213
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۲۷۳.أنساب الأشراف :سارَ [الحُسَينُ عليه السلام ] إلى زُبالَةَ وقَدِ استَكثَرَ مِنَ الماءِ ، وكانَ كُلَّما مَرَّ بِماءٍ اتّبَعَهُ مِنهُ قَومٌ ، وبَعَثَ الحُسَينُ عليه السلام أخاهُ مِنَ الرَّضاعَةِ ـ وهُوَ عَبدُ اللّه ِ بنُ يَقطُرَ ـ إلى مُسلِمٍ قَبلَ أن يَعلَمَ أنَّهُ قُتِلَ ، فَأَخَذَهُ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ وبَعَثَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ ، فَأَمَرَ أن يُعلى بِهِ القَصرُ لِيَلعَنَ الحُسَينَ عليه السلام ، ويَنسِبَهُ وأباهُ إلَى الكَذِبِ .
فَلَمّا عَلَا القَصرَ ، قالَ : إنّي رَسولُ الحُسَينِ عليه السلام ابنِ بِنتِ رَسولِ اللّه ِ إلَيكُم ، لِتَنصُروهُ وتُؤازِروهُ عَلَى ابنِ مَرجانَةَ ، وَابنِ سُمَيَّةَ الدَّعِيِّ وَابنِ الدَّعِيِّ لَعَنَهُ اللّه ُ .
فَاُمِرَ بِهِ فَاُلقِيَ مِن فَوقِ القَصرِ إلَى الأَرضِ ، فَتَكَسَّرَت عِظامُهُ وبَقِيَ بِهِ رَمَقٌ ، فَأَتاهُ رَجُلٌ فَذَبَحَهُ ، فَقيلَ لَهُ : وَيحَكَ ، ما صَنَعتَ ؟! فَقالَ : أحبَبتُ أن اُريحَهُ .
فَلَمّا بَلَغَ الحُسَينَ عليه السلام قَتلُ ابنِ يَقطُرَ خَطَبَ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! قَد خَذَلَتنا شيعَتُنا ، وقُتِلَ مُسلِمٌ وهانِئٌ وقَيسُ بنُ مُسهِرٍ ويَقطُرَ ۱ ، فَمَن أرادَ مِنكُمُ الاِنصِرافَ فَليَنصَرِف . ۲

۱۲۷۴.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :لَمّا وَصَلَ كِتابُ يَزيدَ إلَى ابنِ زِيادٍ أن يَأخُذَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام بِالمَراصِدِ وَالمَسالِحِ وَالثُّغورِ ، أَنفَذَ ابنُ زِيادٍ لِلحُصَينِ بنِ نُمَيرٍ التَّميمِيِّ ـ وكانَ عَلى شُرطَتِهِ ـ أن يَنزِلَ القادِسِيَّةَ ، ويُنَظِّمَ المَسالِحَ ما بَينَ القُطقُطانِيَةِ ۳ إلى خَفّانَ ۴ ، وتَقَدَّمَ إلَى الحُرِّ بنِ يَزيدَ الرِّياحِيِّ أن يَتَقَدَّمَ بَينَ يَدَيِ الحُصَينِ في ألفِ فارِسٍ ، وكانَ الحُسَينُ عليه السلام قَد بَعَثَ بِأَخيهِ مِنَ الرَّضاعَةِ عَبدِ اللّه ِ بنِ يَقطُرَ إلى أهلِ الكوفَةِ ، فَأَخَذَهُ الحُصَينُ وأنفَذَهُ إلَى ابنِ زِيادٍ .
فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ : اِصعَدِ المِنبَرَ فَالعَنِ الحُسَينَ وأباهُ .
فَصَعِدَ المِنبَرَ ، ودَعا لِلحُسَينِ عليه السلام ، ولَعَنَ يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ وعُبَيدَ اللّه ِ بنَ زِيادٍ وأبَوَيهِما ، فَرُمِيَ بِهِ مِن فَوقِ القَصرِ فَجَعَلَ يَضطَرِبُ وبِهِ رَمَقٌ ، فَقامَ إلَيهِ عَبدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ اللَّخمِيُّ فَذَبَحَهُ ، وَليمَ عَبدُ المَلِكِ ، فَاعتَذَرَ أنَّهُ أرادَ أن يُريحَهُ مِمّا فيهِ مِنَ العَذابِ . ۵

1.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «وابن يقطر» .

2.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۹ .

3.كذا في المصدر والصواب : «القطقطانة» كما في سائر المصادر وهي : موضع قرب الكوفة من جهة البرّيّة (معجم البلدان : ج ۴ ص ۳۷۴) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر المجلّد ۴ .

4.خَفَّان : موضع قرب الكوفة يسلكه الحاجّ أحيانا ، وقيل : فوق القادسيّة (معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۷۹) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر المجلّد ۴ .

5.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
212

۱۲۷۲.تاريخ الطبري عن بكر بن مصعب المزني :كانَ الحُسَينُ عليه السلام لا يَمُرُّ بِأَهلِ ماءٍ إلَا اتَّبَعوهُ ، حَتّى إذَا انتَهى إلى زُبالَةَ ، سَقَطَ إلَيهِ مَقتَلُ أخيهِ مِنَ الرَّضاعَةِ ؛ مَقتَلُ عَبدِ اللّه ِ بنِ بُقطُرٍ ، وكانَ سَرَّحَهُ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ مِنَ الطَّريقِ ، وهُوَ لا يَدري أنَّهُ قَد اُصيبَ ، فَتَلَقّاهُ خَيلُ الحُصَينِ بنِ تَميمٍ بِالقادِسِيَّةِ ، فَسَرَّحَ بِهِ إلى عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ .
فَقالَ : اِصعَد فَوقَ القَصرِ فَالعَنِ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ ، ثُمَّ انزِل حَتّى أرى فيكَ رَأيي ، قالَ : فَصَعِدَ ، فَلَمّا أشرَفَ عَلَى النّاسِ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنّي رَسولُ الحُسَينِ ابنِ فاطِمَةَ بنتِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، لِتَنصُروهُ وتُوازِروهُ عَلَى ابنِ مَرجانَةَ ، ابنِ سُمَيَّةَ الدَّعِيِّ ۱ .
فَأَمَرَ بِهِ عُبَيدُ اللّه ِ فَاُلقِيَ مِن فَوقِ القَصرِ إلَى الأَرضِ ، فَكُسِرَت عِظامُهُ وبَقِيَ بِهِ رَمَقٌ ، فَأَتاهُ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ عَبدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ اللَّخمِيُّ ، فَذَبَحَهُ ، فَلَمّا عيبَ ذلِكَ عَلَيهِ قالَ : إنَّما أرَدتُ أن اُريحَهُ . ۲

1.الدَّعيُّ : هو من يدّعي في نسبٍ كاذبا (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۰۰ «دعا») .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۸ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۹ نحوه وراجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۰ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۹ والبداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۸ والأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ والحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۷۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 142839
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي