263
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۳۴۶.الأخبار الطوال :سارَ [الحُسَينُ عليه السلام ] حَتَّى انتَهى إلى بَطنِ العَقيقِ ۱ ، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِن بَني عِكرِمَةَ فَسَلَّمَ عَلَيهِ ، وأخبَرَهُ بِتَوطيدِ ابنِ زِيادٍ الخَيلَ ما بَينَ القادِسِيَّةِ إلَى العُذَيبِ رَصَدا لَهُ .
ثُمَّ قالَ لَهُ : اِنصَرفِ بِنَفسي أنتَ ! فَوَاللّه ِ ما تَسيرُ إلّا إلَى الأَسِنَّةِ وَالسُّيوفِ ، ولا تَتَّكِلَنَّ عَلَى الَّذينَ كَتَبوا لَكَ ؛ فَإِنَّ اُولئِكَ أوَّلُ النّاسِ مُبادَرَةً إلى حَربِكَ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : قَد ناصَحتَ وبالَغتَ ، فَجُزيتَ خَيرا . ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيهِ ، ومَضى حَتّى نَزَلَ بِشراة ۲ باتَ بِها ، ثُمَّ ارتَحَلَ وسارَ . ۳

1.الظاهر أنّ «عقيق» تصحيف «عقبة» كما جاء في النقل السابق ، ولا يمكن أن يكون المراد هو وادي العقيق ؛ لأنّ هذا الوادي يقع قريبا من مكّة ، مع أنّه قد ورد في الأخبار الطوال أنّ هذه الواقعة وقعت قبل مواجهة الحرّ بن يزيد الرياحي بيوم .

2.كذا في المصدر ، وفي بغية الطلب : «بسراة» ، والصواب : «بشراف» .

3.الأخبار الطوال : ص ۲۴۸ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۲۲ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
262

6 / 17

عَمرَةُ بِنتُ عَبدِ الرَّحمنِ ۱

۱۳۴۴.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :وكَتَبَت إلَيهِ [أي إلَى الحُسَينِ عليه السلام ] عَمرَةُ بنتُ عَبدِ الرَّحمنِ ، تُعَظِّمُ عَلَيهِ ما يُريدُ أن يَصنَعَ ، وتَأمُرُهُ بِالطّاعَةِ ولُزومِ الجَماعَةِ ! وتُخبِرُهُ أنَّهُ إنَّما يُساقُ إلى مَصرَعِهِ ، وتَقولُ : أشهَدُ لَحَدَّثَتني عائِشَةُ أنَّها سَمِعَت رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «يُقتَلُ حُسَينٌ بِأَرضِ بابِلَ» .
فَلَمّا قَرَأَ كِتابَها ، قالَ : فَلابُدَّ لي إذا مِن مَصرَعي ! ومَضى . ۲

6 / 18

عَمرُو بنُ لوذانَ ۳

۱۳۴۵.الإرشاد عن عبد اللّه بن سليمان والمنذر بن المُشمَعِلّ الأسديّين :فَلَمّا كانَ السَّحَرُ أمَرَ [الحُسَينُ عليه السلام ]أصحابَهُ فَاستَقَوا ماءً وأكثَروا ، ثُمَّ سارَ حَتّى مَرَّ بِبَطنِ العَقَبَةِ ۴ فَنَزَلَ عَلَيها ، فَلَقِيَهُ شَيخٌ مِن بَني عِكرِمَةَ يُقالُ لَهُ عَمرُو بنُ لوذانَ ، فَسَأَلَهُ : أينَ تُريدُ ؟
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : الكوفَةَ ، فَقالَ الشَّيخُ : أنشُدُكَ اللّه َ لَمَّا انصَرَفتَ ؛ فَوَاللّه ِ ما تَقدَمُ إلّا عَلَى الأَسِنَّةِ وحَدِّ السُّيوفِ ، وإنَّ هؤُلاءِ الَّذينَ بَعَثوا إلَيكَ لَو كانوا كَفَوكَ مَؤونَةَ القِتالِ ، ووَطَّؤوا لَكَ الأَشياءَ فَقَدِمتَ عَلَيهِم كانَ ذلِكَ رَأيا ، فَأَمّا عَلى هذِهِ الحالِ الَّتي تَذكُرُ ، فَإِنّي لا أرى لَكَ أن تَفعَلَ !
فَقالَ لَهُ : يا عَبدَ اللّه ِ ، لَيسَ يَخفى عَلَيَّ الرَّأيُ ، ولكِنَّ اللّه َ تَعالى لا يُغلَبُ عَلى أمرِهِ .
ثُمَّ قالَ عليه السلام : وَاللّه ِ لا يَدَعونّي حَتّى يَستَخرِجوا هذِهِ العَلَقَةَ مِن جَوفي ، فَإِذا فَعَلوا ، سَلَّطَ اللّه ُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم ، حَتّى يَكونوا أذَلَّ ۵ فِرَقِ الاُمَمِ . ۶

1.عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاريّة المدنيّة ، من بني النجّار ، ولدت في سنة (۲۱ ه) ، تابعيّة ثقة ، كانت في حجر عائشة ، وروت عنها وعن اُمّ سلمة ، وكانت عالمة . أمر عمر بن عبد العزيز والي المدينة بأن يكتب أحاديثها خشية من دروس العلم . تزوّجها عبد الرحمن بن حارثة بن النعمان ، وتوفّيت في سنة ۹۸ أو ۹۶ ه (راجع : الطبقات الكبرى : ج ۸ ص ۴۸۰ وسير أعلام النبلاء : ج ۴ ص ۵۰۷ وتهذيب التهذيب : ج ۶ ص ۵۵۲ ).

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۴۶ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۶ وليس فيه «وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة» ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۹ الرقم ۳۵۴۲ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۹ وليس فيه ذيله من «فلمّا» ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۹ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۳ .

3.عمرو بن لوذان ، هكذا وردت العبارة في الإرشاد ، وأمّا الطبري فقد نقل الرواية نفسها ولكنّه ذكر اسم «لوذان» فقط ، وأمّا في الكامل في التاريخ فقد جاء التعبير ب «رجل من العرب» . وعلى أيّ حال فإنّ المصادر الرجالية والروائيّة لم تذكر شخصا بهذا الاسم (راجع: تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۳۹۹ و الكامل في التاريخ: ج ۲ ص ۵۴۹ والبداية والنهاية: ج ۸ ص ۱۷۱).

4.العَقَبَةُ : منزل في طريق مكّة ، وهو ماء لبني عكرمة من بكر بن وائل (معجم البلدان : ج ۴ ص ۱۳۴) وراجع: الخريطة رقم ۳ في آخر هذا المجلّد .

5.في المصدر : «أذلّ من فرق الاُمم» ، والتصويب من بحار الأنوار .

6.الإرشاد : ج ۲ ص ۷۶ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۵ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۹ كلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 175063
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي