25
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۰۰۳.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن أحمد بن أعثم الكوفي :كانَ [الحُسَينُ عليه السلام ] قَد نَزَلَ بِأَعلى مَكَّةَ وضَرَبَ هُناكَ فُسطاطا ضَخما ، ونَزَلَ عَبدُ اللّه ِ بنُ الزُّبَيرِ دارَهُ بِقيقِعانَ ۱ ، ثُمَّ تَحَوَّلَ الحُسَينُ عليه السلام إلى دارِ العَبّاسِ ، حَوَّلَهُ إلَيها عَبدُ اللّه ِ بنُ عَبّاسٍ ، وكانَ أميرَ مَكَّةَ مِن قِبَلِ يَزيدَ يَومَئِذٍ عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ ۲ ، فَأَقامَ الحُسَينُ عليه السلام مُؤَذِّنا يُؤَذِّنُ رافِعا صَوتَهُ فَيُصَلّي بِالنّاسِ ، وهابَ ابنُ سَعدٍ أن يَميلَ الحُجّاجُ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام لِما يَرى مِن كَثرَةِ اختِلافِ النّاسِ إلَيهِ مِنَ الآفاقِ ، فَانحَدَرَ إلَى المَدينَةِ وَكَتَبَ بِذلِكَ إلى يَزيدَ. ۳

۱۰۰۴.البداية والنهاية :عَكَفَ النّاسُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام يَفِدونَ إلَيهِ ويَقدَمونَ عَلَيهِ ، ويَجلِسونَ حَوالِيَهُ ويَستَمِعونَ كَلامَهُ ، حينَ سَمِعوا بِمَوتِ مُعاوِيَةَ وخِلافَةِ يَزيدَ . وأمَّا ابنُ الزُّبَيرِ فَإِنَّهُ لَزِمَ مُصَلّاهُ عِندَ الكَعبَةِ ، وجَعَلَ يَتَرَدَّدُ في غُبونِ ذلِكَ ۴ إلَى الحُسَينِ عليه السلام في جُملَةِ النّاسِ ، ولا يُمكِنُهُ أن يَتَحَرَّكَ بِشَيءٍ مِمّا في نَفسِهِ مَعَ وُجودِ الحُسَينِ عليه السلام ، لِما يَعلَمُ مِن تَعظيمِ النّاسِ لَهُ وتَقديمِهِم إيّاهُ عَلَيهِ ، غَيرَ أنَّهُ قَد تَعَيَّنَتِ السَّرايا وَالبُعوثُ إلى مَكَّةَ بِسَبَبِهِ ، ولكِن أظفَرَهُ اللّه ُ بِهِم كَما تَقَدَّمَ ذلِكَ آنِفا ، فَانقَشَعَتِ السَّرايا عَن مَكَّةَ مَفلولينَ وَانتَصَرَ عَبدُ اللّه ِ بنُ الزُّبَيرِ عَلى مَن أرادَ هَلاكَهُ مِنَ اليَزيدِيّينَ ، وضَرَبَ أخاهُ عَمرا وسَجَنَهُ وَاقتَصَّ مِنهُ وأهانَهُ .
وعَظُمَ شَأنُ ابنِ الزُّبَيرِ عِندَ ذلِكَ بِبِلادِ الحِجازِ ، وَاشتَهَرَ أمرُهُ وبَعُدَ صيتُهُ ، ومَعَ هذا كُلِّهِ لَيسَ هُوَ مُعَظَّما عِندَ النّاسِ مِثلَ الحُسَينِ عليه السلام ، بَلِ النّاسُ إنَّما مَيلُهُم إلَى الحُسَينِ عليه السلام لأَِنَّهُ السَّيِّدُ الكَبيرُ ، وَابنُ بِنتِ رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَلَيسَ عَلى وَجهِ الأَرضِ يَومَئِذٍ أحَدٌ يُساميهِ ولا يُساويهِ ، وَلكِنَّ الدَّولَةَ اليَزيدِيَّةَ كانَت كُلُّها تُناوِئُهُ. ۵

1.هكذا ورد في المصدر ، وفي غالبية المصادر التاريخية والفقهية واللغوية وكتب التراجم : «قُعَيقعان» بالتصغير . وهو جبل بمكّة معروف مقابل أبي قُبَيس (راجع: معجم البلدان : ج ۴ ص ۳۷۹ والنهاية : ج ۴ ص ۸۸ ومجمع البحرين : ج ۳ ص ۵۳۳) وراجع : الخريطة رقم ۲ في آخر هذا المجلّد .

2.كذا في المصدر ، والصواب : «عمرو بن سعيد بن العاص» .

3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۰ .

4.غُبون ذلك : أي أثناء ذلك ؛ مأخوذة من الغَبنِ في الثوب ، وهو العطف فيه ، يقال : غَبَنَ الثوبَ غبنا : ثناه وعطَفَه (راجع : تاج العروس : ج۱۸ ص۴۱۵ «غبن») .

5.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
24

۱۰۰۰.تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان :فَأَقبَلَ [الحُسَينُ عليه السلام ] حَتّى نَزَلَ مَكَّةَ ، فَأَقبَلَ أهلُها يَختَلِفونَ إلَيهِ ويَأتونَهُ ومَن كانَ بِها مِنَ المُعتَمِرينَ وأهلِ الآفاقِ ، وَابنُ الزُّبَيرِ بِها قَد لَزِمَ الكَعبَةَ فَهُوَ قائِمٌ يُصَلّي عِندَها عامَّةَ النَّهارِ ويَطوفُ ، ويَأتي حُسَينا عليه السلام فيمَن يَأتيهِ ، فَيَأتيهِ اليَومَينِ المُتَوالِيَينِ ، ويَأتيهِ بَينَ كُلِّ يَومَينِ مَرَّةً ، ولا يَزالُ يُشيرُ عَلَيهِ بِالرَّأيِ وهُوَ أثقَلُ خَلقِ اللّه ِ عَلَى ابنِ الزُّبَيرِ ، قَد عَرَفَ أنَّ أهلَ الحِجازِ لا يُبايِعونَهُ ولا يُتابِعونَهُ أبَدا ما دامَ حُسَينٌ عليه السلام بِالبَلَدِ ، وأنَّ حُسَينا عليه السلام أعظَمُ في أعيُنِهِم وأنفُسِهِم مِنهُ ، وأطوَعُ فِي النّاسِ مِنهُ. ۱

۱۰۰۱.الأخبار الطوال :مَضَى [الحُسَينُ عليه السلام ] حَتّى وافى مَكَّةَ ، فَنَزَلَ شِعبَ عَلِيٍّ، وَاختَلَفَ النّاسُ إلَيهِ ، فَكانوا يَجتَمِعونَ عِندَهُ حَلَقا حَلَقا ، وَتَرَكوا عَبدَ اللّه ِ بنَ الزُّبَيرِ ، وكانوا قَبلَ ذلِكَ يَتَحَفَّلونَ ۲ إلَيهِ ، فَساءَ ذلِكَ ابنَ الزُّبَيرِ ، وعَلِمَ أنَّ النّاسَ لا يَحفِلونَ بِهِ وَالحُسَينُ عليه السلام مُقيمٌ بِالبَلَدِ ، فَكانَ يَختَلِفُ إلىَ الحُسَينِ عليه السلام صَباحا ومَساءً. ۳

۱۰۰۲.تهذيب الكمال :قَدِما [الحُسَينُ عليه السلام وعَبدُ اللّه ِ بنُ الزُّبَيرِ] مَكَّةَ ، فَنَزَلَ الحُسَينُ عليه السلام دارَ العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ ، ولَزِمَ ابنُ الزُّبَيرِ الحِجرَ ولَبِسَ المَعافِرِيَّ ۴ ، وجَعَلَ يُحَرِّضُ النّاسَ عَلى بَني اُمَيَّةَ. ۵

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۳ وليس فيه ذيله من «وأنّ حسينا ...» ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۳۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۵ نحوه وليس فيهما «ولا يزال يشير عليه بالرأي» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۲ .

2.حَفَل القومُ حَفلاً : اجتمعوا واحتشدوا ، كاحتفلوا . و تحفَّلَ المجلس : كَثُر أهله (تاج العروس : ج ۱۴ ص ۱۵۴ «حفل») .

3.الأخبار الطوال : ص ۲۲۹ .

4.المَعافِريّ : بُرْد باليمن منسوب إلى معافر قبيلة باليمن (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۲۳۷ «عفر») .

5.تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۵ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۴۳ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۷ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۷ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۸ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 179269
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي