249
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۳۲۲.تاريخ دمشق عن الشعبي :لَمّا تَوَجَّهَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام [إلَى] ۱ العِراقِ ، قيل لِابنِ عُمَرَ : إنَّ أخاكَ الحُسَينَ عليه السلام قَد تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ ، فَأَتاهُ فَناشَدَهُ اللّه َ ، فَقالَ : إنَّ أهلَ العِراقِ قَومٌ مَناكيرُ ، وقَد قَتَلوا أباكَ ، وضَرَبوا أخاكَ ، وفَعَلوا وفَعَلوا !
فَلَمّا أيِسَ مِنهُ ، عانَقَهُ وقَبَّلَ بَينَ عَينَيهِ ، وقالَ : أستَودِعُكَ اللّه َ مِن قَتيلٍ ! سَمِعتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : إنَّ اللّه َ عز و جل أبى لَكُمُ الدُّنيا . ۲

۱۳۲۳.تذكرة الخواصّ :قالَ الواقِدِيُّ : ولَمّا بَلَغَ عَبدَ اللّه ِ بنَ عُمَرَ ما عَزَمَ عَلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام ، دَخَلَ عَلَيهِ سفرى ، فَلامَهُ ووَبَّخَهُ ونَهاهُ عَنِ المَسيرِ .
وقالَ لَهُ : يا أبا عَبدِ اللّه ِ ! سَمِعتُ جَدَّكَ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «ما لي ولِلدُّنيا ، وما لِلدُّنيا وما لي» ، وأنتَ بَضعَةٌ مِنهُ . وذَكَرَ لَهُ نَحوَ ما ذَكَرَ ابنُ عَبّاسٍ ، فَلمّا رَآهُ مُصِرّا عَلَى المَسيرِ ، قَبَّلَ ما بَينَ عَينَيهِ وبَكى ، وقالَ : أستَودِعُكَ اللّه َ مِن قَتيلٍ . ۳

۱۳۲۴.تاريخ دمشق عن يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسدي :سَمِعتُ الشَّعبِيَّ يُحَدِّثُ عَنِ ابنِ عُمَرَ : أنَّهُ كانَ بِماءٍ لَهُ ، فَبَلَغَهُ أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام قَد تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ ، فَلَحِقَهُ عَلى مَسيرَةِ ثَلاثِ لَيالٍ ، فَقالَ لَهُ : أينَ تُريدُ ؟ فَقالَ : العِراقَ ، وإذا مَعَهُ طَواميرُ [و] ۴ كُتُبٌ ، فَقالَ : هذِهِ كُتُبُهُم وبَيعَتُهُم ، فَقالَ : لا تَأتِهِم ۵ ، فَأَبى .
قالَ : إنّي مُحَدِّثُكَ حَديثا : إنَّ جِبريلَ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَخَيَّرَهُ بَينَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، فَاختارَ الآخِرَةَ ولَم يُرِدِ الدُّنيا ، وإنَّكُم بَضعَةٌ مِن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، وَاللّه ِ لا يَليها أحَدٌ مِنكُم ، وما صَرَفَهَا اللّه ُ عَنكُم إلّا لِلَّذي هُوَ خَيرٌ لَكُم . فَأبى أن يَرجِعَ .
قالَ : وَاعتَنَقَهُ ابنُ عُمَرَ وبَكى ، وقالَ : أستَودِعُكَ اللّه َ مِن قَتيلٍ ! ۶

1.ما بين المعقوفين سقط من المصدر ، وأضفناه ليستقيم السياق .

2.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۱ ح ۳۵۴۱ .

3.تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۰ .

4.لا توجد الواو في المصدر ، وأثبتناها من المصادر الاُخرى .

5.في المصدر : «لا تأتيهم» ، والصواب ما أثبتناه .

6.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۱ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۵ وليس فيه من «قال : إنّي» إلى «يرد الدنيا» ، ذخائر العقبى : ص ۲۵۶ كلاهما نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۰ وفيه «كان بمكّة» بدل «كان بماء له» ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۶۱ ح ۷۲۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
248

۱۳۱۹.العقد الفريد عن سالم بن عبد اللّه بن عمر :قيلَ لِأَبي ـ عَبدِ اللّه ِ بنِ عُمَرَ ـ : إنَّ الحُسَينَ عليه السلام تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ ، فَلَحِقَهُ عَلى ثَلاثِ مَراحِلَ مِنَ المَدينَةِ ـ وكانَ غائِبا عِندَ خُروجِهِ ـ فَقالَ : أينَ تُريدُ ؟ فَقالَ : اُريدُ العِراقَ ، وأخرَجَ إلَيهِ كُتُبَ القَومِ ، ثُمَّ قالَ : هذِهِ بَيعَتُهُم وكُتُبُهُم . فَناشَدَهُ اللّه َ أن يَرجِعَ ، فَأَبى .
فَقالَ : اُحَدِّثُكَ بِحَديثٍ ما حَدَّثتُ بِهِ أحَدا قَبلَكَ : إنَّ جِبريلَ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله يُخَيِّرُهُ بَينَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، فَاختارَ الآخِرَةَ ، وإنَّكُم بَضعَةٌ مِنهُ ، فَوَاللّه ِ لا يَليها أحَدٌ مِن أهلِ بَيتِهِ أبَدا ، وما صَرَفَهَا اللّه ُ عَنكُم إلّا لِما هُوَ خَيرٌ لَكُم .
فَارجِع ؛ فَأَنتَ تَعرِفُ غَدرَ أهلِ العِراقِ ، وما كانَ يَلقى أبوكَ مِنهُم . فَأَبى ، فَاعتَنَقَهُ وقالَ : اِستَودَعتُكَ اللّه َ مِن قَتيلٍ ! ۱

۱۳۲۰.سير أعلام النبلاء عن الشعبي :كانَ ابنُ عُمَرَ قَدِمَ المَدينَةَ ، فَاُخبِرَ أنَّ الحُسَينَ عليه السلام قَد تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ ، فَلَحِقَهُ عَلى مَسيرَةِ لَيلَتَينِ ، فَقالَ : أينَ تُريدُ ؟ قالَ : العِراقَ ، ومَعَهُ طَواميرُ ۲ وكُتُبٌ ، فَقالَ : لا تَأتِهِم ، قالَ : هذِهِ كُتُبُهُم وبَيعَتُهُم .
فَقالَ : إنَّ اللّه َ خَيَّرَ نَبِيَّهُ بَينَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، فَاختارَ الآخِرَةَ ، وإنَّكُم بَضعَةٌ مِنهُ ، لايَليها أحَدٌ مِنكُم أبَدا ، وما صَرَفَهَا اللّه ُ عَنكُم إلّا لِلَّذي هُوَ خَيرٌ لَكُم ، فَارجِعوا ، فَأَبى ، فَاعتَنَقَهُ ابنُ عُمَرَ ، وقالَ : أستَودِعُكَ اللّه َ مِن قَتيلٍ . ۳

۱۳۲۱.الأمالي للصدوق عن عبداللّه بن منصور عن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين عنأبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام :سَمِعَ عَبدُ اللّه ِ بنُ عُمَرَ بِخُروجِهِ [أيِ الحُسَينِ عليه السلام ] فَقَدَّمَ راحِلَتَه ، وخَرَجَ خَلفَهُ مُسرِعا ، فَأَدرَكَهُ في بَعضِ المَنازِلِ ، فَقالَ : أينَ تُريدُ يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ؟ قالَ : العِراقَ . قالَ : مَهلاً ، اِرجِع إلى حَرَمِ جَدِّكَ . فَأَبَى الحُسَينُ عليه السلام عَلَيهِ ، فَلَمّا رَأَى ابنُ عُمَرَ إباءَهُ . . . بَكى وقالَ : أستَودِعُكَ اللّه َ يا أبا عَبدِ اللّه ِ ، فَإِنَّكَ مَقتولٌ في وَجهِكَ هذا . ۴

1.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۹ ، عيون الأخبار لابن قتيبة : ج ۱ ص ۲۱۱ عن الشعبي .

2.الطَّامُور والطُّومار : الصحيفة ، جمعها طوامير (تاج العروس : ج ۷ ص ۱۴۶ «طمر») .

3.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۲ الرقم ۴۸ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۴ الرقم ۱۵۷۷ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۴ .

4.الأمالي للصدوق : ص ۲۱۷ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 175095
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي