۱۳۲۲.تاريخ دمشق عن الشعبي :لَمّا تَوَجَّهَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام [إلَى] ۱ العِراقِ ، قيل لِابنِ عُمَرَ : إنَّ أخاكَ الحُسَينَ عليه السلام قَد تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ ، فَأَتاهُ فَناشَدَهُ اللّه َ ، فَقالَ : إنَّ أهلَ العِراقِ قَومٌ مَناكيرُ ، وقَد قَتَلوا أباكَ ، وضَرَبوا أخاكَ ، وفَعَلوا وفَعَلوا !
فَلَمّا أيِسَ مِنهُ ، عانَقَهُ وقَبَّلَ بَينَ عَينَيهِ ، وقالَ : أستَودِعُكَ اللّه َ مِن قَتيلٍ ! سَمِعتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : إنَّ اللّه َ عز و جل أبى لَكُمُ الدُّنيا . ۲
۱۳۲۳.تذكرة الخواصّ :قالَ الواقِدِيُّ : ولَمّا بَلَغَ عَبدَ اللّه ِ بنَ عُمَرَ ما عَزَمَ عَلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام ، دَخَلَ عَلَيهِ سفرى ، فَلامَهُ ووَبَّخَهُ ونَهاهُ عَنِ المَسيرِ .
وقالَ لَهُ : يا أبا عَبدِ اللّه ِ ! سَمِعتُ جَدَّكَ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «ما لي ولِلدُّنيا ، وما لِلدُّنيا وما لي» ، وأنتَ بَضعَةٌ مِنهُ . وذَكَرَ لَهُ نَحوَ ما ذَكَرَ ابنُ عَبّاسٍ ، فَلمّا رَآهُ مُصِرّا عَلَى المَسيرِ ، قَبَّلَ ما بَينَ عَينَيهِ وبَكى ، وقالَ : أستَودِعُكَ اللّه َ مِن قَتيلٍ . ۳
۱۳۲۴.تاريخ دمشق عن يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسدي :سَمِعتُ الشَّعبِيَّ يُحَدِّثُ عَنِ ابنِ عُمَرَ : أنَّهُ كانَ بِماءٍ لَهُ ، فَبَلَغَهُ أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام قَد تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ ، فَلَحِقَهُ عَلى مَسيرَةِ ثَلاثِ لَيالٍ ، فَقالَ لَهُ : أينَ تُريدُ ؟ فَقالَ : العِراقَ ، وإذا مَعَهُ طَواميرُ [و] ۴ كُتُبٌ ، فَقالَ : هذِهِ كُتُبُهُم وبَيعَتُهُم ، فَقالَ : لا تَأتِهِم ۵ ، فَأَبى .
قالَ : إنّي مُحَدِّثُكَ حَديثا : إنَّ جِبريلَ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَخَيَّرَهُ بَينَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، فَاختارَ الآخِرَةَ ولَم يُرِدِ الدُّنيا ، وإنَّكُم بَضعَةٌ مِن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، وَاللّه ِ لا يَليها أحَدٌ مِنكُم ، وما صَرَفَهَا اللّه ُ عَنكُم إلّا لِلَّذي هُوَ خَيرٌ لَكُم . فَأبى أن يَرجِعَ .
قالَ : وَاعتَنَقَهُ ابنُ عُمَرَ وبَكى ، وقالَ : أستَودِعُكَ اللّه َ مِن قَتيلٍ ! ۶
1.ما بين المعقوفين سقط من المصدر ، وأضفناه ليستقيم السياق .
2.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۱ ح ۳۵۴۱ .
3.تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۰ .
4.لا توجد الواو في المصدر ، وأثبتناها من المصادر الاُخرى .
5.في المصدر : «لا تأتيهم» ، والصواب ما أثبتناه .
6.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۱ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۵ وليس فيه من «قال : إنّي» إلى «يرد الدنيا» ، ذخائر العقبى : ص ۲۵۶ كلاهما نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۰ وفيه «كان بمكّة» بدل «كان بماء له» ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۶۱ ح ۷۲۶ .