267
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۳۵۰.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :بَعَثَ حُسَينٌ عليه السلام إلَى المَدينَةِ ، فَقَدِمَ عَلَيهِ مَن خَفَّ مَعَهُ مِن بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، وهُم تِسعَةَ عَشَرَ رَجُلاً ، ونِساءٌ وصِبيانٌ مِن أخَواتِهِ وبَناتِهِ ونِسائِهِم ، وتَبِعَهُم مُحَمَّدُ ابنُ الحَنَفِيَّةِ فَأَدرَكَ حُسَينا عليه السلام بِمَكَّةَ ، وأعلَمَهُ أنَّ الخُروجَ لَيسَ لَهُ بِرَأيٍ يَومَهُ هذا ، فَأَبَى الحُسَينُ عليه السلام أن يَقبَلَ . ۱

۱۳۵۱.المناقب لابن شهر آشوب :كانَ مُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ وعَبدُ اللّه ِ بنُ المُطيعِ نَهَياهُ عَنِ الكوفَةِ ، وقالا : إنَّها بَلدَةٌ مَشؤومَةٌ ، قُتِلَ فيها أبوكَ ، وخُذِلَ فيها أخوكَ ، فَالزَمِ الحَرَمَ فَإِنَّكَ سَيِّدُ العَرَبِ ، لا يَعدِلُ بِكَ أهلُ الحِجازِ ، وتَتَداعى إلَيكَ النّاسُ مِن كُلِّ جانِبٍ .
ثُمَّ قالَ مُحَمَّدُ ابنُ الحَنَفِيَّةِ : وإن نَبَت بِكَ ، لَحِقتَ بِالرِّمالِ وشَعَفِ الجِبالِ ، وتَنَفَّلتَ ۲ مِن بَلَدٍ إلى بَلَدٍ حَتّى تَفرُقَ لَكَ الرَّأيَ ، فَتَستَقبِلُ الاُمورَ استِقبالاً ، ولا تَستَدبِرُهَا استدِبارا . ۳

۱۳۵۲.إثبات الوصيّة :خَرَجَ مُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ يُشَيِّعُهُ [أيِ الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام ] ، فَقالَ لَهُ عِندَ الوَداعِ : يا أبا عَبدِ اللّه ِ ، اللّه َ اللّه َ في حُرَمِ ۴ رَسولِ اللّه ِ ! فَقالَ لَهُ : أبَى اللّه ُ إلّا أن يَكُنَّ سَبايا . ۵

۱۳۵۳.تاريخ الطبري عن هشام بن الوليد عمّن شهد ذلك :أقبَلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام بِأَهلِهِ مِن مَكَّةَ ، ومُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ بِالمَدينَةِ ، قالَ : فَبَلَغَهُ خَبَرُهُ وهُوَ يَتَوَضَّأُ في طَستٍ ؛ قالَ : فَبَكى حَتّى سَمِعتُ وَكفَ ۶ دُموعِهِ فِي الطَّستِ . ۷

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۵۱ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۴ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۹ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۱ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۱۲ وفيهما «إخوانه» بدل «أخواته» ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۵ .

2.كذا في المصدر ، والظاهر : «وتَنقَّلتَ» .

3.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۸ .

4.حُرَمُ الرجل : عياله ونساؤه وما يحمي (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۱۲۳ «حرم») .

5.إثبات الوصيّة : ص ۱۷۶ ، عيون المعجزات : ص ۶۹ بزيادة «عند توجّهه إلى العراق» بعد «يشيّعه» .

6.وَكَفَ الدَّمْعُ : إذا تقاطر (النهاية : ج ۵ ص ۲۲۰ «وكف») .

7.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۴ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۷ نحوه .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
266

۱۳۴۹.تاريخ الطبري عن أبي مخنف ـ في ذِكرِ خُروجِ الإِمامِ مِنَ المَدينَةِ ـ :وأمَّا الحُسَينُ عليه السلام ، فَإِنَّهُ خَرَجَ بِبَنيهِ وإخوَتِهِ ، وبَني أخيهِ وجُلِّ أهلِ بَيتِهِ ، إلّا مُحَمَّدَ بنَ الحَنَفِيَّةِ ، فَإِنَّهُ قالَ لَهُ : يا أخي ، أنتَ أحَبُّ النّاسِ إلَيَّ ، وأعَزُّهُم عَلَيَّ ، ولَستُ أدَّخِرُ النَّصيحَةَ لِأَحَدٍ مِنَ الخَلقِ أحقَّ بِها مِنكَ .
تَنَحَّ بِتَبِعَتِكَ ۱ عَن يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ وعَنِ الأَمصارِ مَا استَطَعتَ ، ثُمَّ ابعَث رُسُلَكَ إلَى النّاسِ فَادعُهُم إلى نَفسِكَ ، فَإِن بايَعوا لَكَ حَمِدتَ اللّه َ عَلى ذلِكَ ، وإن أجمَعَ النّاسُ عَلى غَيرِكَ لَم يَنقُصِ اللّه ُ بِذلِكَ دينَكَ ولا عَقلَكَ ، ولا يَذهَبُ بِهِ مُروءَتُكَ ولا فَضلُكَ .
إنّي أخافُ أن تَدخُلَ مِصرا مِن هذِهِ الأَمصارِ ، وَتأتِيَ جَماعَةً مِنَ النّاسِ ، فَيَختَلِفونَ بَينَهُم ، فَمِنهُم طائِفَةٌ مَعَكَ واُخرى عَلَيكَ ، فَيَقتَتِلونَ فَتَكونُ لِأَوَّلِ الأَسِنَّةِ ، فَإِذا خَيرُ هذِهِ الاُمَّةِ كُلِّها نَفسا وأبا واُمّا ، أضيَعُها دَما ، وأذَلُّها أهلاً .
قالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : فَإِنّي ذاهِبٌ يا أخي ، قالَ : فَانزِل مَكَّةَ ، فَإِنِ اطمَأَنَّت بِكَ الدّارُ فَسَبيلُ ذلِكَ ، وإن نَبَت بِكَ ، لَحِقتَ بِالرِّمالِ وشَعَفِ الجِبالِ ، وخَرَجتَ مِن بَلَدٍ إلى بَلَدٍ ، حَتّى تَنظُرَ إلى ما يَصيرُ أمرُ النّاسِ ، وتَعرِفَ عِندَ ذلِكَ الرَّأيَ ، فَإِنَّكَ أصوَبُ ما تَكونُ رَأيا وأحزَمُهُ عَمَلاً حينَ تَستَقبِلُ الاُمورَ استِقبالاً ، ولا تَكونُ الاُمورُ عَلَيكَ أبدا أشكَلَ مِنها حينَ تَستَدبِرُهَا استِدبارا .
قالَ : يا أخي ، قَد نَصَحتَ فَأَشفَقتَ ، فَأَرجو أن يَكونَ رَأيُكَ سَديدا مُوَفَّقا . ۲

1.في الكامل في التاريخ : «تنحَّ ببَيعَتِكَ» .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۴۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۰ ، الفتوح : ج ۵ ص ۲۰ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۸۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 175198
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي