۱۱۷۸.مروج الذهب :فَلَم يُمسِ مُسلِمٌ ومَعَهُ غَيرَ مِئَةِ رَجُلٍ ، فَلَمّا نَظَرَ إلَى النّاسِ يَتَفَرَّقونَ عَنهُ ، سارَ نَحوَ أبوابِ كِندَةَ ، فَما بَلَغَ البابَ إلّا ومَعَهُ مِنهُم ثَلاثَةٌ ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البابِ فَإِذا لَيسَ مَعَهُ مِنهُم أحَدٌ ، فَبَقِيَ حائِرا لا يَدري أينَ يَذهَبُ ، ولا يَجِدُ أحَدا يَدُلُّهُ عَلَى الطَّريقِ .
فَنَزَلَ عَن فَرَسِهِ ، ومَشى مُتَلَدِّدا في أزِقَّةِ الكوفَةِ ، لا يَدري أينَ يَتَوَجَّهُ ، حَتَّى انتَهى إلى بابِ مَولاةٍ لِلأَشعَثِ بنِ قَيسٍ ، فَاستَسقاها ماءً فَسَقَتهُ ، ثُمَّ سَأَلَتهُ عَن حالِهِ ، فَأَعلَمَها بِقَضِيَّتِهِ ، فَرَقَّت لَهُ وآوَتهُ. ۱
۱۱۷۹.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :وكَثَرَهُم أصحابُ عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ، وجاءَ اللَّيلُ فَهَرَبَ مُسلِمٌ ، حَتّى دَخَلَ عَلَى امرَأَةٍ مِن كِندَةَ يُقالُ لَها : طَوعَةُ ، فَاستَجارَ بِها. ۲
۱۱۸۰.الأخبار الطوال :صَلّى مُسلِمٌ العِشاءَ فِي المَسجِدِ ، وما مَعَهُ إلّا زُهاءُ ثَلاثينَ رَجُلاً ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ مَضى مُنصَرِفا ماشِيا ومَشَوا مَعَهُ ، فَأَخَذَ نَحوَ كِندَةَ ، فَلَمّا مَضى قَليلاً التَفَتَ فَلَم يَرَ مِنهُم أحَدا ، ولَم يُصِب إنسانا يَدُلُّهُ عَلَى الطَّريقِ ، فَمَضى هائِما عَلى وَجهِهِ في ظُلمَةِ اللَّيلِ ، حَتّى دَخَلَ عَلى كِندَةَ . فَإِذَا امرَأَةٌ قائِمَةٌ عَلى بابِ دارِها تَنتَظِرُ ابنَها ـ وكانَت مِمَّن خَفَّ مَعَ مُسلِمٍ ـ فَآوَتهُ وأدخَلَتهُ بَيتَها .
وجاءَ ابنُها ، فَقالَ : مَن هذا فِي الدّارِ ؟ فَأَعلَمَتهُ ، وأمَرَتهُ بِالكِتمانِ. ۳
۱۱۸۱.تذكرة الخواصّ :جاءَ [مُسلِمٌ] إلى بابٍ فَجَلَسَ عَلَيهِ ، فَجاءَتهُ امَرأَةٌ ـ أو خَرَجَت إلَيهِ ـ فَقالَ لَها : يا أمَةَ اللّه ِ اسقيني ماءً ، فَسَقَتهُ وقالَت : مَن أنتَ ؟ فَقالَ : أنَا مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، فَقالَت : اُدخُل ، فَدَخَلَ .
وكانَتِ المَرأَةُ اُمَّ مَولىً لِمُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ ، فَعَرَفَهُ ابنُها ، فَانطَلَقَ فَأَخبَرَ ابنَ الأَشعَثِ ، فَأَخبَرَ ابنَ زِيادٍ. ۴
1.مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۷ .
2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۹ نحوه وراجع : الملهوف : ص ۱۱۹ .
3.الأخبار الطوال : ص ۲۳۹ .
4.تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ .