راجع: ص 98 (ما روي في التخطيط لاغتيال ابن زياد)
و ص 112 (بَثّ العيون والأموال لمعرفة مكان مسلم)
و ص 130 (محاصرة مسلم وأصحابه قصر ابن زياد)
و ص 131 (القتال بين مسلم وقوّات ابن زياد وجرح مسلم)
و ص 203 (بعث ابن زياد رأسي مسلم وهانئ إلى يزيد)
و ص 345 (الفصل السابع / خبر شهادة مسلم بن عقيل) .
4 / 37
بَعثُ ابنِ زِيادٍ رَأسَي مُسلِمٍ و هانِئٍ إلى يَزيدَ
۱۲۶۲.تاريخ الطبري عن أبي جناب يحيى بن أبي حيّة الكلبي :إنَّ عُبَيدَ اللّه ِ بنَ زِيادٍ لَمّا قَتَلَ مُسلِما وهانِئا ، بَعَثَ بِرُؤوسِهِما مَعَ هانِئِ بنِ أبي حَيَّةَ الوادِعِيِّ ، وَالزُّبيرِ بنِ الأَروَحِ التَّميمِيِّ ، إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، وأمَرَ كاتِبَهُ عَمرَو بنَ نافِعٍ أن يَكتُبَ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ بِما كانَ مِن مُسلِمٍ وهانِئٍ ، فَكَتَبَ إلَيهِ كِتابا أطالَ فيهِ ـ وكانَ أوَّلَ مَن أطالَ فِي الكُتُبِ ـ فَلَمّا نَظَرَ فيهِ عُبَيدُ اللّه ِ بنُ زِيادٍ كَرِهَهُ ، وقالَ : ما هذَا التَّطويلُ ، وهذِهِ الفُضولُ ؟ اُكتُب :
أمّا بَعدُ ، فَالحَمدُ للّه ِِ الَّذي أخَذَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ بِحَقِّهِ ، وكَفاهُ مُؤنَةَ عَدُوِّهِ ، اُخبِرُ أميرَ المُؤمِنينَ ـ أكرَمَهُ اللّه ُ ـ أنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ لَجَأَ إلى دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ، وأنّي جَعَلتُ عَلَيهِمَا العُيونَ ، ودَسَستُ إلَيهِمَا الرِّجالَ ، وكِدتُهُما ۱
حَتَّى استَخرَجتُهُما ، وأمكَنَ اللّه ُ مِنهُما ، فَقَدَّمتُهُما فَضَرَبتُ أعناقَهُما . وقَد بَعَثتُ إلَيكَ بِرُؤوسِهِما مَعَ هانِئِ بنِ أبي حَيَّةَ الهَمدانِيِّ ، وَالزُّبَيرِ بنِ الأَروَحِ التَّميمِيِّ ، وهُما مِن أهلِ السَّمعِ وَالطّاعَةِ وَالنَّصيحَةِ ، فَليَسأَلهُما أميرُ المُؤمِنينَ عَمّا أحَبَّ مِن أمرٍ ، فَإِنَّ عِندَهُما عِلما وصِدقا ، وفَهما ووَرَعا ، وَالسَّلامُ. ۲