6 / 10
عَبدُ اللّه ِ بنُ جُعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ ۱
۱۳۱۰.أنساب الأشراف :لَحِقَ الحُسَينَ عليه السلام عَونُ بنُ عَبدِ اللّه ِ بنِ جُعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ بِذاتِ عِرقٍ ، بِكِتابٍ مِن أبيهِ يَسأَلُهُ فيهِ الرُّجوعَ ، ويَذكُرُ ما يَخافُ عَلَيهِ مِن مَسيرِهِ ، فَلَم يُعجِبهُ ۲ . ۳
6 / 11
عَبدُ اللّه ِ بنُ جَعفَرٍ ۴
۱۳۱۱.الفتوح :اِنتَقَلَ الخَبَرُ بِأَهلِ المَدينَةِ أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام يُريدُ الخُروجَ إلَى العِراقِ ، فَكَتَبَ إلَيهِ عَبدُ اللّه ِ بنُ جَعفَرٍ :
بِسمِ اللّه ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام مِن عَبدِ اللّه ِ بنِ جَعفَرٍ ، أمّا بَعدُ ، أنشُدُكَ اللّه َ ألّا تَخرُجَ عَن مَكَّةَ ، فَإِنّي خائِفٌ عَلَيكَ مِن هذَا الأَمرِ الَّذي قَد أزمَعتَ عَلَيهِ أن يَكونَ فيه هَلاكُكَ وأهلِ بَيتِكَ ؛ فَإِنَّكَ إن قُتِلتَ أخافُ أن يُطفَأَ نورُ الأَرضِ ، وأنتَ روحُ الهُدى ، وأميرُ المُؤمِنينَ ، فَلا تَعجَل بِالمَسيرِ إلَى العِراقِ ، فَإِنّي آخُذُ لَكَ الأَمانَ مِن يَزيدَ وجَميعِ بَني اُمَيَّةَ ، عَلى نَفسِكَ ومالِكَ ووَلَدِكَ وأهلِ بَيتِكَ ، وَالسَّلامُ .
قالَ : فَكَتَبَ إلَيهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام :
أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ كِتابَكَ وَرَدَ عَلَيَّ فَقَرَأتُهُ ، وفَهِمتُ ما ذَكَرتَ ، واُعلِمُكَ أنّي رَأَيتُ جَدّي رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في مَنامي ، فَخَبَّرَني بِأَمرٍ وأنَا ماضٍ لَهُ ، لي كانَ أو عَلَيَّ ، وَاللّه ِ ـ يَابنَ عَمّي ـ ، لَو كُنتُ في جُحرِ هامَّةٍ مِن هَوامِّ الأَرضِ لَاستَخرَجوني وَيقتُلونّي ، وَاللّه ِ يَابنَ عَمّي ، لَيُعدَيَنَّ عَلَيَّ كَما عَدَتِ اليَهودُ عَلَى السَّبتِ ، وَالسَّلامُ . ۵
1.عبداللّه بن جعدة بن هبيرة القرشي المخزومي . كان من أعوان المختار وأعزّ الناس عليه . أخذ لعمر بن سعد أمانا بعد اختفائه . وهو الذي فتح القهندز وكثيرا من خراسان ، وقيل فيه أشعار (راجع : المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۲۱۱ وتاريخ الطبري : ج ۶ ص ۶۰ و ۱۰۷ والكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۶۸۲ و ج ۳ ص ۱۴ وتاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۵۶ وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۸ ص ۳۰۸ ).
2.كذا في المصدر ، ولعلّ الصواب : «فلم يجبه» .
3.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۷ .
4.عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ، أبو جعفر . صحابيّ ، كان أبوه المشهور بذي الجناحين من أوّل المهاجرين إلى الحبشة . واُمّه أسماء بنت عميس ، ولد هناك ، وهاجر إلى المدينة وعمره سبع سنين ، ولمّا نظر إليه رسول اللّه صلى الله عليه و آله تبسّم وبسط يده وبايعه . تكفّل النبيّ صلى الله عليه و آله تربيته بعد شهادة أبيه بمؤتة . تزوّج زينب بنت عليّ عليه السلام ، وشهد صفّين ولم يؤذن له بالقتال . كان طويل الباع ، فصيح اللسان ، من أجواد العرب المشهورين وأسخاهم . كان مع الحسنين عليهماالسلام بعد استشهاد أبيهما ، وتبعهما بصدق . وكان يتأسّف على عدم حضوره في كربلاء ، ولكنّه كان يفتخر ويعتزّ باستشهاد أولاده مع الحسين عليه السلام . توفّي بالمدينة سنة ۸۰ ه عام الجحاف ، وهو ابن ثمانين سنة (راجع: المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۶۵۵ والإصابة : ج ۴ ص ۳۵ ـ ۳۹ وتاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۶ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۴۵۶ ـ ۴۶۲ وتاريخ دمشق : ج ۲۷ ص ۲۴۸ ـ ۲۹۸ والخصال : ص ۱۳۵ ح ۱۴۹ وص ۴۷۷ ح ۴۱ وص ۳۸۰ ح ۵۸ ووقعة صفّين : ص ۵۳۰).
5.الفتوح : ج ۵ ص ۶۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۷ وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۴ .