبَعَثَ الحُسَينُ عليه السلام مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ إلَى الكوفَةِ ، نَزَلَ دارَ المُختارِ وهِيَ اليَومَ دارُ سَلمِ بنِ المُسَيَّبِ ، فَبايَعَهُ المُختارُ بنُ أبي عُبَيدٍ فيمَن بايَعَهُ مِن أهلِ الكوفَةِ ، وناصَحَهُ ودَعا إلَيهِ مَن أطاعَهُ ، حَتّى خَرَجَ ابنُ عَقيلٍ يَومَ خَرَجَ وَالمُختارُ في قَريَةٍ لَهُ بِخُطَرنِيَةَ ۷ تُدعى «لقفا» .
فَجاءَهُ خَبَرُ ابنِ عَقيلٍ عِندَ الظُّهرِ أنَّهُ قَد ظَهَرَ بِالكوفَةِ ، فَلَم يَكُن خُروجُهُ يَومَ خَرَجَ عَلى ميعادٍ مِن أصحابِهِ ، إنَّما خَرَجَ حينَ قيلَ لَهُ : إنَّ هانِئَ بنَ عُروَةَ المُرادِيَّ قَد ضُرِبَ وحُبِسَ .
فَأَقبَلَ المُختارُ في مَوالٍ لَهُ ، حَتَّى انتَهى إلى بابِ الفيلِ بَعدَ الغُروبِ ، وقَد عَقَدَ عُبَيدُ اللّه ِ بنُ زِيادٍ لِعَمرِو بنِ حُرَيثٍ رايَةً عَلى جَميعِ النّاسِ ، وأمَرَهُ أن يَقعُدَ لَهُم فِي المَسجِدِ .
فَلَمّا كانَ المُختارُ وَقَفَ عَلى بابِ الفيلِ ، مَرَّ بِهِ هانِئُ ابنُ أبي حَيَّةَ الوادِعِيُّ ، فَقالَ لِلمُختارِ : ما وُقوفُكَ هاهُنا ! لا أنتَ مَعَ النّاسِ ولا أنتَ في رَحلِكَ ؟ قالَ : أصبَحَ رَأيي مُرتَجّا لِعظَمِ خَطيئَتِكُم ، فَقالَ لَهُ : أظُنُّكَ وَاللّه ِ قاتِلاً نَفسَكَ ! ثُمَّ دَخَلَ عَلى عَمرِو بنِ حُرَيثٍ فَأَخبَرَهُ بِما قالَ لِلمُختارِ وما رَدَّ عَلَيهِ المُختارُ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : فَأَخبَرَنِي النَّضَرُ بنُ صالِحٍ ، عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي عُمَيرٍ الثَّقَفِيِّ ، قالَ : كُنتُ جالِسا عِندَ عَمرِو بنِ حُرَيثٍ حينَ بَلَّغَهُ هانِئُ ابنُ أبي حَيَّةَ عَنِ المُختارِ هذِهِ المَقالَةَ ، فَقالَ لي : قُم إلَى ابنِ عَمِّكَ فَأَخبِرهُ أنَّ صاحِبَهُ لا يَدري أينَ هُوَ ، فَلا يَجعَلَنَّ عَلى نَفسِهِ سَبيلاً ، فَقُمتُ لِاتِيَهُ ، ووَثَبَ إلَيهِ زائِدَةُ بنُ قُدامَةَ بنِ مَسعودٍ ، فَقالَ لَهُ : يَأتيكَ عَلى أنَّهُ آمِنٌ ؟ فَقالَ لَهُ عَمرُو بنُ حُرَيثٍ : أمّا مِنّي فَهُوَ آمِنٌ ، وإن رَقى إلَى الأَميرِ عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ شَيءٌ مِن أمرِهِ أقَمتُ لَهُ بِمَحضَرِهِ الشَّهادَةَ ، وشَفَعتُ لَهُ أحسَنَ الشَّفاعَةِ ، فَقالَ لَهُ زائِدَةَ بنُ قُدامَةَ : لا يَكونَنَّ مَعَ هذا إن شاءَ اللّه ُ إلّا خَيرٌ .
قالَ عَبدُ الرَّحمنِ : فَخَرَجتُ وخَرَجَ مَعي زائِدَةُ إلَى المُختارِ ، فَأَخبَرناهُ بِمَقالَةِ ابنِ أبي حَيَّةَ ، وبِمَقالَةِ عَمرِو بنِ حُرَيثٍ ، وناشَدناهُ بِاللّه ِ ألّا يَجعَلَ عَلى نَفسِهِ سَبيلاً ، فَنَزَلَ إلَى ابنِ حُرَيثٍ فَسَلَّمَ عَلَيهِ ، وجَلَسَ تَحتَ رايَتِهِ حَتّى أصبَحَ .
وتَذاكَرَ النّاسُ أمرَ المُختارِ وفِعلِهِ ، فَمَشى عُمارَةُ بنُ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ بِذلِكَ إلى عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ، فَذَكَرَ لَهُ ، فَلَمَّا ارتَفَعَ النَّهارُ فُتِحَ بابُ عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ، وأذِنَ لِلنّاس ، فَدَخَلَ المُختارُ فيمَن دَخَلَ ، فَدعاهُ عُبَيدُ اللّه ِ ، فَقالَ لَهُ : أنتَ المُقبِلُ فِي الجُموعِ لِتَنصُرَ ابنَ عَقيلٍ ؟ فَقالَ لَهُ : لَم أفعَل ، ولكِنّي أقبَلتُ ونَزَلتُ تَحتَ رايَةِ عَمرِو بنِ حُرَيثٍ ، وبِتُّ مَعَهُ وأصبَحتُ .
فَقالَ لَهُ عَمرٌو : صَدَقَ أصلَحَكَ اللّه ُ ، قالَ : فَرَفَعَ القَضيبَ فَاعتَرَضَ بِهِ وَجهَ المُختارِ فَخَبَطَ بِهِ عَينَهُ فَشَتَرَها ۸ ، وقالَ : أولى لَكَ ، أمَا وَاللّه ِ لَولا شَهادَةُ عَمرٍو لَكَ لِضَرَبتُ عُنُقَكَ ، اِنطَلِقوا بِهِ إلَى السِّجنِ ، فَانطَلَقوا بِهِ إلَى [السِّجنِ] ۹ فَحُبِسَ فيهِ ، فَلَم يَزَل فِي السِّجنِ حَتّى قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام .
ثُمَّ إنَّ المُختارَ بَعَثَ إلى زائِدَةَ بنِ قُدامَةَ ، فَسَأَلَهُ أن يَسيرَ إلى عَبدِ اللّه ِ بنِ عُمَرَ بِالمَدينَةِ ، فَيَسأَلَهُ أن يَكتُبَ لَهُ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَيَكتُبَ إلى عُبَيدِ اللّه ِ بنَ زِيادٍ بِتَخلِيَةِ سَبيلِهِ ، فَرَكِبَ زائِدَةُ إلى عَبدِ اللّه ِ بنِ عُمَرَ ، فَقَدِمَ عَلَيهِ فَبَلَّغَهُ رِسالَةَ المُختارِ ، وعَلِمَت صَفِيَّةُ اُختُ المُختارِ بِمَحبَسِ أخيها ـ وهِيَ تَحتَ عَبدِ اللّه ِ بنِ عُمَرَ ـ فَبَكَت وجَزِعَت .
فَلَمّا رَأى ذلِكَ عَبدُ اللّه ِ بنُ عُمَرَ ، كَتَبَ مَعَ زائِدَةَ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ عُبَيدَ اللّه ِ بنَ زِيادٍ حَبَسَ المُختارَ وهُوَ صِهري ، وأنَا اُحِبُّ أن يُعافى ويُصلَحَ مِن حالِهِ ، فَإِن رَأَيتَ ـ رَحِمَنَا اللّه ُ وإيّاكَ ـ أن تَكتُبَ إلَى ابنِ زِيادٍ فَتَأمُرَهُ بِتَخلِيَتِهِ ، فَعَلتَ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ .
فَمَضى زائِدَةُ عَلى رَواحِلِهِ بِالكِتابِ حَتّى قَدِمَ بِهِ عَلى يَزيدَ بِالشّامِ ، فَلَمّا قَرَأَهُ ضَحِكَ ، ثُمَّ قالَ : يُشَفَّعُ أبو عَبدِ الرَّحمنِ وأهلُ ذلِكَ هُوَ .
فَكَتَبَ لَهُ إلَى ابنِ زِيادٍ : أمّا بَعدُ ، فَخَلِّ سَبيلَ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ حينَ تَنظُرُ في كِتابي ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ .
فَأَقبَلَ بِهِ زائِدَةُ حَتّى دَفَعَهُ ، فَدَعَا ابنُ زِيادٍ بِالمُختارِ فَأَخرَجَهُ ، ثُمَّ قالَ لَهُ : قَد أجَّلتُكَ ثَلاثا ، فَإِن أدرَكتُكَ بِالكوفَةِ بَعدَها قَد بَرِئَت مِنكَ الذِّمَّةُ . فَخَرَجَ إلى رَحلِهِ .
وقالَ ابنُ زِيادٍ : وَاللّه ِ لَقَدِ اجتَرَأَ عَلَيَّ زائِدَةُ حينَ يَرحَلُ إلى أميرِ المُؤمِنينَ حَتّى يَأتِيَني بِالكِتابِ في تَخلِيَةِ رَجُلٍ قَد كانَ مِن شَأني أن اُطيلَ حَبسَهُ ! عَلَيَّ بِهِ . فَمَرَّ بِهِ عَمرُو بنُ نافِعٍ أبو عُثمانَ ـ كاتِبٌ لاِبنِ زِيادٍ ـ وهُوَ يُطلَبُ ، وقالَ لَهُ : النَّجاءَ بِنَفسِكَ ، وَاذكُرها يَدا لي عِندَكَ .
قالَ : فَخَرَجَ زائِدَةُ فَتَوارى يَومَهُ ذلِكَ ، ثُمَّ إنَّهُ خَرَجَ في اُناسٍ مِن قَومِهِ حَتّى أتَى القَعقاعَ بنَ شَورٍ الذُّهلِيَّ ، ومُسلِمَ بنَ عَمرٍو الباهِلِيَّ ، فَأَخَذا لَهُ مِنِ ابنِ زِيادٍ الأَمانَ . ۱۰

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۰ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۳ ص ۱۳۴ (الفصل الرابع / سياسة ابن زياد في تخذيل الناس عن مسلم) .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۹ .

3.هكذا في المصدر ، بالحاء المهملة ، وقد مرّ أنّه «صَلخَب» بالخاء المعجمة .

4.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۴۱ .

5.المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي أبو إسحاق. ولد عام الهجرة ، وليست له صحبة مع النبيّ صلى الله عليه و آله ولا رواية عنه. كان معدوداً في أهل الفضل و الخير إلى أن خرج يطلب بثأر الحسين عليه السلام واجتمع عليه كثير من الشيعه بالكوفة، فغلب عليها وطلب قتلة الحسين عليه السلام فقتلهم . (قيل إنّه كان رسول محمّد بن الحنفيّة في طلب الثأر) . التحق به إبراهيم بن الأشتر في جيش ، فقَتَل ابن زياد وغيره، ولذلك أحبّه كثير من المسلمين ، و أبلى في ذلك بلاءً حسناً . وكان يرسل المال إلى ابن عبّاس وابن الحنفيّة و... فيقبلونه منه، وكان ابن عمر زوج اُخته. سار إليه مصعب بن الزبير من البصرة في جمع كثير من أهل الكوفة و البصرة ، فقتله ، و ذلك في سنة ۶۷ أو ۷۷ هـ . واختلفت أقوال أعلام الفريقين في شأنه و شأن مذهبه و قيامه ، بعد أن اتّفقوا على حسن حاله قبل القيام. ورويت فيه أخبار مختلفة لابدّ من دراستها في قسم الثورات بعد قتل الحسين عليه السلام (راجع: الاستيعاب: ج ۴ ص ۲۶ واُسد الغابة: ج ۵ ص ۱۲۲ والإصابة: ج۶ ص ۲۷۵ ولسان الميزان: ج ۶ ص ۶ ورجال الكشّي:ج۱ ص ۳۴۰ ورجال ابن داوود: ص ۲۷۷ و ص۲۹۳ وخلاصة الأقوال: ص ۲۷۶ وقاموس الرجال : ج ۱۰ ص ۶ ومعجم رجال الحديث: ج ۱۸ ص ۹۴).

6.خُطَرْنيَة : ناحية من نواحي بابل العراق (معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۷۸) .

7.الشَّتْرُ : قطع الجَفن الأسفل (النهاية : ج ۲ ص ۴۴۳ «شتر») .

8.ما بين المعقوفين سقط من المصدر ، وأثبتناه من تاريخ دمشق .

9.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۵۶۹ ، تاريخ دمشق : ج ۱۸ ص ۲۹۵ وراجع : ذوب النضّار : ص ۶۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
220

۱۲۸۴.أنساب الأشراف :قُتِلَ مَعَهُ [أي مَعَ الحُسَينِ عليه السلام ] عَبدُ الأَعلَى بنُ زَيدِ بنِ الشُّجاعِةِ الكَلبِيُّ . ۱

5 / 4

شَهادَةُ عُمارَةَ بنِ صَلخَبٍ الأزدِيِّ

كان من جملة الأشخاص الذين هبّوا لنصرة مسلم بن عقيل حاملين سلاحهم ؛ ولكنّه اعتقل على يد محمّد بن الأشعث واستشهد ۲ ، وحُمل رأسه إلى الشام مع رأسَي مسلمٍ وهاني. ۳
جاء في تنقيح المقال أنّ عمارة بايع مسلماً وكان يأخذ البيعة للإمام الحسين عليه السلام ۴ ، ولكن لم نعثر على أساس ذلك .

1.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۶ ، نسب معد : ج ۲ ص ۶۳۰ وفيه «عبد الأعلى بن زيد الشجاع بن كعب» .

2.راجع : ح ۱۲۸۵ و ح ۱۲۸۶ .

3.راجع : ص ۲۲۱ ح ۱۲۸۷ وراجع : ص ۲۰۵ (الفصل الرابع / كتاب يزيد إلى ابن زياد يشكره على ما فعل ويحرّضه على الحسين عليه السلام ) .

4.تنقيح المقال : ج ۲ ص ۳۲۳ ، قاموس الرجال : ج ۸ ص ۵۴ وفيه : «بلا مستند» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 170603
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي