257
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۳۳۶.الإرشاد :ثُمَّ أقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام مِنَ الحاجِزِ يَسيرُ نَحوَ الكوفَةِ ، فَانتَهى إلى ماءٍ مِن مِياهِ العَرَبِ ، فَإِذا عَلَيهِ عَبدُ اللّه ِ بنُ مُطيعٍ العَدَوِيُّ ، وهُوَ نازِلٌ بِهِ ، فَلَمّا رَأَى الحُسَينَ عليه السلام قامَ إلَيهِ فَقالَ : بِأَبي أنتَ واُمّي يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، ما أقدَمَكَ ؟ وَاحتَمَلَهُ وأنزَلَهُ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : كانَ مِن مَوتِ مُعاوِيَةَ ما قَد بَلَغَكَ ، فَكَتَبَ إلَيَّ أهلُ العِراقِ يَدعونَني إلى أنفُسِهِم .
فَقالَ لَهُ عَبدُ اللّه ِ بنُ مُطيعٍ : اُذَكِّرُكَ اللّه َ ـ يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ـ وحُرمَةَ الإِسلامِ أن تُنتَهَكَ ، أنشُدُكَ اللّه َ في حُرمَةِ قُرَيشٍ ، أنشُدُكَ اللّه َ في حُرمَةِ العَرَبِ ! فَوَاللّه ِ لَئِن طَلَبتَ ما في أيدي بَني اُمَيَّةَ لَيَقتُلُنَّكَ ، ولَئِن قَتَلوكَ لا يَهابوا بَعدَكَ أحَدا أبَدا ، وَاللّه ِ إنَّها لَحُرمَةُ الإِسلامِ تُنتَهَكُ ، وحُرمَةُ قُرَيشٍ ، وحُرمَةُ العَرَبِ ، فَلا تَفعَل ، ولا تَأتِ الكوفَةَ ، ولا تُعَرِّض نَفسَكَ لِبَني اُمَيَّةَ ؛ فَأَبَى الحُسَينُ عليه السلام إلّا أن يَمضِيَ . ۱

۱۳۳۷.الأخبار الطوال :سارَ الحُسَينُ عليه السلام مِن بَطنِ الرُّمَّةِ ۲ ، فَلَقِيَهُ عَبدُ اللّه ِ بنُ مُطيعٍ ، وهُوَ مُنصَرِفٌ مِنَ العِراقِ ، فَسَلَّمَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، وقالَ لَهُ :
بِأَبي أنتَ واُمّي يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ! ما أخرَجَكَ مِن حَرَمِ اللّه ِ وحَرَمِ جَدِّكَ ؟
فَقالَ : إنَّ أهلَ الكوفَةِ كَتَبوا إلَيَّ يَسأَلونَني أن أقدَمَ عَلَيهِم ، لِما رَجَوا مِن إحياءِ مَعالِمِ الحَقِّ ، وإماتَةِ البِدَعِ .
قالَ لَهُ ابنُ مُطيعٍ : أنشُدُكَ اللّه َ ألّا تَأتِيَ الكوفَةَ ، فَوَاللّه ِ لَئِن أتَيتَها لَتُقتَلَنَّ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : «لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا» ، ۳ ثُمَّ وَدَّعَهُ ومَضى . ۴

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۷۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۰ .

2.بَطنُ الرُّمّة : منزل لأهل البصرة إذا أرادوا المدينة ، بها يجتمع أهل الكوفة والبصرة (معجم البلدان : ج ۳ ص ۷۲) وراجع: الخريطة رقم ۳ في آخر هذا المجلّد .

3.التوبة : ۵۱ .

4.الأخبار الطوال : ص ۲۴۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
256

۱۳۳۵.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس :ثُمَّ أقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام سَيرا إلَى الكوفَةِ ، فَانتَهى إلى ماءٍ مِن مِياهِ العَرَبِ ، فَإِذا عَلَيهِ عَبدُ اللّه ِ بنُ مُطيعٍ العَدَوِيُّ ، وهُوَ نازِلٌ هاهنا ، فَلَمّا رَأَى الحُسَينَ عليه السلام قامَ إلَيهِ ، فَقالَ : بِأَبي أنتَ واُمّي يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ! ما أقدَمَكَ ؟! وَاحتَمَلَهُ فَأَنزَلَهُ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : كانَ مِن مَوتِ مُعاوِيَةَ ما قَد بَلَغَكَ ، فَكَتَبَ إلَيَّ أهلُ العِراقِ يَدعونَني إلى أنفُسهِمِ .
فَقالَ لَهُ عَبدُ اللّه ِ بنُ مُطيعٍ : اُذَكِّرُكَ اللّه َ ـ يَابنَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ـ وحُرمَةَ الإِسلامِ أن تُنتَهَكَ ! أنشُدُكَ اللّه َ في حُرمَةِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ! أنشُدُكَ اللّه َ في حُرمَةِ العَرَبِ ! فَوَاللّه ِ لَئِن طَلَبتَ ما في أيدي بَني اُمَيَّةَ لَيَقتُلُنَّكَ ، ولَئِن قَتَلوكَ لا يَهابونَ بَعدَكَ أحَدا أبَدا ، وَاللّه ِ إنَّها لَحُرَمَةُ الإِسلامِ تُنتَهَكُ ، وحُرمَةُ قُرَيشٍ ، وحُرمَةُ العَرَبِ ، فَلا تَفعَل ، ولا تَأتِ الكوفَةَ ، ولا تَعرِض لِبَني اُمَيَّةَ .
قالَ : فَأَبى إلّا أن يَمضِيَ ، قالَ : فَأَقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى كانَ بِالماءِ فَوقَ زَرودَ ۱ . ۲

1.زَرُود : رمال بين الثعلبيّة والخزيميّة بطريق الحجّ من الكوفة (معجم البلدان : ج ۳ ص ۱۳۹) وراجع: الخريطة رقم ۳ في آخر هذا المجلّد .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۸ ، الفصول المهمّة : ص ۱۸۶ نحوه وزاد فيه «قريب من الحاجز» بعد «إلى ماء» وفيه «أتى الثعلبيّة» بدل «فوق زرود» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 175381
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي