189
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۲۳۷.الإرشاد :قالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ : قَتَلَنِي اللّه ُ إن لَم أقتُلكَ قِتلَةً لَم يُقتَلها أحَدٌ فِي الإِسلامِ مِنَ النّاسِ .
قالَ لَهُ مُسلِمٌ : أما إنَّكَ أحَقُّ مَن أحدَثَ فِي الإِسلامِ ما لَم يَكُن ، وإنَّكَ لا تَدَعُ سوءَ القِتلَةِ ، وقُبحَ المُثلَةِ ، وخُبثَ السّيرَةِ ، ولُؤمَ الغَلَبَةِ .
فَأَقبَلَ ابنُ زِيادٍ يَشتِمهُ ويَشتِمُ الحُسَينَ و عَلِيّا وعَقيلاً عَلَيهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ، وأخَذَ مُسلِمٌ لا يُكَلِّمُهُ . ثُمَّ قالَ ابنُ زِيادٍ : اِصعَدوا بِهِ فَوقَ القَصرِ فَاضرِبوا عُنُقَهُ ، ثُمَّ أتبِعوهُ جَسَدَهُ .
فَقالَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ـ رَحمَةُ اللّه ِ عَلَيهِ ـ : لَو كانَ بَيني وبَينَكَ قَرابَةٌ ما قَتَلتَني .
فَقالَ ابنُ زِيادٍ : أينَ هذَا الَّذي ضَرَبَ ابنُ عَقيلٍ رَأسَهُ بِالسَّيفِ ؟ فَدُعِيَ بَكرُ بنُ حُمرانَ الأَحمَرِيُّ ، فَقالَ لَهُ : اِصعَد فَلتَكُن أنتَ الَّذي تَضرِبُ عُنُقَهُ .
فَصَعِدَ بِهِ وهُوَ يُكَبِّرُ ويَستَغفِرُ اللّه َ ، ويُصَلّي عَلى رَسولِهِ ، ويَقولُ : اللّهُمّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ غَرّونا وكَذَّبونا وخَذَلونا .
وأشرَفوا بِهِ عَلى مَوضِعِ الحَذّائينَ اليَومَ ، فَضُرِبَت عُنُقُهُ ، واُتبِعَ جَسَدُهُ رَأسَهُ. ۱

۱۲۳۸.تاريخ الطبري عن أبي مخنف:حَدَّثني سعيد بن مدرك بن عُمارة : ثُمَّ قالَ [ابنُ زِيادٍ] : اِصعَدوا بِهِ فَوقَ القَصرِ فَاضرِبوا عُنُقَهُ ، ثُمَّ أتبِعوا جَسَدَهُ رَأسَهُ ، فَقالَ [مُسلِمٌ] : يَابنَ الأَشعَثِ : أما وَاللّه ِ لَولا أنَّكَ آمَنتَني مَا استَسلَمتُ ، قُم بِسَيفِكَ دوني فَقَد أخفَرتَ ۲ ذِمَّتَكَ .
ثُمَّ قالَ : يَا بنَ زِيادٍ ! أمَا وَاللّه ِ لَو كانَت بَيني وبَينَكَ قَرابَةٌ ما قَتَلتَني .
ثُمَّ قالَ ابنُ زِيادٍ : أينَ هذَا الَّذي ضَرَبَ ابنُ عَقيلٍ رَأسَهُ بِالسَّيفِ وعاتِقَهُ ؟ فَدُعِيَ فَقالَ : اِصعَد فَكُن أنتَ الَّذي تَضرِبُ عُنُقَهُ .
فَصَعِدَ بِهِ وهُوَ يُكَبِّرُ ويَستَغفِرُ ، ويُصَلّي عَلى مَلائِكَةِ اللّه ِ وَرُسُلِهِ ، وهُوَ يَقولُ : اللّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ غَرّونا وكَذَّبونا وأذَلّونا .
واُشرِفَ بِهِ عَلى مَوضِعِ الجَزّارينَ اليَومَ ، فَضُرِبَت عُنُقُهُ ، واُتبِعَ جَسَدُهُ رَأسَهُ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : حَدَّثَنِي الصَّقعَبُ بنُ زُهَيرٍ ، عَن عَوفِ بنِ أبي جُحَيفَةَ ، قالَ : نَزَلَ الأَحمَرِيُّ بُكَيرُ بنُ حُمرانَ الَّذي قَتَلَ مُسلِما ، فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ : قَتَلتَهُ ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : فَما كانَ يَقولُ وأنتُم تَصعَدونَ بِهِ ؟ قالَ : كانَ يُكَبِّرُ ويُسَبِّحُ ويَستَغفِرُ ، فَلَمّا أدنَيتُهُ لِأَقتُلَهُ ، قالَ : اللّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ كَذَّبونا وغَرّونا ، وخَذَلونا وقَتَلونا .
فَقُلتُ لَهُ : اُدنُ مِنّي ، الحَمدُ للّه ِِ الَّذي أقادَني ۳ مِنكَ ، فَضَرَبتُهُ ضَربَةً لَم تُغنِ شَيئا . فَقالَ [مُسلِمٌ] : أما تَرى في خَدَشٍ تَخدِشنيهِ وَفاءً مِن دَمِكَ أيُّهَا العَبدُ ؟
فَقالَ ابنُ زِيادٍ : أوَ فَخرا عِندَ المَوتِ !
قالَ : ثُمَّ ضَرَبتُهُ الثّانِيَةَ فَقَتَلتُهُ. ۴

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۶۲ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۶ و راجع: روضة الواعظين : ص ۱۹۶ و الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۱ والحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۶ .

2.أخْفَرْت الرجل : إذا نقضت عهده وذمامه (النهاية : ج ۲ ص ۵۲ «خفر») .

3.القَوَد : القصاص (الصحاح : ج ۲ ص ۵۲۸ «قود») .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۸ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۴ نحوه وراجع : أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۴۰ ومقاتل الطالبيّين : ص ۱۰۹ والبداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۷ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
188
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 179600
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي