143
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۱۷۷.أنساب الأشراف :دُفِعَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ] إلى بابِ امرَأَةٍ يُقالُ لَها : طَوعَةُ ، فَاستَسقى ماءً فَسَقَتهُ ، ثُمَّ قالَ : يا أمَةَ اللّه ِ ، أنَا مُسلِمُ بنُ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ ، كَذَبَني هؤُلاءِ القَومُ وغَرّوني ، فَآويني .
فَأَدخَلَتهُ مَنزِلَها وآوَتهُ ، وجاءَ ابنُها فَجَعَلَ يُنكِرُ كَثرَةَ دُخولِها إلى مُسلِمٍ وخُروجِها مِن عِندِهِ ، فَسَأَلَها عَن قِصَّتِها ، فَأَعلَمَتهُ إجارَتَها مُسلِما ، فَأَتى عَبدَ الرَّحمنِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ فَأَخبَرَهُ بِذلِكَ. ۱

1.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
142

۱۱۷۶.تاريخ الطبري عن المجالد بن سعيد :لَمّا رَأى [مُسلِمٌ] أَنَّهُ قَد أمسى ولَيسَ مَعَهُ إلّا اُولئِكَ النَّفَرُ [ثَلاثونَ نَفَرا] ، خَرَجَ مُتَوَجِّها نَحوَ أبوابِ كِندَةَ ، وبَلَغَ الأَبوابَ وَمَعهُ مِنهُم عَشَرَةٌ ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البابِ وإذا لَيسَ مَعَهُ إنسانٌ ، وَالتَفَتَ فَإِذا هُوَ لا يُحِسُّ أحَدا يَدُلُّهُ عَلَى الطَّريقِ ، ولا يَدُلُّهُ عَلى مَنزِلٍ ، ولا يُواسيهِ بِنَفسِهِ إن عَرَضَ لَهُ عَدُوٌّ .
فَمَضى عَلى وَجهِهِ يَتَلَدَّدُ في أزِقَّةِ الكوفَةِ ، لا يَدري أينَ يَذهَبُ ، حَتّى خَرَجَ إلى دورِ بَني جَبَلَةَ مِن كِندَةَ ، فَمَشى حَتّى انتَهى إلى بابِ امرَأَةٍ يُقالُ لَها : طَوعَةُ ، ۱ اُمُّ وَلَدٍ كانَت لِلأَشعَثِ بنِ قَيسٍ فَأَعتَقَها ، فَتَزَوَّجَها اُسَيدٌ الحَضرَمِيُّ ، فَوَلَدَت لَهُ بِلالاً ، وكانَ بِلالٌ قَد خَرَجَ مَعَ النّاسِ واُمُّهُ قائِمَةٌ تَنتَظِرُهُ ، فَسَلَّمَ عَلَيهَا ابنُ عَقيلٍ ، فَرَدَّت عَلَيهِ .
فَقالَ لَها : يا أمَةَ اللّه ِ اسقيني ماءً ، فَدَخَلَت فَسَقَتهُ ، فَجَلَسَ ، وأدخَلَتِ الإِناءَ ثُمَّ خَرَجَت فَقالَت : يا عَبدَ اللّه ِ ، ألَم تَشرَب ؟ قالَ : بَلى ، قالَت : فَاذهَب إلى أهلِكَ ! فَسَكَتَ . ثُمَّ عادَت فَقالَت مِثلَ ذلِكَ ، فَسَكَتَ .
ثُمَّ قالَت لَهُ : فِئ ۲ للّه ِِ ، سُبحانَ اللّه ِ يا عَبدَ اللّه ِ ، فَمُرَّ إلى أهلِكَ عافاكَ اللّه ُ ! فَإِنَّهُ لا يَصلُحُ لَكَ الجُلوسُ عَلى بابي ، ولا اُحِلُّهُ لَكَ . فَقامَ فَقالَ : يا أمَةَ اللّه ِ ، ما لي في هذَا المِصرِ مَنزِلٌ ولا عَشيرَةٌ ، فَهَل لَكِ إلى أجرٍ ومَعروفٍ ، ولَعَلّي مُكافِئُكِ بِهِ بَعدَ اليَومِ ؟ فَقالَت : يا عَبدَ اللّه ِ وما ذاكَ ؟ قالَ : أنَا مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، كَذَبَني هؤُلاءِ القَومُ وغَرّوني .
قالَت : أنتَ مُسلِمٌ ؟ ! قالَ : نَعَم .
قالَت : اُدخُل ، فَأَدخَلَتهُ بَيتا في دارِها غَيرَ البَيتِ الَّذي تَكونُ فيهِ ، وفَرَشَت لَهُ ، وعَرَضَت عَلَيهِ العَشاءَ فَلَم يَتَعَشَّ ، ولَم يَكُن بِأَسرَعَ مِن أن جاءَ ابنُها ، فَرَآها تُكِثرُ الدُّخولَ فِي البَيتِ وَالخُروجَ مِنهُ ، فَقالَ : وَاللّه ِ إنَّهُ لَيُريبُني كَثرَةُ دُخولِكِ هذَا البَيتَ مُنذُ اللَّيلَةِ وخُروجِكِ مِنهُ ، إنَّ لَكِ لَشَأنا !
قالَت : يا بُنَيَّ الهَ ۳ عَن هذا . قالَ لَها : وَاللّه ِ لَتُخبِرِنّي . قالَت : أقبِل عَلى شَأنِكَ ولا تَسَأَلني عَن شَيءٍ ، فَأَلَحَّ عَلَيها ، فَقالَت : يا بُنَيَّ لا تُحَدِّثَنَّ أحَدا مِنَ النّاسِ بِما اُخبِرُكَ بِهِ ، وأخَذَت عَلَيهِ الأَيمانَ ، فَحَلَفَ لَها ، فَأَخبَرَتهُ ، فَاضطَجَعَ وسَكَتَ ، وزَعَموا أنَّهُ قَد كانَ شَريدا مِنَ النّاسِ ، وقالَ بَعضُهُم : كانَ يَشرَبُ مَعَ أصحابٍ لَهُ . ۴

1.راجع : الخريطة رقم ۱ في آخر هذا المجلّد .

2.في المصدر : «فيء اللّه » ، والصواب ما أثبتناه . وفاء يفيء فيئا : رجع (الصحاح : ج ۱ ص ۶۳ «فيأ») .

3.إلهَ عن هذا : أي اتركه (تاج العروس : ج ۲۰ ص ۱۷۰ «لهو») .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۱ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۱۰۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۵ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۵۴ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۳ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۲ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۰ وراجع : الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۰۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 175308
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي