205
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۲۶۴.مروج الذهب :ثُمَّ أمَرَ ابنُ زِيادٍ بِجُثَّةِ مُسلِمٍ فَصُلِبَت ، وحُمِلَ رَأسُهُ إلى دِمَشقَ ، وهذا أوَّلُ قَتيلٍ صُلِبَت جُثَّتُهُ مِن بَني هاشِمٍ ، وأوَّلُ رَأسٍ حُمِلَ مِن رُؤوسِهِم إلى دِمَشقَ . ۱

4 / 38

كِتابُ يَزيدَ إلَى ابنِ زِيادٍ يَشكُرُهُ عَلى ما فَعَلَ ويُحَرِّضُهُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام

۱۲۶۵.تاريخ الطبري عن أبي جناب يحيى بن أبي حيّة الكلبيّ :... فَكَتَبَ إلَيهِ [أي إلَى ابنِ زِيادٍ ]يَزيدُ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّكُ لَم تَعدُ أن كُنتَ كَما اُحِبُّ ، عَمِلتَ عَمَلَ الحازِمِ ، وصُلتَ صَولَةَ الشُّجاعِ الرّابِطِ الجَأشِ ، فَقَد أغنَيتَ وكَفَيتَ ، وصَدَّقتَ ظَنّي بِكَ ، ورَأيي فيكَ ، وقَد دَعَوتُ رَسولَيكَ فَسَأَلتُهُما وناجَيتُهُما ، فَوَجَدتُهُما في رَأيِهِما وفَضلِهِما كَما ذَكَرتَ ، فَاستَوصِ بِهِما خَيرا ، وإنَّهُ قَد بَلَغَني أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ قَد تَوَجَّهَ نَحوَ العِراقِ ، فَضَعِ المَناظِرَ وَالمسالِحَ ۲ ، وَاحتَرِس عَلَى الظَّنِّ ، وخُذ عَلَى التُّهمَةِ ، غَيرَ أن لا تَقتُل إلّا مَن قاتَلَكَ ، وَاكتُب إلَيَّ في كُلِّ ما يَحدُثُ مِنَ الخَبَرِ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّه ِ . ۳

1.مروج الذهب : ج ۳ ص ۷۰ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۳ نحوه .

2.المَسْلَحةُ : كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدوّ ، والجمع : مسالح (النهاية : ج ۲ ص ۳۸۸ «سلح») .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۰ ، تاريخ دمشق : ج ۱۸ ص ۳۰۷ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۵ كلاهما نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۶۵ وفيه «واقتل على التهمة» بدل «خذ على التهمة» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
204

۱۲۶۳.الفتوح :أمَرَ عُبَيدُ اللّه ِ بنُ زِيادٍ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ و هانِئِ بنِ عُروَةَ ـ رَحِمَهُمَا اللّه ُ ـ فَصُلِبا جَميعا مُنَكَّسَينَ ، وعَزَمَ أن يُوَجِّهَ بِرَأسَيهِما إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ... .
ثُمَّ كَتَبَ ابنُ زِيادٍ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ :
بِسمِ اللّه ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، لِعَبدِ اللّه ِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ أميرِ المُؤمِنينَ ، مِن عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ، الحَمدُ للّه ِِ الَّذي أخَذَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ بِحَقِّهِ ، وكَفاهُ مَؤونَةَ عَدُوِّهِ ، اُخبِرُ أميرَ المُؤمِنينَ ـ أيَّدَهُ اللّه ُ ـ أنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ الشّاقَّ لِلعَصا ، قَدِمَ إلَى الكوفَةِ ، ونَزَلَ في دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ المَذحِجِيِّ ، وإنّي جَعَلتُ عَلَيهِمَا العُيونَ حَتّى استَخرَجتُهُما ، فَأَمكَنَنِي اللّه ُ مِنهُما بَعدَ حَربٍ ومُناقَشَةٍ ، فَقَدَّمتُهُما فَضَرَبتُ أعناقَهُما ، وقَد بَعَثتُ بِرَأسَيهِما مَعَ هانِئِ بنِ أبي حَيَّةَ الوادِعِيِّ ، وَالزُّبَيرِ بنِ الأَروَحِ التَّميمِيِّ ، وهُما مِن أهلِ الطّاعَةِ وَالسُّنَّةِ وَالجَماعَةِ ، فَليَسأَلهُما أميرُ المُؤمِنينَ عَمّا أحَبَّ ۱ ، فَإِنَّهُما ذَوا عَقلٍ وفَهمٍ وصِدقٍ .
فَلَمّا وَرَدَ الكِتابُ وَالرَّأسانِ جَميعا إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، قَرَأَ الكِتابَ ، وأمَرَ بِالرَّأسَينِ فَنُصِبا عَلى بابِ مَدينَةِ دِمَشقَ . ۲

1.في المصدر : «عمّا تحب» ، والصواب ما أثبتناه ، كما في هامش الكتاب نقلاً عن الطبري .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۶۱ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۵ نحوه وفيه «هانئ بن حيّة الوداعي» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 175067
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي