۱۱۴۲.أنساب الأشراف :وَجَّهَ [ابنُ زِيادٍ] مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ الكِندِيَّ ، وأسماءَ بنَ خارِجَةَ بنِ حُصَينٍ الفَزارِيَّ ، إلى هانِئِ بنِ عُروَةَ ، فَرَفَقا بِهِ حَتّى أتَى ابنَ زِيادٍ ، فَأَنَّبَهُ عَلى إيوائِهِ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ ، وقالَ لَهُ : إنَّ أمرَ النّاسِ مُجتَمِعٌ ، وكَلِمَتَهُم مُتَّفِقَةٌ ، أفَتُعينُ عَلى تَشتيتِ أمرِهِم ـ بِتَفريقِ كَلِمَتِهِم وَاُلفَتِهِم ـ رَجُلاً قَدِمَ لِذلِكَ ؟ فَاعتَذَرَ إلَيهِ مِن إيوائِهِ ، وقالَ : أصلَحَ اللّه ُ الأَميرَ ! دَخَلَ داري عَن غَيرِ مُواطَأَةٍ مِنّي لَهُ ، وسَأَلَني أن اُجيرَهُ ، فَأَخَذَتني لِذلِكَ ذِمامَةٌ .
قالَ : فَائتِني بِهِ لِتَتَلافَى الَّذي فَرَطَ مِن سوءِ رَأيِكَ ، فَأَبى ، فَقالَ : وَاللّه ِ لَئِن لَم تَأتِني بِهِ لَأَضرِبَنَّ عُنُقَكَ .
قالَ : وَاللّه ِ لَئِن ضَرَبتَ عُنُقي ، لَتَكثُرَنَّ البارِقَةُ حَولَ دارِكَ . فَأَمَرَ بِهِ فَاُدنِيَ مِنهُ فَضَرَبَ وجهَهُ بِقَضيبٍ أو مِحجَنٍ ۱ كانَ مَعَهُ ، فَكَسَرَ أنفَهُ وشَقَّ حاجِبَهُ ، ثُمَّ أمَرَ بِهِ ، فَحُبِسَ في بَعضِ بُيوتِ الدّارِ. ۲