۱۳۷۸.تاريخ دمشق عن معمر :سَمِعتُ رَجُلاً يُحَدِّثُ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، قالَ : سَمِعتُهُ يَقولُ لِعَبدِ اللّه ِ بنِ الزُّبَيرِ : أتَتني ۱ بَيعَةُ أربَعينَ ألفا يَحلِفونَ لي بِالطَّلاقِ وَالعِتاقِ مِن أهلِ الكوفَةِ ـ أو قالَ : مِن أهلِ العِراقِ ـ .
فَقالَ لَهُ عَبدُ اللّه ِ بنُ الزُّبَيرِ : أتَخرُجُ إلى قَومٍ قَتَلوا أباكَ ، وأخرَجوا أخاكَ ؟ ! ۲
۱۳۷۹.تاريخ الطبري عن أبي سعيد عقيصا عن بعض أصحابه :سَمِعتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام وهُوَ بِمَكَّةَ ، وهُوَ واقِفٌ مَعَ عَبدِ اللّه ِ بنِ الزُّبَيرِ ، فَقالَ لَهُ ابنُ الزُّبَيرِ : إلَيَّ يَا بنَ فاطِمَةَ ، فَأَصغى إلَيهِ فَسارَّهُ ، قالَ : ثُمَّ التَفَتَ إلَينَا الحُسَينُ عليه السلام فَقالَ : أتَدرونَ ما يَقولُ ابنُ الزُّبَيرِ ؟ فَقُلنا : لا نَدري جَعَلَنَا اللّه ُ فِداكَ ! فَقالَ : قالَ : أقِم فِي هذَا المَسجِدِ؛ أجمَعُ لَكَ النّاسَ .
ثُمَّ قالَ الحُسَينُ عليه السلام : وَاللّه ِ، لَأَن اُقتَلَ خارِجا مِنها بِشِبرٍ ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن اُقتَلَ داخِلاً مِنها بِشِبرٍ ، وَايمُ اللّه ِ ، لَو كُنتُ في جُحرٍ هامّةٍ مِن هذِهِ الهَوامِّ لَاستَخرَجوني حَتّى يَقضوا فِيَّ حاجَتَهُم ، ووَاللّه ِ لَيَعتَدُنَّ عَلَيَّ كَمَا اعتَدَتِ اليَهودُ فِي السَّبتِ . ۳
۱۳۸۰.تاريخ الطبري عن عبد اللّه بن سليم و المذري بن المشمعل الأسديّين :خَرَجنا حاجّينَ مِنَ الكوفَةِ حَتّى قَدِمنا مَكَّةَ ، فَدَخَلنا يَومَ التَّروِيَةِ ، فَإِذا نَحنُ بِالحُسَينِ عليه السلام وعَبدِ اللّه ِ بنِ الزُّبَيرِ قائِمَينِ عِندَ ارتِفاعِ الضُّحى فيما بَينَ الحِجرِ وَالبابِ ، قالا : فَتَقَرَّبنا مِنهُما ، فَسَمِعنا ابنَ الزُّبَيرِ وهُوَ يَقولُ لِلحُسَينِ عليه السلام : إن شِئتَ أن تُقيمَ أقَمتَ فَوُلّيتَ هذَا الأَمرَ ، فَآزَرناكَ وساعَدناكَ ، ونَصَحنا لَكَ وبايَعناكَ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : إنَّ أبي حَدَّثَني أنَّ بِها كَبشا يَستَحِلُّ حُرمَتَها ، فَما اُحِبُّ أن أكونَ أنا ذلِكَ الكَبشَ ، فَقالَ لَهُ ابنُ الزُّبَيرِ : فَأَقِم إن شِئتَ ، وتُوَلّيني ـ أنَا ـ الأَمرَ فَتُطاعُ ولا تُعصى . فَقالَ : وما اُريدُ هذا أيضا .
قالا : ثُمَّ إنَّهُما أخفَيا كَلامَهُما دونَنا ، فَما زالا يَتَناجَيانِ حَتّى سَمِعنا دُعاءَ النّاسِ رائِحينَ مُتَوَجِّهينَ إلى مِنىً عِندَ الظُّهرِ ؛ قالا : فَطافَ الحُسَينُ عليه السلام بِالبَيتِ وبَينَ الصَّفا وَالمَروَةِ ، وقَصَّ مِن شَعرِهِ وحَلَّ مِن عُمرَتِهِ ، ثُمَّ تَوَجَّهَ نَحوَ الكوفَةِ ، وتَوَجَّهنا نَحوَ النّاسِ إلى مِنى . ۴
1.في المصدر : «ائتني» ، والتصويب في المصادر الاُخرى .
2.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۳ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۱ .
3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۵ .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۶ .