7 / 24
نُزولُ الإِمامِ عليه السلام بِالعَقَبَةِ وما وَقَعَ فيها ۱
7 / 24 ـ 1
رُؤيَا الإِمامِ عليه السلام
۱۴۷۴.كامل الزيارات عن شهاب بن عبد ربّه عن أبي عبداللّه [الصادق] عليه السلام :لَمّا صَعِدَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام عَقَبَةَ البَطنِ ، قالَ لِأَصحابِهِ : ما أراني إلّا مَقتولاً ، قالوا : وما ذاكَ يا أبا عَبدِ اللّه ِ ؟ قالَ : رُؤيا رَأَيتُها فِي المَنامِ ، قالوا : وما هِيَ ، قالَ : رَأَيتُ كِلابا تَنهَشُني ، أشَدُّها عَلَيَّ كَلبٌ أبقَعُ . ۲
7 / 24 ـ 2
إخبارُ الإِمامِ عليه السلام بِشَهادَتِه
۱۴۷۵.الإرشاد عن عبد اللّه بن سليمان والمنذر بن المشمعل الأسديّين :فَلَمّا كانَ السَّحَرُ أمَرَ [الحُسَينُ عليه السلام ] أصحابَهُ فَاستَقَوا ماءً وأكثَروا ، ثُمَّ سارَ حَتّى مَرَّ بِبَطنِ العَقَبَةِ فَنَزَلَ عَلَيها ، فَلَقِيَهُ شَيخٌ مِن بَني عِكرِمَةَ يُقالُ لَهُ عَمرُو بنُ لوذانَ ، فَسَأَلَهُ : أينَ تُريدُ ؟
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : الكوفَةَ ، فَقالَ الشَّيخُ : أنشُدُكَ اللّه َ لَمَّا انصَرَفتَ ؛ فَوَاللّه ِ ما تَقدَمُ إلّا عَلَى الأَسِنَّةِ وحَدِّ السُّيوفِ ، وإنَّ هؤُلاءِ الَّذينَ بَعَثوا إلَيكَ ، لَو كانوا كَفَوكَ مَؤوَنةَ القِتالِ ، ووَطَّؤوا لكَ الأَشياءَ فَقَدِمتَ عَلَيهِم ، كانَ ذلِكَ رَأيا ، فَأَمّا عَلى هذِهِ الحالِ الَّتي تَذكُرُ ، فَإِنّي لا أرى لَكَ أن تَفعَلَ .
فَقالَ لَهُ : يا عَبدَ اللّه ِ ، لَيسَ يَخفى عَلَيَّ الرَّأيُ ، ولكِنَّ اللّه َ تَعالى لا يُغلَبُ عَلى أمرِهِ .
ثُمَّ قالَ عليه السلام : وَاللّه ِ لا يَدَعُونّي حَتّى يَستَخرِجوا هذِهِ العَلَقَةَ مِن جَوفي ، فَإِذا فَعَلوا سَلَّطَ اللّه ُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم ، حَتّى يَكونوا أذَلَّ فِرَقِ الاُمَمِ . ۳
1.العَقَبَةُ : منزل في طريق مكّة ، وهو ماء لبني عكرمة من بكر بن وائل (معجم البلدان : ج۴ ص۱۳۴) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر هذا المجلّد .
2.كامل الزيارات : ص ۱۵۷ ح ۱۹۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۷ ح ۲۴ .
3.الإرشاد : ج ۲ ص ۷۶ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۵ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۹ كلاهما نحوه .