راجع: ص 278 (الفصل السابع / حوار الإمام عليه السلام مع عبد اللّه بن عبّاس).
6 / 13
عَبدُ اللّه ِ بنُ عُمَرَ ۱
۱۳۱۷.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :لَقِيَهُما [أيِ الحُسَينَ عليه السلام وعَبدَ اللّه ِ بنَ الزُّبَيرِ] عَبدُ اللّه ِ بنُ عُمَرَ وعَبدُ اللّه ِ بنُ عَيّاشِ بنِ أبي رَبيعَةَ ۲ بِالأَبواءِ ۳ ، مُنصَرِفَينِ مِنَ العُمرَةِ ، فَقالَ لَهُمَا ابنُ عُمَرَ : اُذَكِّرُكُمَا اللّه َ إلّا رَجَعتُما فَدَخَلتُما في صالِحِ ما يَدخُلُ فيهِ النّاسُ ، وتَنظُرا ، فَإِنِ اجتَمَعَ النّاسُ عَلَيهِ لَم تَشُذّا ، وإنِ افتُرِقَ عَلَيهِ كانَ الَّذي تُريدانِ .
وقالَ ابنُ عُمَرَ لِحُسَينٍ عليه السلام : لا تَخرُج ، فَإِنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله خَيَّرَهُ اللّه ُ بَينَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ فَاختارَ الآخِرَةَ ، وأنتَ بَضعَةٌ مِنهُ ، ولا تَنالُها ـ يَعنِي الدُّنيا ـ فَاعتَنَقَهُ وبَكى ووَدَّعَهُ .
فَكانَ ابنُ عُمَرَ يَقولُ : غَلَبَنا حُسَينٌ عليه السلام عَلَى الخُروجِ ، ولَعَمري لَقَد رَأى في أبيهِ وأخيهِ عِبرَةً ، ورَأى مِنَ الفِتنَةِ وخِذلانِ النّاسِ لَهُم ما كانَ يَنبَغي لَهُ ألّا يَتَحَرَّكَ ما عاشَ ، وأن يَدخُلَ في صالِحِ ما دَخَلَ فيهِ النّاسُ ، فَإِنَّ الجَماعَةَ خَيرٌ . ۴
1.عبداللّه بن عمر بن الخطّاب ، أبو عبد الرحمن ، ولد قبل الهجرة وأسلم مع أبيه في مكّة ، ثمّ هاجر إلى المدينة . لم يشارك في حربي بدر واُحد لصغر سنّه ، وشارك في حرب الأحزاب وما بعدها من الحروب . رويت عنه أحاديث كثيرة في كتب أهل السنّة . خالف عمرُ في جعله أحد أعضاء الشورى مستدلّاً بعدم أهليّته للخلافة ، بل عدم قدرته على طلاق زوجته ! وقد ورد في بعض النقول أنّه صار من أعضاء الشورى مشروطا بأن لا يكون له من الأمر شيء . ابتعد عن السياسة بعد خلافة عثمان ، وبايع معاوية ويزيد . لم يصحب الإمام عليّا عليه السلام في حروبه ، ولم يكن من المعادين له . توفّي سنة (۷۴ ه) وهو ابن أربع وثمانين سنة (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۴ ص ۱۴۲ ـ ۱۸۸ والاستيعاب : ج ۳ ص ۸۰ واُسد الغابة: ج ۳ ص ۳۳۶ ـ ۳۴۱ وتاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۷۱ وتهذيب الكمال : ج ۱۵ ص ۳۳۲ ـ ۳۴۰ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۰۳ ـ ۲۳۹ وتاريخ دمشق : ج ۳۱ ص ۷۹ ـ ۹۸ و ۱۷۹ ـ ۲۰۴).
2.عبد اللّه بن عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي ، أبو الحارث . كان أبوه قديم الإسلام ، فهاجر إلى الحبشة فولد عبداللّه بها . أدرك ثمان سنين من حياة النبيّ صلى الله عليه و آله . قال في وصف الإمام أمير المومنين عليه السلام بقوله : «إنّ عليّا كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم ، وكان له البسطة في العشيرة والقدم في الإسلام والصهر لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، والفقه في السنّة ، والنجدة في الحرب ، والجود بالماعون» .
مات بمكّة يوم جاءهم نعي يزيد بن معاوية سنة (۶۴ ه) وهو ابن اثنين وستّين سنة ، ودفن بالحجون (راجع : الطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۲۸ واُسد الغابة: ج ۳ ص ۳۵۶ و ج ۴ ص ۹۶ والإصابة : ج ۴ ص ۱۷۵ والثقات: ج ۳ ص ۲۱۸ وتاريخ دمشق : ج ۳۱ ص ۳۸۵ ـ ۳۹۲) .
3.راجع: الخريطة رقم ۳ في آخر هذا المجلّد .
4.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۴۴ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۶ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۷ وفيه «عبد اللّه بن عبّاس بن أبي ربيعة» ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۶ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۸ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۲ وفيه «وعبد اللّه بن عبّاس وابن أبي ربيعة» .