271
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

الفصل السّابع : مِن مَكَّةَ إلى كَربَلاءَ

7 / 1

جُهودُ يَزيدَ لِصَرفِ الإِمامِ عليه السلام عَنِ الخُروجِ

۱۳۵۷.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :كَتَبَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ إلى عَبدِ اللّه ِ بنِ عَبّاسٍ يُخبِرُهُ بِخُروجِ الحُسَينِ عليه السلام إلى مَكَّةَ :
ونَحسَبُهُ جاءَهُ رِجالٌ مِن أهلِ هذَا المَشرِقِ فَمَنَّوهُ الخِلافَةَ ، وعِندَكَ مِنهُم خِبرَةٌ وتَجرِبَةٌ ، فَإِن كانَ فَعَلَ فَقَد قَطَعَ واشِجَ القَرابَةِ ، وأنتَ كَبيرُ أهلِ بَيتِكَ وَالمَنظورُ إلَيهِ ، فَاكفُفهُ عَنِ السَّعيِ فِي الفُرقَةِ .
وكَتَبَ بِهذِهِ الأَبياتِ إلَيهِ وإلى مَن بِمَكَّةَ وَالمَدينَةِ مِن قُرَيشٍ :
يا أيُّهَا الرّاكِبُ الغادي لِطِيَّتِهِ۱عَلى عُذافِرَةٍ۲في سَيرِها قُحَمُ۳
أبلِغ قُرَيشا عَلى نَأيِ المَزارِ بِهابَيني وبَينَ حُسَينٍ اللّه ُ وَالرَّحِمُ
ومَوقِفٌ بِفِناءِ البَيتِ أنشُدُهُعَهدَ الإِلهِ وما تُوفى بِهِ الذِّمَمُ

عنيتُمُ قَومَكُم فَخرا بِاُمِّكُمُاُمٌّ لَعَمري حَصانٌ عَفَّةُ كَرَمُ
هِيَ الَّتي لا يُداني فَضلَها أحَدٌبِنتُ الرَّسولِ وخَيرُ النّاسِ قَد عَلِموا
وفَضلُها لَكُمُ فَضلٌ وغَيرُكُمُمِن قَومِكُم لَهُم في فَضلِها قَسَمُ
إنّي لَأَعلَمُ أو ظَنّا كَعالِمِهِوَالظَّنُّ يَصدُقُ أحيانا فَيَنتَظِمُ
أن سَوفَ يَترُكُكُم ما تَدَّعون بِهاقَتلى تَهاداكُمُ العُقبانُ وَالرَّخَمُ۴
يا قَومَنا لا تَشُبُّوا الحَربَ إذ سَكَنَتوَمسِّكوا بِحِبالِ۵السِّلمِ وَاعتَصِموا
قَد غَرَّتِ الحَربُ مَن قَد كانَ قَبلَكُمُمِنَ القُرونِ وقَد بادَت بِهَا الاُمَمُ
فَأَنصِفوا قَومَكُم لا تَهلِكوا بَذَخافَرُبَّ ذي بَذَخٍ زَلَّت بِهِ القَدَمُ
قالَ : فَكَتَبَ إلَيهِ عَبدُ اللّه ِ بنُ عَبّاسٍ : إنّي لَأَرجو ألّا يَكونَ خُروجُ الحُسَينِ عليه السلام لِأَمرٍ تَكرَهُهُ ، ولَستُ أدَعُ النَّصيحَةَ لَهُ في ما يَجمَعُ اللّه ُ بِهِ الاُلفَةَ ، ويُطفِئُ بِهِ النّائِرَةَ ۶ . ۷

1.الطِّيّة : النية (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۱۵ «طوى») .

2.جَمَلٌ عُذافر : هو العظيم الشديد (الصحاح : ج ۲ ص ۷۴۲ «عذفر») .

3.الإقحام : الإرسال في عجلة (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۴۶۳ «قحم») .

4.الرَّخَمُ : طائر أبقع على شكل النسر خِلْقَة (تاج العروس : ج ۱۶ ص ۲۷۹ «رخم») .

5.في المصدر : «بحال» ، وهو تصحيف ، والتصويب من المصادر الاُخرى .

6.النائِرةُ : الحقد والعداوة (لسان العرب : ج ۵ ص ۲۴۷ «نير») .

7.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۴۸ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۹ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۰ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۱۰ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۴ نحوه وليس فيه الأبيات ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
270
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 142768
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي